للأجيال التي فاتها جزء أصيل من حكاية الشمال والجنوب وتاريخ الصراع السياسي والعسكري بينهما فانه من الضروري أن تعلموا أن آخر ظهور ندي للجنوب امام الشمال كان في يناير 1994م والذي وقعت فيه وثيقة العهد والاتفاق التي كانت المدخل الرئيسي لاصلاح مسار الوحدة ومن أهم بنودها هي أن يتم اعتماد النظام الفيدرالي وتقسيم الجمهورية إلى 7 أقاليم فيدرالية مع إعادة انتشار الجيش الجنوبي والجيش الشمالي إلى مواقعه السابقة التي سبقت عام 1990م ،،
الرئيس صالح لم ينفذ من الاتفاقية شيء وخلط الأوراق بافتعال حرب ضد الجنوب بعد 3 أشهر من الاتفاق حشد لها كل طاقات الشمال الحزبية والعسكرية والدينية والشعبية و القبلية وكان حزب الإصلاح أحد أكبر أقطاب الحرب على الجنوب وشعبه وفرض الوحدة بالقوة ليكون مجرد ضم وإلحاق تحت نيران مدافع الشمال .
منظومة حكم الشمال لا تريد اصلآ شيء اسمه فيدرالية يريدون أن تكون البلاد مزرعة ابوهم يتصرفوا فيها كيفما شاؤا.
اليوم وبعد مرور ربع قرن على غياب وتغييب ندية الجنوب وتهميش وجوده السياسي الحقيقي ،، اليوم كل قوى الشمال تجد أن الجنوب الذي عملوا على طمس معالمه وإنهاء وجوده ودفن ارثه السياسي كدولة طوال سنوات مضت ،،
تفاجئوا اليوم بأن ذلك الجنوب مازال حياً ويتنفس وبات حاضراً وبقوة على الأرض وعلى طاولات الحوار بأسم الجنوب وقضيته وحقه في استعادة نديته ليعلم كل القطيع الذي يتبع تلك القوى أن الجنوب ند وسيد نفسه ولم يكن في يوم من الأيام فرع لأحد او تابع لأحد من الشمال.
#الجنوب_حاضر_رغم_انوف_الهلافيت
.
.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق