سلسلة العلوم الزائفة
(لماذا لا يعترف المجتمع الطبي بالطب البديل)
بداية :
لماذا ما يسمى بالطب البديل، لا يعترف به من قبل مؤسسات البحث العلمي والمجتمع العلمي الطبي؟؟؟ ولا يدرس في الجامعات والكليات؟؟
أولا: لايوجد علاج بديل، بل يوجد علاج يعمل وعلاج لا يعمل.
ثانيا:
يجب علينا كمهتمون بالعلم، أن نخضع كل معلومة لأسس المنهج العلمي، ما يتعلق بأن عشبة أو أي وصفة تعالج الأمراض؛ حتى وإن كانت جربت فعلا فهي ستبقى خارج نطاق المجتمع الطبي العلمي، لأن العينات الإنتقائية لا تعني في العلم تأكيدا، لأن هناك إحتمالية لأسباب أخرى لنجاح العلاج.
ثالثا: عند تقديمك بحث لأي مؤسسة بحثية علمية متعلقة بالطب أو صناعة الأدوية؛ لن يقبل منك أن تقول ابن خالتي تعالج بهذه العشبة وخال أمي وغيرهم، عندما تقدم البحث يجب أن تقدمه بطريقة علمية بحيث تقوم بتقديم مكونات العشبة، ومكونات وآليات حدوث المرض، وكيف تعاملت هذه المادة مع المرض، والتجربة لابد أن تكون على عينات عديدة ومختلفة وأحيانا على الحيوان قبل الإنسان.
في مجال البحث، لنفترض أن هناك مؤسسة بحثية وتقدم شخص مسلم كاتبا في بحثه أن هذه الوصفة موجودة في ديننا، وتقدم يهودي ببحث لأن الوصفة في التوراة، ومسيحي لأن الوصفة في دينهم، وبوذي ووو انا شخصيا اذا كنت مسؤل عن مراجعة الأبحاث فلن أقبل بكل هذه البحوث، لاني أريد أن أقدم نتيجة البحث لكل العالم، وليس لمجموعة دينية محددة حتى وإن كانت فعلا تلك الوصفة مؤكدة بفعاليتها، قد استخدمها أنا ومن يؤمن بها فقط، ولكنها لن تقدم كمنهج دراسي يدرس الجامعات أو أي مؤسسة علمية داخل نضام المجتمع الطبي العالمي، إذا أردت مثلا أن أقدم بحث علمي، فيجب أن يكون حيادي أولا؛ وعلى أسس منهجية مقنعة لكل المجتمع العلمي، إذا تقدمت بطرح مثلا الحبة السوداء كعلاج في بحث علمي، سوف أفند وأحلل وأدرس وأجرب مكوناتها، وبالمقابل أفحص وأدرس وأحلل مكونات الجسم وآلية حدوث المرض وآلية حدوث الشفاء، هذه هي طريقة البحث العلمي المعترف به من قبل المجتمع العلمي، ويجب علينا كمحبين للعلم أن يكون نهجنا في البحث العلمي بهذا الشكل، المعتقدات الشخصية أمر يختص بالشخص أومجموعة من البشر، أما نتيجة البحث فهو أمر متعلق بكل العالم بمختلف اعراقهم ودياناتهم،
سناخذ أكثر الأدوية التي طالتها الأكاذيب والزيف، وهي المنشطات الجنسية، إذا ذهبت للصيدلية فسوف أشتري الفياجرا المعروف، لماذا لأن فيه مادة "سيلدينافيل" هذه المادة إذا سألت عنها طبيب في الصين أو كندا أو الأرجنتين فسيعطيني نفس الفكرة بأنها تثبط انزيم كذا وهذا الانزيم يزيد من كذا إلى آخره، بمعنى أستطيع البحث عنها، أما البقية فلن تعرف ماهي مكوناتها، ولن تستطيع البحث عنها، وقد تفيد أحيانا وفقط بسبب إيحاء نفسي، وحتى إن كانت فعلا لها تاثير، فهي من جانب علمي هي وصاحبها خارج نطاق المجتمع العلمي الطبي، لأنها غير مقدمة بالأسلوب العلمي المنهجي الصحيح.
الأمر الاشد لفتا للإنتباه وربما الأخطر، والذي يستدعيني للوقوف ضد هذه الطريقة من العلاج، أنك تجد صاحب محل العطارة يصرفها بدون تشخيص، وهنا الكارثة فماذا لو كان المرض مرضا آخر قد تضر وقد لا تضر؛ ولكنها تعطي المرض الحقيقي فرصة أكبر للتفشي حتى أن المريض ما إن يصل إلى المكان الحقيقي (المستشفى) إلا وقد فات الآوان وقد تفاقم المرض واستعصى، الكثير ممن تاهوا بعد هؤلاء وخاصة فئة المرض النفسي حتى انتهى بهم الأمر الى الجنون أو الانتحار أو السجن أو الضياع بسبب مشكلة نفسية أو عقلية، كانت بسيطة وسهلة العلاج على يد الطب الحقيقي. الأمر الآخر أصحاب العطارة يحمل مسواكا ويبدأ بصرف الأدوية دون رخصة طبية ودون إمكانية للمساءلة القانونية ودون دراسة ودون شهادة علمية —حتى ولو من مركز طبهم البديل إذا اسميناه بديلا ولو أننا كما ذكرنا في البداية لا يوجد علاج بديل بل علاج يعمل وعلاج لا يعمل —نحن نعلم أن الطبيب يقضي سنوات في دراسة طب عام، ثم سنوات أخرى في دراسة تخصص معين وأعضاء محددة وقد يقضي عمره كاملا في تخصص واحد، بينما يأتي أصحاب المساويك وخلال أقل من سنة ليعرف كل التخصصات وكل الأمراض، والادهى الخلطة التي تعالج مئات الأمراض وربما كل الأمراض، وبذلك فهو يلغي جميع ما قدمه الأطباء وعلماء الطب وكل الكتب والدراسات ويستعيض عنها بالهرد و ليتها بالهرد بل أحيانا تكون الوصفة مجرد النظر اليها مرض بحد ذاته فالوصفة القذرة من المستبعد أن تكون علاجا، وكثيرا ما تكون الوصفة خطرة جدا؛ أذكر مرة أنني لاحضت مريضا يتقيأ ويتلوى من الألم وعينيه كادت أن تخرج وتحس أن أمعائه ستخرج من فمه ولما سألت قالوا هذه خلطة ليتقيأ السحر وعندما انتقدت وقف الجميع ضدي حتى المريض نفسه لقناعته بهذا النوع من الدجل، - - (إذن هذه مهزلة ويجب أن تنتهي) - -
من كوارث الطب الشعبي أيضا
قصة الكريستال والبلورات والشفاء بالاحجار الكريمة، أو مايسمى بالطاقة المغناطيسية، او الحيوية، وطاقة الهرم والأشكال الهندسية، وهذه كذلك خارج نطاق المجتمع العلمي والمنطقي وستخفاف بكل ذي عقل، لأنها لا تفسر ما السبب؟ولا كيف ولا كم ولا لماذا ولاهل ولا ربما ؟
وهذه حنين الى الخرافة والى مرحلة طفولية من مرحلة التاريخ البشري، عندما كان يعتقد البشر بأن العدوى والمرض طاقة سلبية ونحن نعرف الآن ان العدوى جراثيم وفيروسات تنتقل وبأسباب وطرق مادية بحتة، والمرض يكون بسبب خلل عضوي أو وضيفي في الجسم، ما يعطيها أحيانا تقبلا وفي حالات نادرة—فقط عند بعض العقول هو الإيمان والإعتقاد بها —بدون شك وبكل تأكيد أذا علقتها فوق نعجة مريضة فلن تتعالج لأن عامل الإعتقاد عندها معدوم —
أصحاب وصفات الطب البديل، لا يعرفون كيفية حدوث العلاج، ولن تجد نفس الإجابة عليها عند كل من يؤمن بها، بخلاف الأدوية المعروفة التي ستجد نفس التفسير عند أي مختص حول العالم، الوصفات العبثية لا تعرض أي بيانات حول الوصفة، تسعى للتأكيد دائما، ولا تحب ولا تتقبل النقد والتفنيد، بخلاف الأدوية التي بنت على أساس علمي، فهي تقبل التفنيد والنقد، وتجد حتى الآثار الجانبية وعيوب الدواء، وهنا تكون على مبدأ الشفافية والمصداقية، بينما في مجمل الأفكار التي ليست علمية، تجدها لا تفند، تستخدم لغة ضلامية مبهمة تعتمد على أدلة وعينات إنتقائية، ولا تقبل سماع الأدلة المناقضة، ولا تعرض بينات تفصيلية، كما أنها غير قابلة للتطوير، فنحن نعلم أن العلوم دائما تعدل تطور مع مرور الزمن،
تخيلوا معي أن يقوم أحدكم بتدريس هذا النوع من الطب في مدغشقر أو المالديف، ويشرح للطلاب عن أن هذه الوصفة قد عالجت خالتي قمزة في اليمن، أي درس وأي محاضرة علمية هذه، إذا كنت مريض والمسألة حياة أو موت فقد تجرب أي وصفة، ولكن لا تطلب منا أن نقبلها كمنهج علمي يدرس، أو نقبلها في ملتقى أو منتدى أو مؤتمر علمي، نحن أسفون ياحبيبي.
الخطر الأكبر سمعته يوم من أحدهم أن شخص يعرفه، لا يعرف المستشفيات ولا الطب ويعيش بصحة تامة، وهنا الكارثة الكبرى عندما يروج لمثل هذه الأفكار فهو يدمر حياة ملايين المرضى حينما يقتنعون بعدم زيارة الطبيب، الطب الحقيقي أنقذ ولا زال ينقذ حياة الملايين يوميا ويخلص ولا زال يخلص الملايين من آلامهم ومعاناتهم، الطب الحقيقي أنهى وقضى نهائيا على كثير من الأمراض كالجدري الذي كان يشوه ويسبب الإعاقات ويقتل الاف البشر في العالم، أكذوبة أنها لم تكن توجد الأمراض في السابق يجب أن تنتهي الأمراض كانت تفتك بملايين البشر —خاصة الأطفال والنساء الحوامل الولادة المتعسرة كانت تقضي على آلاف الامهات حول العالم —السكري كان مرضا قاتلا الى أن اكتشف الطبيب الكندي "فردريك بانتنغ"
الأنسولين،وحتى فأر الرمل يصاب بداء السكري،ولذلك يستخدم كحيوان نمودجي لدراسة داء السكري، السرطان كان موجود وهناك مومياءات بعد الكشف عنها تبين انها ماتت بسبب السرطان، الطواعين والأوبئة كانت تفتك بالبشرية في كل فترة من فترات التاريخ، لم يكونوا يعرفون أسباب المرض ، ولم يكن لديهم صرف صحي، ولا دراية بأسباب المرض للوقاية منه، فقط كانوا لا يعرفون أسم المرض، الآن أوجدوا لها التسميات، والتصنيفات، والتشخيصات. الكوليرا لن تستطيع تصور الارقام الخيالية لوفيات الكوليرا حول العالم، الان مرض
الكوليرا لا يمثل اي تهديد للدول المتقدمة، فقط نجده منتشر عند اصحاب الهرد والحلتيت، داء كلابيات الذنب، او العمى النهري، هل تعلم ان اكثر من ثلاثمئة الف اعمى في افريقيا بسبب هذا المرض،مع اصابة اكثر من ١٨ مليون هذا في السابق، ولكن بعد صناعة عقار الايفرمكتين، وبالمناسبة كان هناك طبيب افريقي يدعى ابراهيم سامبا نشيط جدا وامينا في نفس الوقت، وكان على اتصال بمعضم شركات الادوية، حتى نجحت شركة ميرك شارب آند دوم بصناعة العقار الذي اثبت فعاليته، وحتى تعرف اكثر فرئيس الشركة اعلن كبادرة كرم ان يعطي سامبا العلاج مجانا، هذا خاص للذين يكذبون ان الشركات احتكارية وتريد الربح فقط، وانقذت معضم السكان في افريقيا، من مرض كان يفتك بهم سابقا، ووصلت الحالات الى ادنى مستوياتها حاليا،
لاشك بأن هناك أعشاب طبية،ولكن اما ان تكون الجرعة اقل من اللازم في العشبة وهذا الغالب فاستخراج الدواء من العشبة على شكل ادوية صيدلانية يجعله مركزا اكثر، واما ان تكون الجرعة اعلى من اللازم او لها اثار جانبية، مثل المريمرة التي تسمى صيدلية القرية في الهند؛ ولكنها تقتل الحيوانات المنوية، اصحاب طب المساويك لا يعرفون هذا، تخيل كانت طبيبة روسية في المستشفى سنين طويلة حتى تعرفت على معضم نساء المنطقة، وبعدها عادت الى بلادها فافتقدتها المنطقة، ولكن جاء المنقذ، شخص يحمل مسواكا وخلال اقل من سنة، انتج السبع الوصفات التي تعالج جميع الامراض والاوجاع وكافة التخصصات، مع ان الطبيبة خلال سنوات طويلة لم تتعدى منطقة الرحم، حتى ان امراض النساء اصبح اسمها العقم المسي، والالتهاب الشيطاني، والسحر الفالوبي، ما ننكره ايضا هو طريقة تقديمها،—فعلا سبيل المثال— البنسلين هو أيضا مشتق من فطر، وهو مندرج مع الأعشاب حسب تصنيف أصحاب الخبطات ولو أنه علميا يصنف تصنيفا آخر ، ويستخدم أصحاب الطب البديل الفطر، ولكن هل تعلم أن هناك المئات من انواع الفطر، وبعضها سام، بل منها أنواع مهلوسة ومصنفة ضمن المخدرات، فأي نوع تحديدا ولأي مرض تحديدا؟ هذا السؤال المقدم لأصحاب الخبطات العشبية، الغير منضمة، والغير مسؤولة، والعشوائية،
انضر كيف قدم البنسلين بطريقة علمية، إذا سألت أي صيدلي عن مكوناته فسيعطيك هذه الصيغة الكيميائية 👇👇👇👇
الصيغة المجملة للبنسلين هي: R-C9H11N2O4S
وإذا أردت دراستها باي مختبر أو القراءة عنها في أي مجلة أو كتاب؛ ستكتشف أنه يقوم بإيقاف تصنيع الجدار الخلوي للبكتيريا،
وفوق هذا كله ستجد أن فيه عيوب، وسوف يصلح مع بعض المرضى، وقد لا يصلح مع الآخرين، وقد يقضي على هذا النوع من البكتيريا، ولا يقضي على نوع بكتيري آخر، وأحيانا له عيوب ولا ينبغي استعماله على نوع معين من المرضى.
أنضر كيف قدم بطريقة علمية، بالرغم انه في الأصل يعتبر شبيها بطب الأعشاب لكن الفرق هو اسلوب الطرح والتقديم،
القصة المضحكة فعلا، والتي لا تتماشى إلا مع قليلي الدراية بانها ادوية كيميائية، ياحبيبي ما الذي يعني مركب كيميائي؟ وحتى تعرف أكثر فالماء مصنف كمركب كيميائي، وحتى الريق واللعاب مركب كيميائي. وبكل تأكيد فالخلطة العشبية مركب كيميائي، ففي الكيمياء يوجد جدول للعناصر وصل حاليا الى 118عنصر، ولو أن العناصر بعد 92صنعها الإنسان وغير موجودة في الطبيعة، كل هذه العناصر مشابهه للأحرف الهجائية التي ينتج منها مليارات الكلمات، وبالمثل فالعناصر بتجميعها بطرق متعددة ومختلفة تنتج مليارات المركبات، —على سبيل المثال الهيدروجين مع الأكسجين ينتج الماء،. اما الهيدروجين مع الأكسجين مع الكبريت فينتج الأسيد المستخدم في بطارية السيارات، بل في الكيمياء العضوية، أختلاف مكان أو عدد الذرات لنفس العنصر ينتج مركبا مختلفا مثل:
ميثان CH4 ميثيل CH3
ايثان C2H6 ايثيل C2H5
بروبان C3H8 بروبيل C3H7
بعضها قد تجده سائلا والآخر غازا، وفي السلاسل الطويلة فإن فرقا في ترتيب الصيغة أو رابطة أواستبدالها بذرات من عناصر أخرى، قد تغير المركب أحيانا من مادة غذائية إلى مبيد حشري، وحتى تعلم أكثر فهذه المركبات العضوية البالغة التعقيد، هي الموجودة في الكائنات الحية ومن ضمنها الأعشاب، وفي الصورة أعلى المنشور صيغة التركيب الكيميائي لحمض أميني مكون أساسي لتكوين البروتين، والموجود في كل خلية من خلايا الاعشاب، ومن كلمة عضوي تعني أن كل مركب مستخرج من كائن حي يندرج تحت هذا النوع من الكيمياء البالغ التعقيد، بل إن جميع العمليات الحيوية (الأيض) داخل أجسامنا هي تفاعلات كيميائية؛ —فيكفي ضحكا على البسطاء،
- - فنحن هنا✋🚫، - - أذا أردتم تقديم العلاج فقدموه كما يقدمه العلم المعترف به، قد يكون العلاج في عشبة لكن قدمه بالطريقة السليمة والمقبولة،
الهراء الآخر الذي يقدمه اصحاب الخبطات، هو أن شركات الأدوية إحتكارية، فأين الاحتكار عند من يعطي إسم الدواء، ومكوناته، بل وحتى الصيغة الكيميائية وأحيانا طريقة تحضيره، أم أن الاحتكار عند من يخلط خبطة دون أن يقدم أي بيانات حولها،
قضية سرقة الجهد هراء أيضا فلو قدمه حيث وبالطريقة التي يقدم بها الناس أبحاثهم فلن تضيع حقوقه والمستهلك سيشتري الوصفة الأصلية وبسعر أكبر من المقلدة، وقد لا يشتري المقلد إلا نادرا،
هناك سؤآل أخير¿¿¿!! ماذا لو مات صاحب الخلطة خاصة التي تعالج جميع الأمراض أو مئات الأمراض—بعض الدعايات تقول لك يقضي على ثلاثمئة وستة وستون مرضا —كأنه تقويم لأيام السنة وليس علاجا —إذا مات فمن يعوض البشرية وينقذهم من بعده عندما لم يعطيهم، تفصيل هذا الإبتكار الهائل والعضيم؟؟ حتما ستخسر البشرية أكتشافا عضيما وستكون خسارة فادحة في التاريخ الأنساني بخسارة مثل هذه الخلطة التي اعتقد بان صانعها مريض بالهلوسة وكان الأولى أن تعالجه هو أولا من مرض الهلوسة والعضمة##......
ا/محسن عزالدين البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق