لاتقفزوا في مراحل غيركم !
بقلم /الاستاذ احمد الربيزي
يظن البعض من قيادات الحراك ان مجرد بيان سيعلنه من منصة العروض في مجموعة من الثوار الجنوبيين الذين جاؤوا يدفعهم الحماس الوطني سينال الجنوب أستقلاله .. حرق المراحل في تسابق مقيت ومقزز يثير السخرية فلم يحصل قط في حراكنا الثوري السلمي ان صار تصريح لقائد في الحراك مثارا للسخرية كما هو الحال اليوم في تصريح رئيس أحدى مكونات الحراك الجنوبي والذي صرح بأنه سيعلن الاستقلال يوم السبت القادم 22 مايو 2016م
البعض يدفعهم الغباء وعدم التفكير الى التفوه بشطحات خيالية تدفعها (العنطزة) التي تضع صاحبها في مخاطر سقطات ترميه الى هاوية سحيقة - لن أتهمه بالخيانة - على الرغم ان أضرار هذه الشطحات التي تطعن في مصداقية الحراك الثوري ستبلغ غاية خطورتها في فقدان ثقة الجماهير بالثورة الجنوبية وأهدافها وقياداتها، وتجعل هذا الإعلان مادة لسخرية الآخرين بالثورة وأهدافها، وجميعنا يسبقنا بقية قيادات هذا المجلس الحراكي لو تركنا تصريح رئيس (المجلس) يمر مرور الكرام دون محاسبة أو حتى دون ان نوجه اليه لوم فأن هذا الأمر سيكون مسمار آخر في نعش هذا (الفصيل) الذي يفترض ان يكون أكبر فصيل في الحراك الجنوبي .. ونقول ان ما صرح به شطحة لكونه لا يملك لا هو ولا المجلس الذي يقوده ان يأمر على فصيلة من (الجيش الوطني الجنوبي) الذي أدعا بأنه قد أستكمل بناءه في التصريح الشطحة ولا يمتلك زمام الأمر على الأرض - حاليا-، بل ويضع نفسه في مواقف محرجة لان الاستقلال لا يعني مجرد قرأة بيان الاستقلال وبمجرد تلاوة الكلمات سيصير الجنوب مستقل .. بل ان التصريح يثير شبهة وكأنه تحذير مستخدم من وسائل إعلام العدوان الحوفاشي لتنبيه مواطنينهم في الشمال ان الجنوبيين ماضين في مشروع الاستقلال فعليهم ان يستنفروا انفسهم لمضاعفة جهودهم العدوانية على شعب الجنوب.
أتمنى ان يدركوا قيادات النضال الميدانيين في الحراك الجنوبي والذي أعطوا الكثير من جهودهم ونضالهم الذي لا يتنكر له أحدا ان النضال الثوري الجنوبي السلمي قد أنتقل الى مرحلة أخرى بقيادات أخرى شابة أفرزتها حرب الدفاع عن الجنوب وصار هؤلاء الشباب فرسان هذه المرحلة، فتوقفوا ياقيادات المرحلة النضالية السابقة ان لم تساعدوا فرسان هذه المرحلة، ولا تتدعوا ما لا تملكوا وحالكم كالعاشق الكذاب الذي يفرح بالتهم .. وأعلموا ان مرحلة الاستنفار الميداني للجماهير الثورية قد أخذت مداها وحقها وصارت هناك مرحلة أخرى هي مرحلة العمل السياسي والبناء ولكل مرحلة رجالها فلا تتشبثوا بأخذ مراحل غيركم لانكم لن تجيدوا الخوض فيها لانها تختلف عن ماجبلتهم عليه، أتمنى ان تتركوا أصحاب المرحلة الحالية ليعملوا بصمت وليسوا بحاجة للشطح ولا للعنطزة.
ملاحظة أخيرة : ان أعتمادهم يوم (22 مايو) كيوم عمل رسمي ورفض أعتباره عيد وطني لهو في مرحلتهم يظاهي (مليونية) في العمل الميداني في المرحلة السابقة . أحمد الربيزي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق