بلاغ صحفي عن.المكتب الاعلامي لمحافظ محافطة لحج
في عمل دخيل، تشهده لأول مرة في تأريخها محافظة لحج، أقدمت عصابات إرهابية تخريبية بعاصمة المحافظة الحوطة، في تمام الرابعة والنصف من فجر الأحد 24 يناير 2016م، على تفخيخ مبنى إدارة الامن العام بالحوطة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، ومن ثم تفجير المبنى ومساواته بالأرض .
وهذا العمل الارهابي التخريبي الجبان، تسبب بدمارا كاملاً في المبنى، وتضرر عدد من المنازل المجاورة، الى جانب ان الانفجارات سببت الرعب والهلع في نفوس الاطفال وأرهبت النساء والمواطنين، وحرمتهم نومهم، واذاقتهم لحظات مرعبة وخوف لا ترضاه شريعة ديننا الاسلامي، ولا قوانين او أعراف .
إن هذا العمل المدان الغريب عن تأريخ لحج ومديرياتها، وقبائلها، وأهلها، يمس بشكل مباشر قداسة الدماء والتضحيات الجسام التي قدمها الاف الشهداء والجرحى، وعشرات الالاف من المشردين والأسرى، وينم عن فداحة العداء والسفور، الذي وصلت إليه عصابات الإجرام وبقايا خلايا مليشيات الحرب الإرهابية المجرمة .
ومن خلال ما حدث ، فإن هذا الفعل الدخيل، يحمل بصمات منظومة عصابات الحرب التي جرت اذيال الهزيمة، وبقايا خلاياها التي لا تزال متواجدة في بعض مناطق الجنوب، وبشكل يتطابق مع ما تقوم به مليشيات الحوثيين والمخلوع من عمليات تفجير مشابهه وممارسات عدوانية.
إن هذا التفجير، يأتي بما لا يدع مجالاً للشك، ضمن الحرب المستمرة منذ سنوات طويلة، وازدادت وتيرتها منذ محاولة تلك العصابات اجتياح محافظة لحج في مارس من العام الماضي، وهو حادثا ليس مستغربا او مستبعداً من تلك العصابات وخلاياها، بل متوقعا لكون هذه العصابات تحاول تعويض هزيمتها باللجوء الى هذه الاساليب .
وإننا في قيادة محافظة لحج، نحيط الرأي العام ان مبنى امن محافظة لحج لم يكن جاهزاً للعمل بل تم تدميره، ونهبه واخراجه عن جاهزيته قبل واثناء الحرب بشكل ممنهج مثله مثل بقية البنى التحتية بالمحافظة، والتي تعرضت للنهب والدمار والاستيلاء وغيرها من اساليب تعطيل العمل المؤسسي والخدمي بعاصمة المحافظة وبقية المناطق والمحافظات.
والعملية تهدف من قبل العصابات، إلى مضاعفة وتفاقم معاناة المواطنين وسكان عاصمة المحافظة كعقاب جماعي يعكس النفسية الحاقدة ضد المجتمع المدني في حوطة لحج وعراقة تاريخها، خاصة بعد ان بدأت قيادة المحافظة ومؤسسات المحافظة بإعادة العمل وتنشيط وتفعيل العمل الخدمي والمؤسسي تجاوبا، مع ابناء الحوطة ولحج بشكل عام، وتناغماً مع توجهات قيادة المحافظة.
تود قيادة لحج، ممثلة بالمحافظ، إطلاع الرأي العام، الى انها تعمل الى الان دون أي إمكانيات تذكر، وبلا أي حماية أمنية، وأنها أمام حجم مسئولية كبيرة، ومرحلة خطيرة وحساسة . وانها تدرك حجم المخاطر، المحدقة من كل مكان، وتتعامل مع الامور بمسئولة وطنية خالصة، وبمرونة، وفي نفس الوقت بحذر لا ينتقص من تضحيات شعبنا الباسل المقاوم ، وشهدائنا الأبرار، ولا يمكن ان يتجاوز الخط المرسوم منذ سنوات، والذي لا تنازل عنه مهما كلفهاا ذلك من ثمن .
.
ومن هنا، توجه قيادة محافظة لحج ممثلة بمحافظة المحافظة، دعوتها العاجلة، الى القيادة السياسية، والى قيادة قوات التحالف العربي، بسرعة الوقوف الجدي والفاعل مع قيادة محافظة لحج، حتى تتمكن من العمل والانجاز وتحقيق الاهداف المرسومة، ومواجهة مثل هذه الاعمال التخريبية، وإعادة البناء والعمل المؤسسي وإنعاش المرافق وتطبيع الحياة بلحج .
كما تؤكد قيادة المحافظة، لابناء لحج بانها مستمرة في العمل الوطني كقوة ميدانية حية وفاعلة في سبيل خدمة الشعب، وتحقيق أهدافه العليا، كما كانت دائماً منذ شرارة الثورة وحتى اليوم، سواء من موقعها في قيادة المحافظ الرسمية او من موقعها في الثورة والكفاح والمقاومة .
إننا قيادة محافظ لحج الباسلة، نتعهد، ونؤكد بأننا سنعمل بكل ما نملك من طاقات والى جانب شعبنا، وخاصة في لحج التي ننتمي اليها جميعا، وبشكل مكثف وجهد متعاظم لنوفي بالرسالة التي حملناها على عاتقنا منذ البداية، بإرساء دعائم الامن والاستقرار في محافظاتنا المحررة، وانقاذ وطننا من جحيم المعاناة التي نعانيها جميعاً منذ عقدين ونصف من الزمن، من خلال العمل جنبا الى جنب مع شعبنا المناضل الصابر، حتى تحقيقوزو الهدف واستعادة الدولة، واستتاب الامن فيها، وصنع روح المدنية التي يطمح لتحقيقها شعبنا في كل المناطق المحررة .
صادر عن المكتب الاعلامي لمحافظ محافظة لحج
الأحد - 24 يناير 2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق