متابعات|موقع بني بكر|
بقلم الاستاذ اديب صالح العبد
ثقافة النهب والسلب والفيد هي ثقافة دخيلة على مجتمعنا في الجنوب جات الى الجنوب ابان حرب احتلال الجنوب في صيف ٩٤ م وللاسف الشديد جات بمباركة حكومية حينها وبفتاوي من بعض العلماء المنطوين مع هذة القوات وذلك لتشجيع الجنود والمقاتلين المنطوين مع هذة القوات الغازية التي اطلقت على نفسها حينها بقوات الشرعية الدستورية حيث نهبت هذة القوات كل ما كانت تجدة في طريقها في الجنوب من مرافق حكومية واسلحة ومال وارض وحجر وشجر وماء وغيرها تحت شعار ان كل مايجدونةوفهو غنائم حرب وكانهم يقاتلون كفار وملحدين حسب فتواهم التي ظل الجنوب ينهب تحتها من بعد العام ٩٤ م
وللاسف الشديد لقد تجسدت هذة الثقافة لدى بعض من ضعفاء النفوس من الجنوبين متناسين ان ديننا الاسلامي يحرم ثقافة الفيد والنهب والسلب تحت اي ظرفا كان لممتلكات عامة او خاصة فلا فرق بين نهب الممتلكات العامة والخاصة
اليوم نرى بروز ظاهرة النهب والسلب في المحافظات التي دخلها الحوثين وايضا التي دخلتها المقاومة ومع الاسف الشديد اثبت ان هناك لازالت اجزاء من مخلفات الاحتلال وهذا امر نعلمة جيدا بان اي احتلال لابد وان يخلف جزاء من اجزاء من ثقافتة السيئو في البلدان التي يحتلها
اليوم نقولها بكل صراحة يجب الوقوف بحزم لوقف هذة الظاهرة السيئة ومحاسبة كل من يقوم بالعمل لنهب او سلب اي ممتلكات عامة او خاصة ويجب ان تكون هذة المحاسبة علنية ليكونو عبرة للاخرين فمهمة حماية المرافق العامة هي مهمة الجميع ومهمة الابلاغ والتصدي للمخربين والناهبين ايضا مسؤلية الجميع وهي فرض واجب على كل الشرفاء فاليوم نحن بحاجة ماسة لثورة للتخلص من كثير من الاخلاقيات ومن بينها ثقافة الفيد والنهب والسلب ثورة يشارك فيها الجميع وبدرجة اولى العلماء في المساجد والمعلمين في المدارس في كل مناطق الجنوب وجعل المواطنين يشعرون بقيمة المستشفى والمدرسة والمرفق الحكومي للعمل لحماية هذة المرافق والتي هي لنا جميعا وهو ما تعلمناة وتربينا علية ان نحافظ على الممتلكات العامة مثلما نحافظ على ممتلكاتنا الخاصة وما لاحظناة قبل ايام امر محزن جدا جدا ان نرى من يتجرى على نهب المستشفى والمدرسة والمبنى الحكومي وكاننا وصلنا الى نهاية الحياة ولسنا بحاجة الى المستشفيات والمدارس اليوم نحن بحاجة لثورة جنوبية حازمة للقضاء على ثقافة النهب والفيد وبقية الرواسب من مخلفات الاحتلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق