الطريق الى جهنم

متابعات|موقع بني بكر|

الكاتب .فؤاد جباري
المئات من رجال القبائل وكتائب الحسين الارهابية تلتهم في فك الضالع العملاق

الاربعاء 2015/7/29:

الطريق الى جهنم | فؤاد جباري

بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقتها قوات الاحتلال ومليشياته الارهابية في العاصمة عدن على يد ابطال المقاومة الجنوبية مسنودة بطيران التحالف العربي,,,, اعلنت قوات العدو التعبئة العامة وحشدت الآلآف من قوات الحرس الخاص ورجال القبائل ومليشياتهم الطائفية الارهابية التي تدعى بكتائب الحسين والتي يعولوا عليها الكثير باعتبارها كتائب انتحارية ان صح التعبير.

لاشك ان هذه الحشود التي قام بها العدو هي من ظمن الخيارات الاستراتيجية التي صرح باللجوء اليها بعد الهزائم التي مني بها مؤخرآ على يد ابناء الجنوب-ان لم تكن هذه الحشود التي ذابت امام نيران المقاومة الجنوبية هي اعلى سقف الخيارات الاستراتيجية-وذلك بعد جهد جهيد قام بها العدو في بيئته الحاظنة له واستخدام كل وسائل الظغط من التوسل والترغيب والترهيب مع القبائل لمده بالمقاتلين,, وبعد كل هذا اتضح ان خياراته الاستراتيجيه هذه فشلت عند اول اختبار لها حيث كانت مادة الاختبار تسمى الضالع.

في الايام القليلة الماضية اكتضت مدينة قعطبة الشمالية المحادة لمنطقة سناح-حجر الجنولية بالحشود الهائلة بهؤلاء القطعان من البشر والتي تعددت اشكالهم واحجامهم يلتهمون اوراق القات كقطعان الماعز, وهددوا وتوعدوا باحراق ودك الضالع من اجل العبور الى ردفان لفك الحصار عن قطعانهم المحاصرين تحت رحمة نيران المقاومة في محور العند.

وبعد استخدام جميع الحيل والخطط, من تغيير اللبس والشكل واعمال الخدع والسحر وغيرها (حتى ان الكثير منهم لبس العباءات النسائية التي لا ادري ما الهدف منها غير انها كانت اكفان لهم), واتت خنازيرهم ذات الرتب العسكرية لتقود المعركة بمساعدة من مرتزقة ايرآن وعناصر حزب الآت الارهابية والفرق الانتحارية لما تسمى  بكتائب الحسين, وبدأ الكل ينظر من زريبتهم في قعطبة الى الضالع وكأنها "عمران" او "صنعاء" من السهل اقتحامها, ولاشك ان اغلب من فيهم هم من تم حشدهم مؤخرآ ااى فوهة بركان الضالع وهو لا يعرف ما هي الضالع ولاول مرة يأتي به القدر الى قعر سقر, كان يحسب الامر سهل ويرى وديان وصخور وبيوت عادية متناثرة هنا وهناك ذات منظر يوحي بان سكان هذه المدينة بسطاء لاحول لهم ولا قوة امام حشدهم الهائل, ولايدري ان من يسكن في تلك البيوت الريفية يحمل شجاعة وإقدام وبسالة مايعادل ناطحات السحاب.

وما ان قرر ماتسمى بالقناديل (وليس فيهم قناديل اصلآ) الزج بالزنابيل في جحيم الضالع المستعرة والإذن لهم ببدأ الاقتحام, انتفظ الزنابيل من اولاد الشوارع ومرتزقة القبائل وغيرهم وكلآ منهم استعد بملئ فمه بمزيد من اوراق القات والشمة وبعض الحبوب المخدرة ليشمر وينتشي ويؤدي الصرخة باعلى صوته ولايدري ان ماسيواجهه هو الموت بعينه, هو الهلاك, هو الطريق الى جهنم.

وما ان بدأت المعركة انتشر قطعان الماعز في كل اتجاه ذات اشكال والوان مختلفة بعظهم لاتكاد ترى عينيه لانتفاخ ملاجعة بالقات والشمة الذي جعل من شكل وجهه كضفدع تكاد تلد,,,, انطلقوا مشمرين ولايدروا ان هناك في الجانب الآخر تنتظرهم اسود رهصاء تقبع في عرينها بكل شجاعة وثقة, تراقبهم من بعيد بكل استخفاف وتنتظر هذه القطعان حتى تقترب منها اكثر واكثر ليحلوا لها عملية الصيد والتلذذ والتفنن فيه.

وما ان دنت هذه القطعان الى النقطة المحددة لهلاكها, حتى انقظت اسود المقاومة عليها بشغف وشوق عارم, فقتلت العشرات وجرح منهم المئات وفر الباقون كالجرذان مذعورين من هول ما حدث باتجاه زريبتهم قعطبة ولاتسمع الا بكائهم وصراخهم وعويلهم, وكانما من يقاتلهم هي صخور الضالع واشجارها ووديانها وليس ببشر, ولازالت جثث قتلالهم مرمية في ميدان المعركة رفضت حتى الكلاب الاقتراب منها لقبحها ونتانتها.

بعدها جاء دور ادارة المعركة عن بعد واشتغلت مدفعيات المقاومة ودباباتها وكواتيشها من كل مكان لتستهدف المذعورين الى مخابئهم, لتبدأ معهم قصة اخرى مع الموت, لتطاير اشلائهم وتحرق آلياتهم حتى شوهدت السنة اللهب على بعد عشرات الكيلومترات وسيارات الاسعاف تكاد لاتقف تنقل جرحاهم باتجاه مدينة إب.

ولحقارتهم المعهودة, يقومون عند كل هزيمة تلحق بهم بقصف بيوت الاهالي عمدآ علهم يسقطوا اكبر قدر من المواطنين العزل انتقامآ لما حل بهم من هزائم كما فعلوها في عدن مدن جنوبية والتي كان آخرها مجازر دار سعد,  وهذه هي صفات الجبناء وهم اجبن ما وجد على هذه الارض.

نعم لقد سطر ابناء الجنوب في الضالع ليلة امس ملحمة بطولية نادرة سيتحدث عنها التاريخ للاجيال بكل فخر, والحقوا هزيمة نكراء بقوات العدو وحشوده التتارية ولقنوه دروس لن ينساها ابدآ, وخابت وخسرت كل تلك الحشود وعادت ذليلة صاغرة الى جحورها تسحب اذيال الهزيمة والعار, وتحطمت خياراته الاستراتيجية في اسوار مدينة الضالع الفولاذية وانطحنت في طاحونة الضالع القتالية العملاقة.

في الاخير اقول لمراهق مرآن وعبدة ايران ومرتزقة القبائل وقطعان عفاش انها الضالع....الضالع الذي رفضت وحدتكم وظلمكم وكسرت جبروتكم وحطمت اسطورتكم منذ اليوم الاول, ولانها جزء لايتجزء من ارض الجنوب فقد اصبح الجنوب اليوم كله ضالع والضالع كلها الجنوب, فما رأيتموه في الضالع من جحيم ليلة امس انما هو قطرة من بحر الجحيم الذي ينتظركم في لحج الحرة وفي ابين العز وفي شبوة الإباء وفي حضرموت الشهامة ومهرة التحدي,,, هاهو الجنوب اليوم استعاد امجاده فخيرآ لكم العوده الى كهوفكم وجحوركم من ان تنتهوا في نفق الجنوب المظلم وجحيمه التي لاترحم احد.

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.