وهكذا يمكن أن ننتصر ..

وهكذا يمكن أن ننتصر ..
بقلم.الاستاذه:جوهره حسن صالح

نحن لنا بلد ننتمي اليه وينتمي الينا له حدود جغرافية عشنا و نعيش فيها ارضها وتربتها كانت هي مكونات هويتنا ، تميزنا فيه بتقاليد عربية واعراف وتراث وحضاره ، هي موضع اعتزاز وافتخار لنا ونحرص ان تكون العروبة لأبنائنا أرث تعمده اصالة الفعل والموقف العربي مع الشعوب العربيه وليس مع الفرس فخصوصية الجنوب وعاصمته الابدية عدن في انه مهما اختلطت فيها الاجناس شعبها الجنوبي من ألمهره إلى باب المندب رافد يحافظ فيها على عروبتها الأصيلة و خصوصيتهاالتي تميز بها ولايسمح لأي غازي بطمس هويته الجنوبية لأنه صاحب الحق الوحيد في الارض ويشاركهم تقرير المصير فيها كل عشاق الحرية والكرامة ممن لجأ او قدم اليها وتعايش مع شعبها واكتسب من خصوصيتها بعيدا عن الاطماع والاستعباد ، فالإنسانية وتقبل الاخر والتعايش نكتسبها من حبنا لارض الجنوب ونتشاركه مع كل من أحب هذه الارض وأحبته وصان شعبها وحافظ على قيمها وخصوصيتها هكذا علمونا الاباء فيها وماتعلموه هم من الجدود ونعلمه لابنائنا ، ومن يأتيها طامعا مدعيا مهما طال به المقام فيها يخرج منها مهزوما ملعون ولهم ولنا بالتاريخ القديم والحديث عبرة ، ولا نعترف بتاريخهم الذي لم يقرأه ولم يدون الا في رؤوسهم فيكذبون ويصدقون انفسهم بإن اليمن واحد ، نرفض نحن ان نضطهد وتخدر عقولنا وتفقدنا معاناتنا القدرة على مواجهة كل تيارات العبث والارهاب والكراهية والتخلف المفروضه علينا بإسم الوحدة اليمنية ، ونرفض ان ينتهي وجودنا في الحياة قبل أن نُثَبِتْ ذلك كقيم وسلوك لأجيال قادمة هم أمانة في أعناقنا .

يهمنا اليوم بعد ان أوصلتنا الأقدار الى هذه المرحلة من واقع فرض علينا وعلى أبنائنا فيه ان نحمل السلاح نقاوم ونقاتل أن نبحث لنا فيه عن قوة مستقلة لها قدرة الفعل والتأثير بين عدو تاريخي يريد لنا ان نكون تابعين مستعبدين مقهورين في ارضنا وبين حليف له فضل خلاصنا وأنتشالنا من بين مستنقعات الزيود قدمنا لهم أرضنا ساحة معركة أستباقية نتشارك فيها لنهزم أطماع توسعية لعدو مشترك يريد بنا وبهم وبعروبتنا السوء .

حليف نتفق معه بجانب ما ونختلف معه بجانب آخر من الهدف ،أنتشلنا من حالة العجزوانتقل بنا من مرحلة الثورة السلمية لشعب في الجنوب الى الكفاح المسلح ضد كل اساليب الاحتلال الزيدي وأسهم عن قصد أو غير قصد للانتقال بقضيتنا من التجاهل والتعتيم الاقليمي والدولي الى مرحلة الاعلان عن وجود قضية عادلة لدى شعب يهدد بوجوده ، شعبٍ من حقه ان تحميه القوانين الدولية والإنسانية، ليتحقق في جزء من العالم الأمن والسلم الدوليين . تحالف اسهم بأن نتطلع وكلنا أمل الى الشباب الجنوبي المقاوم الذي لم يخرج عما عوّدنا عليه تاريخ الصراع بين الشمال والجنوب فأثبتت الوقائع أن التفاصيل تتباين لكنها الثوابت تظل في صلب تكوين الابناء لا لبس فيها ولا تغيير، رغم افتقادهم وعلى مدى سنوات للقدوة ولرمز وطني يفتخرون به و يضيء لهم درب النضال نحو تحرير الارض وأستعادة الكرامة .

أملنا كبير أن يخرج لنا من بين شبابنا المقاوم بمعجزاته قائد يعتنق المبادئ ويتمسك بها، ينتزع ثقة كباره فيكونون له ظهيراً شعبيا قوياً يستند إليه كما كانوا في كل الحروب، قائد يخرج بنا من شرعية الكبارالغير دستورية والغير قانونية التي يمسكون من خلالها بزمام الامور ولا يكترثون لرأي وإرادة شعب في الجنوب  أو لمواقفه ووحدة صفه ، الى شرعية لاترى في ممثليها رواداً وأوصياء منوط بهم الدفع بشعب في الجنوب طوعاً أو كرهاً أو تهديداً وإرهاباً للسير في طريق محدد رسموه في أذهانهم وربطوه بمصالحهم بعيدأ عن ما أستشهد لأجلة أبنائنا في المقاومة الشعبية الجنوبية وعن ما ضحى لتحقيقة من له حق تقرير مصيره وأختيار الحلول .

شباب الجنوب المقاوم أنتم من ينوط به الدفاع عن وجوده وتحسين ظروف هذا الوجود إلى آخر نفس. ولتكن لكم رؤية للمستقبل تتمكنون من خلالها الخروج  بحامل سياسي ولن تعجزو، أثبتوا لمن يراهن على أضعافكم وانتزاع ثقة المجتمع بنزاهتكم كمقاومة لبث روح اليأس فيكم ،أنكم قوة أكسبتها ايام الشدة من الخبرة والحكمة ما يؤهلها لتجاوز حروبهم النفسيه الاعلامية  بأكثر الإشاعات والأكاذيب سخافة وحقارة.وإفشال مخطط القتل والتفجيرات وخلق الفتن والفوضى ، وستجدون كل الشرفاء المخلصون معكم ومع كل من اثبت انه كان ممكن ان يكون هو الشهيد والجريح وصمد على ارض المعارك ، فقد ترسخ فى يقين الجميع أن حياة الشعب في الجنوب مرتبطة بحياة المقاومة وأن من يهددها بالفناء يكون قد كتب الفناء على نفسه أولاً ..

أ. جوهرة حسن صالح

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.