*الرحيل المفاجئ*
مع يقيننا ان الموت حق وانه لامفر منه وهو الشراب الذي سيشربه جميع البشر على إختلاف اعراقهم ودياناتهم ومع هذا فإننا نكره وقوعه ونحزن لحدوثه وتتصاعد انفعالاتنا حين يكون الموت قد فاجئ قريب اوصديق وهذا هو ماحدث لنا مع وفاة المناضل *علي صالح بن سالم عمر* حين باغته الموت وهو في مقر المجلس الانتقالي م/ الحد حاضرا اللقاء المخصص لإعادة ترتيب صفوف المقاومه في مركزي بني بكر لمواصلت الإسهام في حماية حدود المديريه في ظروف التوتر القائم.
وبعد دقائق معدوده لمغادرته مقر اللقاء يفاجئه الموت اثناء نقله الى مستوصفات بجانب المقر فكان ان احدث خبر موته ردة فعل مثيره بين اهله وزملائه الذي كان جالساً واياهم ونزل عليهم الخبر مدوياً عاصفاً بمشاعرهم وكلاً يتسائل كيف حدث ؟وما السببب ؟وو.. ..؟؟؟
فكانة الاجابه *فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ* سبحان الله نعم رحل هذا المناضل واقفاً شامخاً بعد عطاء كبير في مسيرة ثورة شعب الجنوب منذ انطلاقتها في2007م. حيث كان من مؤسسيها واحد روادها الاوئل وحاضراً في كل فعالياتها وتحمل كثيراً من المهام التي اوكلت اليه ومنها مسؤلية تأمين الفعاليات والمهرجانات التي اقيمت في عاصمة المديريه وغيرهامن المهام النضاليه،
اضافة الى حضوره اغلب المهرجانات خارج المديريه. بل كان هذا المناضل متابعاً نشط للحراك في سكناته وحركاته واجتماعاته ولقائاته وترتيب العضويه فيه. ومشاركاً في المقاومه العسكريه في جبهة الحد يافع في الاحداث الماضيه والحاليه. والانه متواصل النشاط فقدكان فاعلاً وبذل جهوداً متفانيه كمشرف على امن سوق المديريه الذي تقع فيه المكاتب الحكوميه وعمل على الانضباط العام فيه. ومن خلال ذلك اسهم في التعاون الايجابي مع قيادة الامن وبعض المرافق الاخرى بالمديريه من اجل ضبط الامن و الاستقرار .
ان اسهامات هذا المناضل كثيره وعديده لاتمكنا الذاكره من تعدادها وحصرها ولكن لنا ان نتخيل مشهد بدايات النضال والخاتمه في ذات المكان الذي اسس هو ورفاقه فيه و منه انطلقت واستمرة ولازالت حركة الثوره الجنوبيه في مديريه الحد وفيه ارتفع نبض قلبه ثائراً وعاشقاً للحريه والاستقلال هو نفس المكان الذي قضي فيه آخر لحظات حياته بمعية رفاقه و انخفظت نبضات قلبه حتى توقف عن الخفقان .. اليس ذلك هو اعلى مراتب الوفاء للثوره وهدفها السامي وخاتمه مشرفه لنضاله من اجل تحقيق الحريه واستقلال الجنوب واستعادة دولته .
نعم غادرنا هذا المناضل وهو يسير في طريق النضال ومات وهو واقفاً شامخاً عالي الهمه ،هذه المواقف النضاليه ليست بغريبه على فقيدنا فكيف لا وهو من اسرةً كريمه جُبلت على المواقف الشجاعه التي تابى الظيم وترفض الظلم فكل ابنائها كبارهم وشبابهم لهم حضورهم واسهامتهم الفاعله في مختلف مراحل الثوره الجنوبيه. وبهذا الحدث الاليم والمصاب الجلل نتقدم اليهم جميعاً باصدق مشاعر العزاء سائلين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وان يسكنه فسيح جناته.وان يلهم الجميع جميل الصبر والسلوان.
لقد رحل فقيدنا المناضل بعد ان ترك سيرة نضاليه عطره هى عزائنا في غيابه عن نواظرنا وحضوره فينا ومعنا دائماً .
نعم رحل هذا المناضل ليلتحق بركب الشهداء والفقداء المناضلين الذي جعلني اتذكر بعض من زملائه الفقداء حتى لايطويهم النسيان المناضل الفقيد حسين محمد العاقل الجوهري ومحسن بن محسن العوكبي وعلوى ختانه والسيد عبد الله ريشان وغيرهم من الفقداء
رحمهم الله وجميع الشهداء
واسكنهم فسيح جناته.
وانا لله وانا اليه راجعون.
🔏 *علي محمد صالح البكري*
عضو الجمعيه الوطنيه للمجلس الانتقالي
رئيس لجنة الخدمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق