صراعات رفقاء السلاح ستخلق فوضى خلاقة لم تنتهي بعد وتعجز المؤرخين من كتابة التاريخ.

بقلم الاعلامي جلال السويسي 

درسنا التاريخ صحيح أننا لم نكن ملمين بالواقع الذي مرت عليها وقائع التاريخ ..لكن وعلى ما يبدوا تاريخنا غير التواريخ كلها ..فتاريخنا لن يستطيع أحد أن يكتبه بالشكل الصحيح لما نراه من أحداث ووقائع تجعل المتابع في حيرة من امره ويتوقف مداده من الكتابة ..

أخي المتابع ..هل تعرف عن ثوار أو رفقاء سلاح قاتلوا وضحوا بوقتهم وبما يملكون ضد عدو ومجرد ما يتم التحرير تجدهم يختلفون ولم يسلم بعضهم من بعض ويعلنون الحرب ويتفرقوا إلى جماعات كلاً يدعي أنه على حق وتخوينات ليس لها أساس من الصحة غير الإقصاء والتهميش بل محاولة الاستقواء طرف على آخر وجراء البلاد من جديد إلى حرب بتداعيات غير واضحة ..

مانراه في الساحة ومايدور من اختلافات واشتباكات وقتل بين رفقاء السلاح هل هذا وقته هل نحن تحررنا حتى نعمل على تخوين بعضنا البعض ..

يا جماعة تاريخنا سيعجز الكل بل السواد الأعظم من كتابته ..

فما يدور في البلاد من صراعات وافتعال مشاكل بين رفقاء السلاح ما هيا إلا ناتج عن عدم استيعاب قياداتنا لمتطلبات المرحلة التي تمر بها البلاد فهل غير مدركين أن البلاد مازالت بيد قوى خارجية هي من تتصرف باموره ..

نصيحة وحدوا الصفوف واتركوا المشاحنات السياسية التي لم تجد خيراً بل ستسهل من اعادة البلاد إلى ما وراء البحار أي إلى ما لا نتوقعه من فوضى خلاقة وغير منتهية ...والله يستر على البلاد والعباد ..

الوطن بحاجة إلى مداواة جراحة وليس إلى صراعات بين الإخوة واختلاق الأعذار سياسية تخوينية ...

اتمنى من الكل أن يستوعب المرحلة ويسمح للمؤرخين تدوين التاريخ كتاريخ الأمم المعاصرة ..

بقلم 

جلال السويسي