متابعات|موقع بني بكر|
حوار تاريخي بين من جعل من (الوحدة ) اداة بناء ومن جعل منها اداة " هدم ودمار " .....
تقديم / احمد عمر بن فريد .
الفقرة ادناه تتضمن شرح لما حصل ودار مابين صاحب انجح مشروع وحدوي في تاريخ العرب الشيخ / زايد بن سلطان ال نهيان باني ومؤسس ومفكر مشروع دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ / عبدالله بن حسين الاحمر ( رحمة الله عليهما ) .... الاول يتحدث للثاني من واقع تجربة ناجحة للوحدة التي صنعها ... ناصحا ... مرشدا ... صادقا. في حين ان الثاني / عبدالله الاحمر لم يكن يريد من " زايد الخير " إلا أن يكون " شاهد زور " على قلة البصر والبصيرة وعلى كثرة الطمع والجهل والحقد ... فما كان من حكيم العرب إلا أن قال ما املاه عليه ضميره وخبرته وتجربته. ... ثم صمت احتراما لحق الضيافة ، ومرت السنون وذهب الشيخان إلى الخالق سبحانه وتعالى ، لتثبت العقود أن الشيخ / زايد كان فعلا " حكيما للعرب " وأنه كان مدرسة قائمة بذاتها لمن أراد أن يتعلم ولم يتعلم حينها.. فلتفخر الإمارات بعد ذلك بهذا الرجل وللاماراتيين جميعا أن يقولوا أن ماقاله والدنا يومها في حق " الوحدة اليمنية " قد برهنت الأحداث انه كان عين الصواب وبالمطلق ... أخي الكريم تمعن في الفقرة ادناه من مذاكرات الشيخ الاحمر ؛ولك الحكم بعد ذلك ... وشكرا لصدى عدن على النقل ...
((زيارتي للإمارات كانت في الأيام الأخيرة للحرب بعد ما بدأت وسائل الإعلام في الإمارات تسمي البيض فخامة الرئيس دون اعتراف رسمي، وكان ذلك من الأشياء التي احتججنا عليها وطرحناها لهم في الزيارة التي قابلنا فيها الشيخ زايد، وقد أوضحنا لهم أولاً: أن هؤلاء تمردوا واختلقوا أزمة سببت وألحقت بالشعب أضراراً ومتاعب كبيرة، وتعطل كل شيء وقدمنا لهم تنازلات كثيرةواستجبنا لمطالبهم، وأخيراً أملوا علينا وثيقة فيها كل ما يريدون وقبلناها واشترطوا ألا توقع إلا في عمّان، وذهبنا إلي عمّان، ومن عمّان يذهبون إلي الرياض وسلطنة عمان والإمارات والكويت وانتم تستقبلونهم كأنهم دولة وهم متمردون؟
ثانياً: أن موقفكم هذا الذي أصبح واضحاً ما كنا ننتظره أو نتوقعه منكم فهم أعداؤكم قبل أن يكونوا أعداءنا، وهم حزب شيوعي، ثم إن الوحدة قد تمت واعترفتم بها وباركتموها فتمردوا على الشرعية وأعلنوا الانفصال وانتم مؤيدون لهم.
كان موقف الشيخ زايد واضحاً في دعم الاشتراكي فكان طرحنا له صريحاً وواضحاً وقوياً، وإجابته لنا كانت أكثر وضوحاًوصراحة وتعصباً بشكل فظيع ما كنا نتصوره. قال: أولاً: حكاية شيوعية ما عادوا شيوعيين. وثانياً: الوحدة لا تفرض بالقوة والحرب. وثالثاً: لجوؤهم إلينا وانفتاحنا عليهم لأنهم أضعف منكم وانتم تجبرتم واعتديتم عليهم، فاشتد بنا النقاش إلي أن بلغ حد ارتفاع الأصوات وكان معي الأستاذ عبد الوهاب الآنسي نائب رئيس الوزراء في حينه وبعض المشائخ من الإمارات أسكتونا وانتقلوا إلي مكان آخر، وبقيت أنا والشيخ زايد كل واحد متسمر في كرسيه لا يكلم الآخر ولا ينظر إليه. وعادوا إلينا برأي أن تنفض الجلسة ويجتمع نائب رئيس الوزراء عبد الوهاب الآنسي مع الشيخ فلان والشيخ فلان،وخرجنا دون الوصول إلي شيء، والشيخ زايد مصمم علي أنه لا بد أن نوقف الحرب. قلت: الحرب مقدسة بالنسبة للوحدة، والوحدة تستاهل الدماء قال: تريدون سفك الدماء والوحدة ليست بالقوة. قلت: نعم الوحدة تستحق التضحية ونحن مستعدون لبذل المزيد من التضحيات من أجلها، والوحدة ليست بالقوة فهي وحدة شعب واحد إنما الانفصال هو الذي يريد أن يفرض بالقوة وانتهت الزيارة بهذا الشكل دون الوصول إلي أي نتيجة))
حوار تاريخي بين من جعل من (الوحدة ) اداة بناء ومن جعل منها اداة " هدم ودمار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق