*منصور بلعيدي*
اثبت الواقع ان يافع هم أهل النجدة والمدد..
تتجلى اخلاقهم الناصعة البياض في المواقف الحرجة حين يلبون نداء الاخوة الاسلامية والنخوة العربية الاصيلة فيتداعون من كل حدب وصوب لنجدة الملهوف في احلك الظروف.
شاءت الظروف - وهي احكام قدرية - ان يقع الشاب *منصور احمد محمد الجلاعي* من محافظة ابين مديرية مودية ضحية خلاف بسيط مع احد المغتربين المصريين في السعودية بمضرابة عادية لكنها قادت الي وفاة المصري..
فسجن *الجلاعي* وحكم عليه بالإعدام إن لم يدفع دية وقدرها مليون وخمسمائة الف ريال سعودي خلال شهر واحد من صدور الحكم.
زملائه في المملكة نشروا نداءاً انسانياً لانقاذ حياة الجلاعي..
وماهي الا ايام قلائل واذا بالرجال الصناديد من *ال يافع* ينهالون عليه بالتبرعات السخية سخاء العظماء.
امرأة يافعية تعيش في الامارات وحدها تبرعت بـ خمسين الف درهم اماراتي..
وتوالت التبرعات من ابناء يافع المغتربين حتي استمكل المبلغ..
ولم يكتفوا بذلك بل اعلنوا انهم سيستقبلونه عند خروجه من السجن ويتكفلون بعودته الي وطنه معززاً مكرماً...
هل بعد هذا الموقف الانساني الرائع موقف؟!
لقد ظهرت معادن الرجال الذهبية وقدم *ابناء يافع* نموذجاً رائعاً للنجدة والاخاء الصادق.. وكانوا مثلاً رائعاً يحتذى به.
فتحية من القلب للذين لبوا النداء الانساني وانقذوا نفساً كانت في طريقها للموت فاعتقوها لوجه الله.
والتحية موصولة لابناء يافع بلا استثناء فهذا الموقف يجب ماقبله.
نعم لقد سجلوا موقفاً أثلج صدورنا ولم نعد نرى في يافع الا صفاءاً ونقاء وبذل وتضحية.. انهم فعلاً رجال الرجال.
ولاننسى تقديم جزيل الشكر والعرفان لعضو الشورى السعودي علئ مساهمته القيمة في التبرعات.
فسلام لكم ايها العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق