متابعات|موقع بني بكر|
التصالح والتسامح سلاح المناضل المكافح
أنتم وليس غيركم أيها الجنوبيين من يهمهم أمر ترسيخ نهج التصالح والتسامح الذي خطه شعب الحرية والعزة والكرامة، أنتم من تجاوزتم العقبات والصعاب التي وضعها أمامكم أعدائكم أعداء الجنوب أعداء الحرية والكرامة أعداء الإنسانية، أنتم أسياد أرضكم وقادة أنفسكم، أنتم من تكتبون التاريخ بتصالحكم وتسامحكم ، أنتم من يحدد بوصلة الحرية واستعادة الدولة، أنتم من أوقف آلة القتل والهدم والتدمير والفساد والبلطجة والفوضوية، أنتم من قطع أوصال الغزاة وأفشل مخططات المتآمرين وأوقف الزحف الفارسي بكافة أشكالة.
أن يوم ال 13 من يناير هو يوم شحن الهمم والعزيمة في المضي قدماً نحو استعادة الدولة والقضاء على ماتبقى من عملاء وبلاطجة وجماعات مسلحة وعناصر إرهابية تتواجد في الجنوب، هو يوم يبعث به شعب الجنوب رسالة الى المجتمع الأقليمي والدولي تتضمن تأكيده على التعايش السلمي مع كافة الديانات والطوائف وأحترام القوانين والأعراف الدولية والوفاء لدماء الشهداء المنادون بالحرية والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية على كامل حدودها من المهرة الى باب المندب.
أخطأ من ظن أن التصالح والتسامح مشروعاً سياسياً أو خدمة لأجندات مرحلية تفرضها الظروف والأحداث، أخطأ كل من يعتقد أن التصالح والتسامح محدد الأهداف والغايات الدنيوية التي ترتبط بتاريخ إنتهاء ، أخطأ من يرى من وثيقة التصالح والتسامح وسيلة لتحقيق أهدافة في الحصول على مال أو منصب أو رتبة، التصالح والتسامح مبدأ ديني إنساني أخلاقي لارجعة عنه هكذا قالها شعب الجنوب الأبي الذي يرفض أن يربط مصيرة الشرعي بقائد ما مالم يرى به أهلاً بثقته في تمثيله ونقل رسالته الوآضحة في حق تقرير مصيرة أسوة بشعوب العالم ، فمن كان يسير نحو إستعادة الدولة فله كامل ثقة شعب الجنوب الذي لايرى للحرية بدلاً غير العبودية، رافضاً قتل قضيته الصامدة ، رافضاً أعدام شهداءه الذين سيبقون أحياء للأبد، رافضاً تنكيس علم وطنه الذي كان ولايزال وسيبقى يرفرف شامخاً في أعالي القمم والجبال الجنوبية رغماً عن أنف متسولين الرتب والرواتب والمناصب والحقايب، شعب الجنوب ليس بحاجة لمن حاد عن طريق الحرية والاستقلال، شعب الجنوب اليوم يحيي مناسباته الوطنية وهو صامدا مثابرا رغم غياب البعض الذين أستبدلوا الحرية بالعبوية والدولة بالمكاتب والمبادئ الوطنية بالمصالح الخاصة، سيحتفل شعب الجنوب وأعداد أبناءه يتناقص يوماً بعد يوم إما باستشهاد وجرح واعتقال وتشريد عشرات الآلاف من خيرة أبناءه وإما لتوقف البعض عند النضال الوطني وانصياعهم لمغريات قوى الإحتلال التي وأن أختلفت المسميات فانها في تالي الأمر لا تريد أن ترى شعب الجنوب الا مجرد فئات ضعيفة لا أصل لها ولا قيمة!!
أعتقد أن على شعب الجنوب ألا يرتمي بكل قواه في حظن من تكررت أخطاءه ومؤامراته على الهوية الجنوبية ونسيجها الإجتماعي ، بيد أن المرحلة ليست مرحلة تأجيج مواقف بعض القوى التي نجحت في الإستفادة من المتغيرات الإقليمية والدولية ، دعوا الجميع يعمل بما يراه مناسباً ويصب في خدمة القضية الجنوبية على المستوى الأمني والعسكري والسياسي ، فمن غير المعقول أن يكرر شعب الجنوب أخطاء الماضي والسيناريو الليبي! وبكل تأكيد هناك مخارج كثيرة يمتلكها قد تكتسبه التعاطف والتجاوب معه على المستوى الاقليمي والدولي بدون أن يدفع ضريبة التشدد والتعصب الذي يحتاجه بعض المهرولون الى أحظان السلطة ! تماسكوا أيها الشعب العظيم وكونوا سندا لقوات التحالف العربي وعوناً للأجهزة الأمنية وهمزة وصل بين شهداءكم والقيادة الحالية التي تحتاجكم في مرحلة البناء والتعمير وحفظ الأمن وتخليص البلاد ممن قتل الجنوب الأرض قبل أن يقتل الإنسان، التصالح والتسامح سلاح لكل مناضل مكافح لمواجهة آلة القتل والدمار فكونوا خير من يحمل هذا السلاح في وجه أعداءكم.
المستشار/ غسان محسن العمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق