متابعات|موقع بني بكر|
رد قوي جدا" من عادل اليافعي على الدكتور عبدالله النفيسه
هذا جواب للدكتور عبدالله النفيسي
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [المائدة: 8].
صدق الله العظيم ...
حقيقة صعقت مما قرأت من أستاذ كبير ومفكر عربي ومحلل سياسي يشار له بالبنان ، لذا وجب علي الرد إحقاقا للحق وكشف المخبى والمستور الذي حجب عن استاذنا الكريم ، في عام ١٩٩٠ وأثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت الحبيبة خرجت قاعدة تقول ( يجوز التحالف مع الشيطان لأستعادة الارض المغتصبة أو كما قيل ) وهكذا عممت هذه القاعدة التي أنتقدها الكثير من الناس لكنهم ما لبثوا ان عرفوا حقيقتها وصوابها في إستعادة الحقوق ، سيدي الفاضل ، عندما سلمنا أرضنا ومقدراتنا وهويتنا في سبيل الوحدة العربية والارتقاء والسمو للمجد ، لم نكن نفكر حينها أن الطرف الاخر كان يضمر لنا الشر والمكر والخديعة وحدث ماحدث وضاعت الارض وانتهكت الارواح وأخذت الحقوق من اَهلها وانت كنت شاهد عيان ولديك التفاصيل اكثر مني ولا اعلم لما سكوتك كل هذه المدة هل لان حزب الآخوان الذي تنتمي اليه كان طرفا فاعلا بل ومهندس هذه النكبة التي مررنا ومازلنا بها حتى كتابة هذه السطور ، استاذي الكريم ، لا شك لدي أنك تعلم أننا في الحراك الجنوبي قد طرقنا كل الأبواب حتى باب الإخوة في ارض الصومال الذين وقفوا معنا واعترفوا بِنَا ساعة الحزة ، لكنهم تخلوا عنا بسبب ضغوط حزب الاصلاح والمؤتمر في صنعاء ، كل دول الخليج أقفلت ابوابها وتلفوناتها ولم نجد اخ او صديق يتلقفنا مع مشروعية مطلبنا ، حاولنا كثيرا ولم يبقى الا يد الشيطان رأيناها تمتد لنا في ظلام الليل وكنا نعتقد أنها يد الخير والسند والضمان لنا ، كان حزبكم استاذنا العزيز يسخر كل طاقاته وإمكاناته المادية والإعلامية لتشويه قضيتنا ووصفها بأقبح الصفات والتهم واستطاع تنفير العرب والعجم منا لأننا لا نملك ثمن حبر نرد عليهم وعلى حربهم
لم يكن ابناء الجنوب يوما ايرانيون الهوى او يجمعهم المذهب او المرجعيات ولو أنك حسبت علاقة عابرة بيننا وبينهم لإهداف تعزز من قضيتنا في مرحلة تركنا الجميع فيها إن كنت تحسب هذه العلاقة علينا أنها اصبحت زواجا شرعيا فأقول لك أنك ذهبت الى إيران وعشت بينهم حينا من الدهر بل وذهبت الى مراتعهم الدينية ونهلت منها وأُكلت معهم واصبحت بينكم علاقات قوية ويعلم الله هل مارست كل طقوسهم الشرعية بما فيها الزواج والتمسح والجلد ، فهل سمعت أحدا قال لك أنك إيراني الهوى او أنك ولدهم المغروس في الكويت والخليج ، هناك أمر أخر وهو المهم وأبصم بالعشر أنك تعرفه كما تعرف أبناؤك ، عندما هجم الحوثيين ومعهم خبراء ايرانيون على عمران وصنعاء لم يحرك أنصار حزبكم الاخوان المسلمين ساكن ، بل فتحوا لهم غرف النوم وناموا في الديباج والحرير متمتعين بما لذ وطاب من ملابس النوم المغرية ، انت تعلم أن الإصلاح الذي قضى عمره محللا لعفاش وافعاله كان يملك من القوات والمال ما يمكنه من تحرير القدس وهذا ليس كلاما مبالغا فيه بل على لسان شيخه صادق الاحمر الذي قال بإمكاني تجهيز مليون مقاتل خلال ساعة !
استاذي الكريم ، الصورة كانت معاكسة تماما جنوبا عند من وصفتهم بالإيرانيين فقد حاولت عشرات الالوية من الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي إختراق جدار الضالع الشامخ وفشلوا فشلا ذريعا بل كانت هزيمتهم هناك مفتاح الانتصارات للتحالف وقدموا في سبيل ذلك مئات الشهداء والجرحى في مدينة واحدة فقط ومثلها كل مدن الجنوب التي كسرت المد المجوسي الرافضي ولو كان الزبيدي كما تقول في تغريدتك لفتح لهم الباب وهذا هو المنطق والعقل ، الزبيدي يا استاذ عبدالله لم يقبل العروض المغرية التي كانت تأتيه من صنعاء و تعرض عليهم الدنيا والجاه والمنصب والثروات ووعودهم باستعادة الجنوب وجعلكم حاكمين عليها وأنتم احرار لكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، رفض هو وشلال والشنفرة وهؤلاء هم من كسروا الإيرانيين في بوابة الجنوب الشمالية لذا اصبحوا مكروهين من قبل حزب الاصلاح الذي اعتبر ذلك هيانة له ولتاريخه وكان يمني النفس أن يتساوى بالفضيحة مع ابناء الجنوب وهذا ما ولد لديه هذه الكراهية التاريخية ، الرئيس البيض يا عم عبدالله قبل الغزو على صنعاء طالبت منه إيران أن يعلن تأييده المطلق للحوثي ولحركته وله ما يريد ووعدوه بإعادة الجنوب لكنه كان عربيا أصيلا رفض الغدر والخيانة وغادر لبنان الى غير رجعة ، وها هم اليوم يُستقبلون كالأبطال في دول الخليج وهاهم كتابكم وشعرائكم يتغنون بانتصاراتهم وثباتهم ، الحديث طويل لكنني اختصرته حتى لا يمل القارئ الكريم ، اتمنى أن يستفيد هذا الجيل من فكرك وتحليلك لمصلحة الشعوب العربية لا من أجل حزب فشل من أول جولة له وبات يخسر الكثير بسبب تحالفاته غير المشروعة مع عدوة العرب الاولى إيران ، عد إلى رشدك ولا تنجر خلف ابجديات بالية دمرت الارض وخلقت عداء بين ابناء البيت الواحد ، ختاما اتمنى لك ولعقلك السلامة ويبدو أن العمر قد أخذ منك مأخذه ، حفظك الله وحسَّن خاتمتك ، هذا ما وددت قوله واستغفر الله لي ولكم ..
اتمنى منكم إيصال هذا المنشور لأستاذنا الكريم الدكتور عبدالله النفيسي مع محبتي له ..
صح لسانك اخي عادل وفيت وكفيت
ردحذف