بقلم جلال السويسي
عزيزي القاريء انت اليوم وغداً وبعد غداً ستظل عرضة للقهر ، مما هو معمول ببلادنا فمن كان مجداً في عمله فاهماً لمعاني مهنته فلن تجد له مكانة بين الأوصياء محتكري القرار ..فلانعرج ونطول في الموضوع ولاحاجة لنا هنا إلى ذكر بطولات وصولات وجولات القائد الهمام صاحب أكبر قاعدة جماهيرية لما يوديه في سبيل إيجاد هيبة للجندية ومايناط عليها أنه القائد المعزول بسام الحرق ذو الخبرات العسكرية والشهادات الأكاديمية والدورات المتميزة بالتفوق والنجاح فلو تتبعنا لمجمل مهامه العسكرية منذ انخراطه في السلك العسكري فلانجد للانكسار ولا للانحطاط بمعانيها المدنية والعسكرية أي ثغرة بينما ونحن نتابع سيرته وبشهادة الجميع من رفقاء دربه وكذا ممن يتابعه عن كثب فلايقولون عنه إلا أنه الوحيد الذي استطاع أن يجمع بين الشخصية المدنية الخيرية والشخصية العسكرية الحازمة في كل مراحل حياته العسكرية ...نعم لقد عايشته أنا في جبهة كهبوب وبالرغم من الفترة القصيرة إلا أنه كان كالليث مقداماً في المعارك متواضعاً مع زملائه الذين كان يقودهم في تلك المعارك آنذاك مع المليشيات الحوثية ..لقد كنت اراقب حركاته وبسالته واقدامه وأمانته تجاه وطنه فكنت أرى فيه نعم الجندية القتالية التي لن تهآب الموت مقابل الحرية ..وبعد أن تم تكليفه بقيادة الشرطة العسكرية بالمخاء مثل مكوثه هناك كالخنجر المسموم في وجهة مهربي الممنوعات بمختلف أنواعها استطاع أن يضبط عشرات المضبوطات وعمل على تحريز كل المضبوطات وتسليمها للجهات المختصة بذلك بينما كان يرفض تلك الاغراءات المالية الضخمة من ذوي الشآن إلا أنه الحرق يتكون من ثلاثة أحرف دالة على الاشتغال حرق لايقبل القسمة على اثنين ..
ونتيجة لمواقفه وتمسكه بمبداءه العسكري رفضه الخضوع لتلك التوجيهات بالتحرك ومحاصرة وضرب أحد الالوية التي كانت بالأمس رفيق دربه في ميادين الوغاء ضد الروافض فلم يسمح له مباديء الجندية وما يمتلكه من رصيد نضالي كبير أن يوسخه بالاعتداء على رفقاء دربه مما حذاء باصحاب القرار باتخاذ قرار ارتجالي باعفاءه من منصبه كقائد للشرطة العسكرية واستكمالاً لما يتمتع به من حكمة عسكري وحنكة ذو مباديء عسكرية مخلصة لم يتوانى دقيقة واحدة من قبوله القرار وانتفض مرحباً به ومباركاً لخلفه وتسليمه كل ما بحوزته من مبالغ مالية كبيرة وأطقم ومعدات وأدوات وأسلحة عسكرية كانت بحوزته فسلمها لخلفه موصياً إياه الحفاظ عليها كونها من مكتسبات الوطن والمواطن فنعم فيه صار من القادة العظام في ظل افتقار وطننا لمثل هذه الهامات الذي يجب أن تنحني لهم الرؤوس اجلالاً لمواقفهم البطولية وصفاتهم وأخلاقهم العسكرية التي جعلتنا أن نتمنى من قادتنا الاحتذاء بقائد الشرطة العسكرية السابق البطل العميد ركن بسام عبده الحرق الصبيحي الذي سيدون مواقفه التاريخ بماء الذهب وسيتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل ..
كتبه جلال السويسي
15يونيو 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق