التحالف السري المغلف بالخلاف بين اميركا وايران

متابعات|موقع بني بكر|

بقلم/الشيخ:محمد عبداللاه العاقل البكري

التحالف السري المغلف بالخلاف  بين اميركا وايران...!!!
كتب الشيخ:محمد عبداللاه البكري

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اسئلة وتساؤلات تطرح نفسها ونحاول بدورنا لأهميتها أن نطرحها لمعرفة منهم أعدائنا ثم لماذا تعاظمت قوات وقدرات ايران العسكرية والسياسية في المنطقة واصبحت تشكل خطرآ حقيقي على دول الخليج العربي في فترة قياسية قصيره لاتزيد عن 12 عام كانت بدايتها سقوط الزعيم العراقي صدام حسين وسقوط العاصمة العراقية بغداد عام 2003 في يد الأمريكان ومن هنا كانت البداية للمد والتمدد الأيراني المجوسي والسبب الثاني بلا شك كان تعاونها او تحالفها الغير معلن مع اميركا ومما لاشك فيه فإن هذا التعاون اثمرت نتايجه عن احتلال العراق ، وبدأ واضحآ تعاونهم بعد عاصفة الحزم التي فاجئتهم  وبالعودة إلى احتلال اميركا للعراق ومن قبله احتلال افغانستان تؤكد المعلومات من مصادرها بإن ايران لعبة دورآ بارزآ ومحوريآ في احتلال اميركا للدولتين في عدة مجالات منها الأستخباراتيه واللوجستيه وكان الملف النووي اﻷيراني يستخدم كذريعة لتواصلهم كما استخدمو عامل الوقت لمواصلة هذه المفاوضات للتمويه والتغطيه على كذبهم وخداعهم لدول الخليج العربي والغرض من ذلك اعطاء ايران فرصة لبناء جيشها وقدراتها العسكرية حتى تعود الى سابق عهدها ابان حكم شاه ايران في الستينيات وماتدخل إيران في اليمن وتهديدها للبحرين الإ دليلآ على التعاون والتفاهم بين الدولتين الأمريكية  والإيرانية وكذا التحالف المغلف بالخلاف فيما بينهم على حساب امن واستقرار الدول الخليجية وجائت عاصفة الحزم في وقتها لتعصف بهم وبمخططاتهم وتكشف عن المستور اﻷمر الذي دفع بملالي إيران إلى الأستنجاد بالأمريكان ﻹنقاذ ما يمكن انقاذه سياسيآ بعد استشعارهم بالخطر الذي يهدد صنيعتهم الحوثي وحليفه عفاش عسكريآ ومن هنا بدء التحرك الأمريكي خلف الكواليس في دعم اسماعيل ولد الشيخ لتبني الدعوة لعقد مؤتمر جنيف لأنقاذ الحوثي من الهزيمة في عدن وجاء تحرك ولد الشيخ سريعآ في دعوة الفرقاء لعقد المؤتمر بعد محاولة سابقه فاشله إلا ان الضغوط في هذه المرة اتت اكلها وتم الأتفاق على عقد المؤتمر في الزمان والمكان المحدد وﻹن اسماعيل ولدالشيخ سار على خطى سلفه بن عمر في تليح الفرصه لإنقاذ الحوثيين وترويض المقاومه الجنوبية وإلقاء دورها ونزع شرعية هادي وبالتالي مساعدة اللص ومنحه صك براءة من الجرائم التي ارتكبها في عدن خاصة وفي جميع المحافظات الجنوبية بشكل عام لذلك اخترعو مؤتمر جنيف ظناً منهم انهم سيحققون مكاسب سياسية عوضآ عن الحسم العسكري الذي افشلته المقاومة الجنوبية في الضالع ثم في عدن وبروز القضية الجنوببة كقضية سياسية في الصراع الدائر في اليمن ، الأمر الذي افشل مخططاتهم الرامية إلى استيلاء الحوثيين على عدن وتسليمها لأيران على طبق من ذهب لبسط سيطرتها على باب المندب وفرض هيمنتها على دول الخليج خاصة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام لكي تتبوئ المكانه التي تسعى اليها كشرطي للخليج لحماية المصالح الأمريكية ومصالحها وكون ايران تسيطر على الأقليات الشيعية فإنها في نظر امريكا هي وحدها القادرة على حماية هذه المصالح بينما الهدف غير المعلن لأيران هو نشر فكرها الصفوي ومذهبها الشيعي في المنطقة معطية لنفسها الحق في التدخل السافر المباشر في شؤون دول الخليج العربي واليمن ، شجعها على سعيها لتنفيذ مخططها في المنطقة ثلاثة عوامل مهمة ، العامل الأول عدم وجود مشروع  عربي يناهض المشاريع الثلاثة الموجوده في منطقة الشرق الأوسط .اﻷسرائيلي. والتركي. والأيراني. والعامل الثاني اهمال دول الخليج العربي لتحرير الجزر الأماراتية الثلاث المحتله من قبل ايران والعامل الثالث السكوت على التدخل السياسي والثقافي والمذهبي في شؤونهم من خلال دعمها المعلن لأتباعها الشيعة مما شجعها على المضي في تنفيذ مخططها في المنطقه ولكي تفرض نفسها واجندتها في اليمن اوهمت امريكا بأن الحوثيين هم من يخلصها ويخلص المنطقة من القاعده والدواعش الأمر الذي شجع الأمريكان على التعاون مع الحوثيين من خلال اللقاءات المتعدده في سلطنة عمان نتج عن ذلك التعاون عقد مؤتمر جنيف لإنقاذهم من هزيمة وشيكة وحتمية في الجنوب واعطائهم فرصة لالتقاط الأنفاس وتجميع قواتهم وتموضعها والواضح للمتابع إن المصالح الأيرانية الأمريكية في اليمن متفق عليها بينهم إضافة إلى عوامل كثيره تجمعهم لايتسع المجال لشرحها منها توافقهم في ملفات العراق وسوريا وهذا ما شجعهم على دعم الحوثيين وكان واضحآ بأن من يتخذ القرارات هم الأيرانيين وما الحوثيين سوى شماعة يعلق الأيرانيون عليها عمايمهم وعبيهم السوداء المبطنة بصنوف الغدر والمؤامرات وما على الحوثة سوى الأنقياد وتنفيذ التعليمات والتوجيهات التي يتم التوافق عليها بين أميركا وايران حتى ان الأزمة التي افتعلوها الحوثيين قبل وصولهم جنيف من مماطلات وعدم ألتزامهم بالعدد المقرر لوفدهم كانت من صنع ايران وبدعم امريكي لاشك الهدف من ذلك الحصول على مكاسب سياسية ومحاولة لتمييع القرار الدولي 2216 وافراغه من محتواه فأوعزو الى الحوثيين التمسك بعدد الأعضاء ﻹفشال المؤتمر بعد ان تفاجئو بموافقة الحكومة الشرعية على الحظور مما قد يمكنها من كسب جلسات الحوار بإدراج البند العسكري من الفصل السابع والمطالبة بتنفيذه ، الأمر الذي قد يطيح بالمخطط الأيراني الأمريكي باليمن وﻹعادة حساباتهم وترتيب اوراقهم من جديد اوعزو الى الحوثيين افشال هذا المؤتمر بتمسكهم بعدد اعضاء وفدهم إلى المؤتمر بعد ما كانو يعولون عليه متليحين الفرصة سياسيآ لتحقيق اهدافهم الأمر الذي يتيح للأيرانيين فرصة التدخل في شؤون اليمن وفي شؤون دول الخليج العربية وفرض هيمنتها على المنطقة متذرعة بحماية الأقليات الشيعية هذا ملخص المخطط الأيراني الواضح في الخليج واليمن وبالتالي اذا لم يتم التعامل معها وفق مايتطلبه الأمن القومي العربي وردعها سياسيآ وثقافيآ واقتصاديآ وبكل الوسائل فإنها لن تتوقف عند هذا الحد بل انها البداية لعاصفة الهدم التي تخطط لها ايران في المنطقة وتسعى إلى جر دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى حروب داخلية طائفية ونزاعات اقليمية ودولية إن السكوت على التهديدات الأيرانية للبحرين مؤخراً او عن تدخلها في شؤون اليمن او السماح لها بالتدخل في شؤون اي دوله عربيه تحت اي ذريعه سيكون خطأ تاريخي واستراتيجي تتحمله بالمقام الأول جامعة الدول العربية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية . ابوناصر.م.العاقل .

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.