بسم الله الرحمن الرحيم
*تابع تقارير تغطية زيارة فريق الهيئة العامة للآثار*
بعد عودت الفريق من زيارته للفردة تم لقاء مساء اليوم الخميس ٢٠ / أغسطس/٢٠٢٠م في منزل الأستاذ علي محمد صالح عضو الجمعية الوطنية وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من أعضاء لجنة خدمات بني بكر وشخصيات اجتماعية وبحضور الأستاذ احمد محمد التومي رئيس القيادة المحلية م/الحد.
تم نقاش العديد من النقاط ابتدا من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الهيئة في عملها وعرضوا كذلك جزء من سياسة النظام السابق الذي عمل على محاربتها وافشالها وغيرها من سياسات التهميش والإقصاء التي ادمت قلوب كل الجنوبيين وهذه سياسة المحتل. وحثوا ايضا جميع الموطنين على الحفاظ على التراث والقطع الاثرية وضرورة الاهتمام بها لما لها من قيمة حيث انها كذلك تثبت الهوية وتنقل تاريخ المنطقة وارثها ومدى عراقته، والجدير بالذكر أنهم طرقوا نبذة تاريخية حول علاقتهم بالمنطقة وذكر الدكتور أحمد باطايع أنه منذ أول وهلة عندما أُكتشفت آثار في خربة هديم وكان ذلك عبر الصدفة من قبل عمال ينقلون منها احجار لبناء سد، من هنا تم زيارة المديرية من قبل اخصائيين، بعدا ذلك قاموا بعدة زيارات في ١٩٨٧_ ١٩٩٠ توثيقية وبمعية خبراء اجانب. واردف قائلا انه في عام ١٩٨٩ كان هناك اهتمام كثير بالآثار وكان هناك مشروع مع الايطاليين وقد نزلوا مع السفير، لكن للاسف تعثر بعد الوحدة. ومن جانبه أ. محمد السقاف وكيل الهيئة العامة للآثار ومدير عام مكتب الآثار بالعاصمة عدن وضح ان أول زيارة له عام ٢٠٠٢م من اجل التنقيب في هديم برفقة اجانب وزاروا عدة أماكن منها الفيض، صناع، الشرف، البصرة، الفردة وخربة هديم؛ لكن الغى النظام من صنعاء حق التنقيب وافشلوا المشروع. بالإضافة الى ذلك قاموا بزيارة للمنطقة من اجل التوثيق الإلكتروني بعدما كانت الاثار موثقة في كتب فقط وذلك بالتعاون مع أ. علي محمد ورقموها في CD بحيث يقدر تتابعها الجهات المختصة في حالة فقدانها وحتى عبر الانتربول. وبين كذلك حول عملهم لدراسة من أجل بناء متحف دورين ونموذجي في الأرضية المخصصة للمتحف وقد كانت التكلفة ٢٩٠ الف دولار ولعدم وجود دولة وفي ضل هذا الوضع فمن الصعوبة تنفيذ المشروع لكنهم قدموها لمنظمة اليونسكو وقد تتبنى المشروع فالمنظمة تقوم بالمشاريع الأثرية كل ٤ اشهر وتختار المشروع حسب شروط وكذلك حسب الإمكانية المتاحة، وقد صرح ان مشروع مبنى متحف بني بكر قُدم لليونسكو من ضمن مشاريع ترميمات في كلا من عدن، بيحان، وأبين لكون الدراسات جاهز وكذلك لحرصهم على المقتنيات الاثرية بان تُحفظ في المتاحف. وناشد ايضا بتشكيل لجنة خاصة لتجميع الموروث الشعبي وفي حالة تم اعتماد مبنى المتحف يجب ان يكون ممتلئ منها، ومن اجل الحفاظ عليها من الإهمال والنسيان والضياع، أو التلف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق