متابعات|موقع بني بكر|
بقلم /أحمد الربيزي
نواصل كتابة لحظات البطولة الحقيقية لأبطال حقيقيين أستشهدوا وهم يدافعوا عن الأرض والعرض وصدوا بأجسادهم النحيلة وبقوة بأسهم كيد الغزاة المعتدين على أرض الجنوب وشعب الجنوب أنها قصص لأبطال المقاومة الجنوبية الذين سطروها وكتبوها بدمائهم الزكية أسمى معاني التضحية والفداء بمواقف صدقوا فيها مع الله ومع وطنهم وشعبهم وكان لذكراهم الخلود ولشعبهم النصر على الغزاة المعتدين من عصابات الحوثي والمخلوع (صالح)
( ياسر الجفري قائد المدرعة الجريئة )
للبطولة عناوين كتبت في تاريخ الجنوب وثورته التحررية وأسماء لمعت في سماء الحرية و ياسر الجفري أسم من هذه الأسماء التي سيحفظها تاريخ الجنوب
السيد ياسر الجفري شاب (هاشمي) من بيت شريف أعزه الله وأكرمه بأن أخرج منه خير البرية سيدنا محمد رسول الله (ص) لابد ان الغيرة على الدين الحق وحفاظا على أمن البلد من القوى الإرهابية هي من دفعت ( الجفري ) لينضم الى اللجان الشعبية الجنوبية التي لا يستطيع أي جنوبي ان يتنكر لدورها في طرد جماعات مايسمى بأنصار الشريعة وفي بداية العدوان الحوثي العفاشي جاءت اللجان من محافظة أبين الى العاصمة عدن في مهمة كبيرة وهي حفظ السلام والأمن والحفاظ على الممتلكأت العامة والخاصة ولان السيد ياسر الجفري يمتلك خبرة كافية لقيادة الدبابات كانت دبابته هي أولى الدبابات التي أقتحمت معسكر (الصولبان) هذا المعسكر الذي تتمركز فيه أعتى قوة يمتلكها المخلوع (صالح) والذي ظل على مدى عقدين من الزمن يعيث في الجنو ب فسادا وخاصة في عدن
كان لاقتحام دبابة البطل ياسر الجفري دورا كبير في أنجاز نصر سريع على قوات المعتوة عبدالحافظ السقاف قائد الأمن المركزي ( القوات الخاصة)
دارت رحا الحرب العدوانية على محافظات الجنوب وأشتعلت في أغلب المحافظات وكان لمحافظة أبين بمناطقها نصيب من هذا العدوان وتشكلت فرق المقاومة الجنوبية في كل مكان من أرض الجنوب وكان السيد ياسر الجفري قد غادر الى المنطقة الوسطى محافظة أبين مسقط راسه وهناك التحق بجبهة (المنياسة- خرف - يسوف ) كان لوجوده دافع قوي لإلهاب مشاعر الشباب الذين يعرفون قدراته وشجاعته وإقدامه، قاد ( الجفري) مدرعه جديدة بحوزة المقاومة وكأنه قد أمتطى جواده الذي يملك لجامه ويجيد التعامل مع زمجرته ..
وقد أسقى البطل (ياسر الجفري )أعداءه من كؤوس الحنظل وهو يكر ويفر على صهوة دبابته والذي كان يقوم فيها وفي احايين كثيرة مقام كل طاقمهما الأربعة او الخمسة ،،
وفي يوم مشهود كان للبطولات التي تقودها جبهة (المنياسة) موعد مع عروض الأبطال وهم يزحفون على أوكار الأعداء ويدكوها ويحرقوها، وفي حينها كان البطل (الجفري) قد شحذ سيفه وأطلق لجام دبابته صوب مواقع الاعداء المتقدمة منطلقا بأقصى سرعة ليكون له شرف السبق اليهم وفعلا كان له ما أراد حين وصل الى موقع رئيسي للغزاة الحوثيين يقع جنوب مدينة لودر وثب على مواقعهم كأنه أسد ضاري وفي مواقعهم كان يدوس أفراد وآليات وعربات الغزاة المتمركزين في هذا الموقع وهو يهشم هذه العربة ويطارد تلك ولم يستطع أي شخص توقيفه الا بتدخل دبابة تابعة للغزاة وكان للتاريخ فرصة أن يسجل أول معركة في هذه الحرب بالاشتباك المباشر بين الدبابات خاضها السيد ياسر الجفري بدبابته..
لا ندري كم من الوقت أستمرت هذه المعركة الا ان خبر استشهاد البطل (الجفري) طار كالبرق وكان خسارة كبيرة ..
وكان قلب والدة الشهيد ياسر الجفري أكثر أخفاقا وأصلب عودا فيما أخوته الذين لم يستطيعوا العودة من الجبهة الى والدتهم بدون مرافقة (ياسر ) يفكروا ماذا عساهم سيقولوا لأمهم .. ؟!! الا ان أحساس الأم المكلومة بالفاجعة جعلها تقول برباطة جاش :" أولادي أربعة في الجبهة هاتوا لي من تبقى منهم على قيد الحياة " - قالت ذلك لان المعركة التي يخوضها أولادها لاتبعد عن المنزل بأكثر من كيلو - فعاد الأخوة الثلاثة ليخبروا أمهم التي كانت تسمع كل يوم صوت دبابة ولدها البطل (ياسر) وهي (تحمحم من) و( تزمجر ) ليس بعيدا عن البيت والقرية ..
وكان على المقاومة الجنوبية في المنطقة الوسطى إكراما لبطولة الشهيد ياسر الجفري في اليوم الثاني ان تبادل بجثة الشهيد أثنين من أسرى الحوثيين ..
رحمة الله على روحك الطاهرة وعلى أما حملتك وأسرة تربية في كنفها أيها الشهيد البطل ياسر الجفري (الهاشمي) الذي قاتل بشرف وعزة دفاعا عن الأرض والعرض ضد الغزاة الذين يدعون أنهم من آل البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق