يافع انتصار في الحرب والسلام
هكذا هي يافع هذه القبيلة الضاربة في أعماق التاريخ خص الله رجالها بقلوب قوية شديدة على العدو رءوفة رحيمة لضعفاء ومن تقطعت بهم السبل .
فبعد ان خفت وطئت الحرب في المحافظات الجنوبية واشتد الحصار على اليمنيين شمالا انتصرت أخلاق يافع على ضغائن الحرب والنزاعات وسار الأبناء على نهج الجدود في إغاثة المحتاجين وتحركت قوافلهم الاغاثية صوب تعز والحديدة شمالاً لتعيد الحياة إلى عروق نساء وأطفال ضمرت وأجسام اضمحلت .
يافع ارتفعت على صنعاء وعانقت السماء فلم تمارس يافع العقاب الجماعي على أبناء الشمال كما مارست صنعاء ذلك في الجنوب .
فبينما ترسل صنعاء لناء العبوات الناسفة والسيارات المفخخة تنتصر لنا يافع وتنتصر لأخلاقنا وإنسانيتنا في الجنوب وترسل قوافل الحياة الى الأطفال والنساء في الشمال الذي قتلتنا وقتلتهم ظلم وجبروت الزيود .
أثناء حصار عدن والضالع والمحافظات الجنوبية كسرت يافع كل حواجز الحصار وسابقت كل المنظمات الاغاثية وكانت حاضرة بقوة لإنقاذ الناس في المدن المحاصرة ومدن النزوح .
نتحدث عن يافع الكرم والإنسانية والشهامة وكيف ينتصر رجالها في السلم كما ينتصرون في الحرب .
فهم في الحرب أشداء عنيدون اسود كرارون جبارون في وقعات النقع حين يرتفع غبار المعركة ليس في قواميس قبيلة يافع غير الانتصار كتب التاريخ تحدثت كثيرا عن جبروت هذه القبيلة وسرد الزيود كيف أذاقتهم يافع المر قديما .
عندما نتحدث عن يافع . مواقفهم هي من تتحدث وتحرك أقلامنا ورأس المال اليافعي ليس بضخامة التي تدفعهم لذلك إذا قارناهم بتجار كبار ومستثمرين جنوبيين في الخليج وبلدان العالم غلت أيديهم الى أعناقهم عندما كان أهلهم يتضورون جوعا تحت الحصار إلا من رحم الله .
تحية الى قبيلة يافع التي انتصرت لنا جميعا وفي الشدائد تظهر معادن الرجال
علي شايف الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق