محطات الغاز المنزلي في مديرية الحد مشاريع للموت وجشع التجار وغياب السلامة الصحية

موقع بني بكر

شاهد 24الاخبارية /أحمد الحدي 

برزت عملية الإستثمار في إنشاء محطات لتعبئة الغاز المنزلي خلال العامين  الأخيرين في مديرية الحد   بشكل عشوائي وملفت  ودون توخي المخاطر التي قد تنتج عنها تلك المحطات   خاصة أنها اتسعت في المناطق المأهولة  بالسكان  منها سوق الفيض العام وسوق قطنان الشيوحي  
ففي منطقة الفيض وقطنان  تعمل قرابة سبع محطات للغاز المنزلي بجوار محلات تجارية ومنازل آهلة بالسكان  إحدى هذه المحطات تقع بالقرب من ورشة حديد، وهو ما يشكل خطورة لهذا المكان الذي يجمع بين النار والغاز القابل للاشتعال ودون وجود أدوات السلامة الصحية 
 وفي سؤالنا  لمالك أحد  المحطات  عن الترخيص الذي استصدره لمزاولة العمل  ووسائل السلامة التي بدت منعدمة تماما في المكان  أجاب علينا  وبطريقة ساخرة: «البلاد كلها حرب وبلا سلامة وأنت تريد مني أن أكون رجل السلام  خلينا نترزق الله  نحن نشتغل هنا من عام ونصف العام  والدنيا عوافي ولا قد حصل لنا شيء 
وحول تصاريح مزاولة المهنة، يقول: «المحطات كلها تشتغل بلا تصاريح»، ويضيف أن «الشركة اليمنية للغاز امتنعت عن إصدار أية تصاريح جديدة للمحطات منذ بدء الحرب  ويتابع  نحن مستعدون لأي إجراء في موضوع الأمن والسلامة في حال وافقت شركة الغاز على إصدار التصاريح ويقلل من خطورة أن يكون بجوار محطته ورشة لأعمال الحديد، قائلاً إن «المحطة مؤمّنة تماماً، وليس هناك ما يثير الخوف». هذه المحطة التي يقول مالكها إنها تمتلك كافة وسائل السلامة، لا تبدو أكثر أماناً كما يقول كونها قريبة جداً من نار الورشة، ولا يفصل بينهما سوى بضعة أمتار فقط، والخطورة تكمن أثناء قيام المحطة بالتعبئة وانتشار الغاز القابل للاشتعال  
مشاريع للموت
وتتكرر هذه الحوادث بالصورة نفسها، في تلك المحطات المتخصصة في تعبئة الغاز المنزلي وغاز السيارات، حيث باتت هذه المحطات المنتشرة في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، تشكل مصدر قلق كبير لمعظم المواطنين في المدينة، نظراً لما تحمله من مخاطر كبيرة على حياتهم، فيما لو شبّ حريق فيها، أو في الأسواق والأحياء التي تنتشر فيها، خصوصاً في ظل انعدام أدوات السلامة، كما جرى في حوادث سابقة كثيرة. إضافة إلى المخاطر البيئية والصحية جرّاء هذا الانتشار المتزايد بعيداً عن أية قوانين أو ضوابط او رقابة  أحد سكان منطقة الفيض يتحدث إلينا  في حديثة  أن محطات الغاز المنزلي   والتي أنشئت مؤخراً  هي عبارة عن مشاريع للموت وليست مشاريع خدمية  ويضيف أنه «منذ بداية الحرب في اليمن  ونحن نعاني من الانتشار الكبير لهذه المحطات والتي لا تتجاوز المسافة ما بين محطة وأخرى في  معظم مناطق مديرية الحد   بضع أمتار  مشيراً إلى أنه «في حال حدوث انفجار لاسمح الله  في إحدى تلك المحطات فإن الأمر سيصل إلى المناطق البعيدة  والمنازل القريبة  ما قد يهدّد بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات الخاصة بدورنا نطالب الجهات  المختصة  سرعة العمل على أبعاد محطات الغاز  المنزلي  إلى أماكن بعيدة عن السكان 

وعلى الصعيد نفسة  أكد  أحد المواطنون أن تلك المحطات  للغاز  المنزلي في مديرية الحد  لا يوجد  تراخيص لهذه المحطات  منذو ٢٠١٥ حتى هذة اللحظة  ويؤكد أن هناك تنصل  عن المسؤولية من قبل الجهات المختصة  في معالجة الوضع وايضا غياب الرقابة الرسمية  على أغلب المحطات حيث يتم الإخلال في  الوزن بين محطة واخرى   ويضيف مواطن اخر با القول ابلغنا  الجهات المختصة  أكثر من مرة عن هذه المحطات العشوائية والمخالفة والتي تعتبر بالأصل سوق سوداء، ولكن دون جدوى با الاضافة إلى قدوم سيارات من مناطق تحت سيطرة الحوثيين لتعبئة الغاز المنزلي دون فواتير رسمية 
بدورنا  نطالب   الجهات  التنفيذية والرقابية العمل على النزول الميداني مالم فاننا نحملهم  مسؤولية المخاطر الناجمة عن هذه المحطات العشوائية التي لا تتمتع بالسلامة المهنية وتزداد خطورتها في ظل الوضع الراهن  التي تعيشها  اليمن

والعبرة بما حدث اليوم في محافظة البيضاء حيث انفجرت محطة لتعبئة الغاز المنزلي وتسببت في مجزرة كبيرة لم نتمكن حتى هذة اللحظة من معرفة الإعداد
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.