الحق عندما يناصره التافهون

متابعات|موقع بني بكر|
الحق عندما يناصره التافهون

د عيدروس نصر ناصر

مفارقات عجيبة تشهدها الحياة السياسية اليمنية، لعل أهمها إن الكثيرين ممن يدعون مناصرة الحق والشرعية هم تافهون، تنقلوا على مختلف الموائد وناصروا أسوأ المراحل في الطغيان اليمني وتزودوا من كل مساوئ الطغاة واستثمروا في مواقفهم وما يزالون.

أعرف من هؤلاء بعضا ممن كانوا لا يفارقون الزعيم (عفاش) وكانوا يتقبلون منه الإهانات واللطمات بابتسامات ودودة جدا، وكانوا يدافعون عن مواقفهم التافهة هذه ويعتبرونها انتصارا للحق والشرعية (وحتى للجمهورية والثورة والديمقراطية) وهي مفاهيم كبيرة لا علاقة لها بتلقي الصفعات باستعذاب، وعندما بدأ ضرع الزعيم يجف راحوا يتوددون لصاحب الموائد الدسمة ويصمونه بأنه الحق كل الحق وفي الحالتين يكسبون من وراء كل ذلك لقمة عيش لا يمكن أن توصف بأنها شريفة.

التفاهة والحق لا يمكن أن يجتمعا، وعندما ينحاز التافهون إلى الحق ويكونون المعبرين عنه فهذه علامة من علامات اقتراب زوال هذا الحق واستفحال الباطل وإن جاء مبطنا في هيئة بعض التافهين الأدعيا ممن لا علاقة لهم بالحق من قريب أو من بعيد.
ـــــــــــــــــــــــــ
*   من صفحة الكاتب على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.