كاتب واستاذ في سجن بيحان حكاية سجين

كعادتي كل يوم صحوت مبكرا الثلاثاء الموافق 8 مارس 2016م كنت علئ موعد لحضور اجتماع في مستشفئ الشهيد الدفيعة بمديرية بيحان. بدعوة وجهها لي الدكتور عبدالله ناصر سلمان
توجهت الئ المستشفئ وتفاجات بالغاء الاجتماع وحل الاشكالية بخصوص رواتب المتعاقدين مع المستشفئ. عندها عدت الئ السوق العام والتقيت باخي عادل احمد محمد الذي طلب مني برفقة الاخ طة حسين حدير بالتوجة الئ مطعم الحضرمي لتناول الفطور وفعلا توجهنا الثلاثة واثناء ماكنا نتفطر دخل علينا المطعم اثنين حوثين يرافقهم الاخ يحيئ علامة. من ابناء بيحان. وعند مشاهدتة لي خرج من المطعم وكان يهمس باذن شخص يدعئ ابو نوح. عندها انا خرجت من الباب الاخر لكي اتيح الفرصة لجميع الناس لمشاهدة يحيئ علامة وهو يشير امامهم الي وهو ماحصل فعلا امام الجميع بالسوق وعند وصولي امام صالون محمد احمد لفجح للحلاقة القوا القبض علي وكنت حينها اريد اكلم واحد من جوال الاخ عادل احمد محمد بعد القبض علي سلمت للاخ عادل جوالة ومشيت معهم وقبل الوصول لبوابة السجن المركزي ببيحان خاطبني ابو نوح قائلا حرام وطلاق بالثلاث ماتخرج من السجن الا اذا جبت الجوال اللمس
قلت لة ولا حتسجنني سنة كاملة
دخلنا السجن مع ابو نوح وواحد حوثي اخر ويحيئ علامة يرافقنا وعند دخولنا امر المسﯢل بالسجن بتفتيشي تفتيش دقيق جدا. ومن ثم اقتيادي للزنزانة وهو ماحصل فعلا
وعند اقتيادي خاطبت يحيئ علامة وقلت لة لو اتصلت بي كنت حضرت فضحت نفسك والساعة بخمسة جنية والحسابة بتحسب
كان علامة مخجلا كثيرا جدا وبدا مرتبكا ايضا
فقال لي
ليس انا الوحيد الذي اعمل معهم هناك الكثيربن لم ارد علية

تم ايداعي الزنزانة وتم اعادة تفتيشي مرة اخرئ
كمجرم محترف الاجرام وليس ككاتب وصاحب راي. عندها كان يتواجد بالزنانة شاب هادئ دمث الاخلاق خبرني فيما بعد بان اسمة ابو سالم كان الشاب مرهقا خالد للنوم
انتظرنا بالزنزانة وجبة
دخل موعد صلاة الظهر طليت اخرج لدورة المياة لاصلي الظهر فكانت المياة معدومة بالسجن حتئ مياة الشرب
انتظرنا وجبة الغداء. وللاسف الشديد منعت الزيارة عني ومنع خروجي من الزنزانة ولم ياتي لنا الغدا علئ الاطلاق. ومنعوا دخول القات الي
عندها فتحت الزنزانة ودخل اثنين افراد اعطوا لابو سالم الذي عرفت بانة ينتمي لهم وتم دخولة الزنزانة لامرين اما معاقبتة لكسرة الاوامر او لتمهيد لتحقيق معي والحصول على معلومات مني. لهجة الرجل تدل بانة من عسيلان. ولكنة عند سﯢالي لة قال انا من بلاد الله الواسعة
دخل الرجلان واعطيا لة كيسين قات بدا لي من منظر الرجل بان القات. لن يكفية. ولم يعجبة وبدت علية علامات السخط
قال لي خذ القات فانا مرهق عاوز انام ولن اخزن
اخذت القات حينها انا كنت لااحتاج لوجبة الغدا لاني كنت. اكلت فطور جامد جدا اخذت القات وبدات اخزن
في العصر دخل علي احد ابناء بيحان المتحوثين وقال لي اذا تريد تتصل باحد فهذا جوالي. اعرف بان الرجل يريد مني  مقابل ذلك ش. وهو نسيان اي اساة وصلتني منة لانة لايعرف حجم قلبي وحبي للتسامح ويتوقع انني ممن. يشجعون ثقافة الانتقام والثار
عندها بداات اتذكر الارقام التي احفظها ولم تسعفني الذاكرة الا لتذكر ثلاثة ارقام فقط
الرقم الاول لاخي وصديقي عادل احمد محمد والذي كان جوالة مغلق الرقم الثاني لمدير مدرسة ريدان الاستاذ عبدالله حسين الفاطمي. والذي كان يدق ولم ير.د
الرقم الثالث للاستاذ محمد احمد شيخ الفاطمي والذي. خبرني بان الاخ عادل محمد اتصل بة واخبرة باني اعتقلت وقال لي تواصلت بالاخ زبن الله دحنان ابو شريف. طلب ثمانية واربعين ساعة للافراج عنك وفعلا اوفئ الرجل بما وعد

المساء. تبادلت مع ابو سالم اطراف الحديث وكان رجلا منصفا لابناء الجنوب وقضيتهم وكان يبدو علية التعاطق معي الئ حد كبير وظهر ساخطا من عدم توفر المياة بانواعها والاكل للسجناء
كانت ليلة ممطرة جدا مع رعود شديدة. خلدت العاشرة مساء للنوم اما صاحبنا ابو سالم ظل نائما

في تمام الساعة التاسعة تقريبا بدا التحقيق معي بغرفة حراسة السجن
كان التحقيق عاديا جدا يتركز حول ثلاث تهم رئيسية وتهمة فرعية وهي التهم الرئيسية الثلاث الاتية :
1-  نشر منشورات ومقالات. تحرض ضد المسيرة القرانية

2- التعامل مع وسائل. مشبوهة حسب وصفهم ابرزها صحيفة عدن الغد

3- التواصل بقوات التحالف ورصد تحركات واهداف الحوثين

اما التهمة الفرعية هي شهادة الاخ يحيئ علامة. باني قبل ثلاث سنوات. كنت اتصل باحد الافراد وكنت اقول لة انا امام بوابة لواء الاحتلال
دحضت جميع التهم ودحض كل من حاولوا تلفيقها

فكان التحقيق عادي جدا لم يخلوا من التهديد بالضرب واستخدام الكهرباء  والتوعد باخفائي وترحيلي خارج بيحان لانتزاع اي اعترافات بالقوة
كان المحقق واعيا وفاهما لطبيعة بيحان. بحكم ان هذا المحقق احد افراد اللوا الذي كان يتواجد في بيحان عندها طلب مني التوقيع علئ اقوالي وطلبت مشاهدة ماساوقع علية وهو ماقام بة المحقق بالسماح لي بمشاهدة اقوالي وعندها قمت بالتوقيع عليها

في صباح يوم الاربعاء الموافق ٩ مار.س. كان صباحا يختلف عن اي صباح كانت مساحة السجن مملﯟة بالميا. وايضا كانت القمامة منتشرة بالسجن عندها ايضا كان باب الزنزانة قد فتح خرجت لارئ خمسة مساجين فقط

قمت بالعمل لتجميع بعض القمامة خاطبني احد السجناء
ماذا تفعل ؟
اجبتة ساجمع القمامة
التف السجناء معي وبداو تجميع القمامة معي
اشار احدهم فلنجمع مخلفات مياة الامطار. ستدخل وتعبث بالمسجد فبدانا بسحبها الئ المجاري حتئ تم التنظيق بشكل كاملا مع وجود نظرات استغراب واندهاش من قبل حراس السجن

دخل علينا السجن الساعة التاسعة والنصف المدعو ابو نوح عندها قال لي اي خدمات لك يااديب

اجبتة كما ترئ وضع المساجين بدون اكل وماء
ارجو تذهب الئ الورشة التي خلف السجن سترئ فيها شخص اسمة احمد بن احمد فرج. هذا زوج اختي قل لة يقول لك الاستاذ اديب تعمل غدا لستة افراد وتحضرة للسجن
بدا الانزعاج علئ صاحبنا ابو نوح. عندها قال لي حسنا ساذهب
صاحبنا ذهب الئ صهيري وقال لة
اديب سيتم ترحيلة صعدة
اديب قال تعطي لة عشرين الف ريال وسيفكونة من هنا من بيحان
صهيري اتصل باخي الاستاذ الطيب صالح. والذي ارسل المبلغ عبر احمد اخوي. حيث تم تسليم المبلغ لابو نوح عبر صهيري احمد بن احمد فرج الذي يعمل مهندس بترول

كان ذلك بحضور احمد اخوي والطيب اخوي والاخ مبارك صالح فيصل حسبما وصلني فيما بعد وكنت حينها لااعلم بهذا الامر وكنت علئ وشك الخروج

خروجي من السجن
الساعة الحادية عشر دعاني مسﯢل السجن وكانت الطيارة تحوم علئ بيحان
وجلسنا امام البوابة الخارجية للسجن وقال لي انت اليوم ضيفي. بينما جلسنا نتبادل اطراف الحديث  تمهيدا للخروج دخل علينا الا. محمد ناصر قبول رئيس الحركة الشبابية ببيحان والاخ صالح سالم لقمع. والاخ محمد سالم عبدالشيخ البيحاني. فجاة دخلوا اخواني جميعهم وصهري احمد بن احمد فرج وابناة
فجاة رن تلفوني الذي رد علية ابو هلال مسﯢل السجن. وكان المتصل الدكتور احمد محمد قبول حيث قال لة ابو هلال هل ستضمن اديب قال نعم قال اذن تعال عندها الامر لم يكن يحتاج لضمانة لانهم لو مسكوا اي ادانة ضدي لن يفرجون عني ابدا حيث لازال غيري من ابنا بيحان في سجون خارج شبوة

دخل علينا يحيئ علامة والذي بدا شبة منزعج من خروجي المبكر ولكن بدا صريحا وقال لي انت قبل اربع سنوات كان واحد يكلمك وانت تمشي بالطريق العام امام بوابة اللوا 19 ببيحان وكنت تقول لة انا امام بوابة لوا الاحتلال الان. طبعا مع ان هذا الامر لم يحصل ابدا ومع ان هذة ايضا احد الاتهامات التي وجهت لي اثناء التحقيق وهذا يدل انها تلفيق من صاحبنا الا انني ضحكت مندهشا من هول شدة الحقد الرجل من اربع سنوات يربي كلمة بجوفة. كلمة ليس لة اي دخل بها فكيف يريدني اتعامل مع من عمل كل هذا الشي بي ؟
ظل الرجل يضحك ونحن اخوة وهذا شي طبيعي جدا نحن اخوة ونﯢمن بالتصالح قولا وعملا باذن الله وليس بقلبي شي علئ علامة او غيرة وماحصل لي هو من الله عزوجل ولو عرفت ان حياتي وموتي بيد البشر لما عبدة الا البشر. حسبنا اللة ونعم الوكيل
خرجت من السجن عند اذان الظهر حيث قام باخذي الاخ علي احمد محمد قبول بدراجتة النارية الئ منزلي بالحزم والذي كان مكتض باقاربي من الرجال الاشاوس والنساء والاطفال

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.