الحزب الاشتراكي بين الوطنية والعقيده

الحزب الاشتراكي بين الوطنية والعقيده
بداء الحزب الاشتراكي تكوينه كتجمع لاحزاب وتيارات سياسيه في الجنوب قبل الاستقلال وبعده وكانت الافكار القوميه اليساريه هي الجامع لتلك التيارات وتصدر استقلال الجنوب بموافقة المستعمر البريطاني وبداء باقصى كل القوى الاخرى المختلفه معه فكريا وقاد الدوله الجنوبيه بعقلية شموليه نادره في التاريخ وغامر بمصير شعب الجنوب ابتداءآ من يمننة الجنوب وصولآ الى اخراج الجنوب من محيطة العربي والاسلامي حتى وصل الامر الى اهداء الجنوب للقوى الزيدية المتخلفة دون اخذ راي هذا الشعب المغلوب على امره ولو لقرار واحد .ولسنا بصدد الخوض بالتفاصيل والتي حتمآ ستؤكد ادانته واستمر مسلسل القرارات المصيرية فادارة الازمة مع القوى الزيدية المتخلفه في العام 93 م وقرار الدخول في الانتخابات وجر الجنوب الى انتخابات حجمة فيها تحدد مسبقآ 17% ومن ثم ادارة الازمة بطريقة خاطئة واعطاء الخصم فرصة ضرب الجنوب عسكريآ عبر قراءة الواقع الاجتماعي والعسكري وكذلك المواقف الاقليمية والدولية بطريقة عنجهية اوصلت الجنوب الى الهزيمة العسكرية وترك الجنوب يواجة مصيره مع عدو لايعرف من الوطنية شيئآ غير السلب والنهب ومصادرة الحريات .
وعندما نهض الجنوبيون الاحرار وكان في الطليعة اعضاء الحزب المتخلون عنه سابقآ راح يحيك المؤامرات مع القوى الحزبية الاخرى وخصوصآ حزب الاصلاح والناصري الذي كان قد تحالف معهم بماسمي باللقاء المشترك وذلك لركب موجة الثورة الجنوبية الهادره وحرفها عن مظمونها الوطني الجنوبي واستمر مسلسل مظلومية الاشتراكي وتباكية على الجنوب وشعبه
دون التقدم بخطوة تحترم الثوابت الوطنية الجنوبية والسير معها والحفاظ على بعض منجزاته في الجنوب وخصوصآ في الجوانب الاجتماعية ووحدة اراضية .
وعندما قرر عتاولة الزيدية اعادة احتلال الجنوب كان الاشتراكي في حضن هؤلاي العتاولة ويبرر لهم صنيعهم عبر حضوره كأحد اطراف العمل السياسي اليمني في اجتماعات الموفنبيك المزعومة .....
واليوم عندما بداءت تباشير دولة الجنوب تلوح في الافق وتمسك الجنوبيون بارضهم بعد الانتصار العسكري الساحق الذي حققة الجنوبيون الاحرار والذي لم يكن لاي حزب يمني اي مشاركة فيه بل اشتركوا في محاولة تثبيط الهمم وتفريق الصف ظهر الحزب الاشتراكي وبايعاز من منظومة صنعاء المتعفنة ( اذا اسئنا الظن ) لينظم الى الشرعية واكمال مسرحية تصفية القضية الجنوبية الى جانب قوى الفيد اليمنية والاقليمية وبعد هذا الاستعراض وباعتباري كنت عضوآ في هذا العار المسمى الحزب الاشتراكي حتى عام 90 م فانني اتأسف على انتمائي الى هذا العار في يوم من الايام واعتقد ان مشاركتي وتضحياتي في الثورة الوطنية الجنوبية المسماة اصطلاحآ بالحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية الباسله في عام 2015 م ستغفر لي ذلك .
وبذلك فانني اعتقد ان كل الاحزاب اليمنيه لاتحمل الفكرة الوطنية الجنوبية مطلقآ وان المعيار الرئيسي لاي حزب جنوبي مستقبلآ هو مدئ تحملة للقضية الوطنية الجنوبية والدفاع عنها وليس هناك اي من الاحزاب الحالية اليمنية حتى ذات المنشئ الجنوبي يملك هذا المعيار .وعند ذلك يحق لنا كثوار وطنيين جنوبيين ان نقول لاحزبية بعد اليوم الا من يحمل الفكرة الوطنية الجنوبية وهو مطلب واقعي يجتمع علية كل شرفاء الجنوب   اما العار الاشتراكي فعلية ان يحترم منجزاته وفي مقدمتها وحدة اراضي الجنوب حتى  يحترموه الآخرين ...
العميد فضل العيسائي  ابو معتز