*الأسير المظلوم #المرقشي رجل الإنسانية والضمير الحي بهذا الزمان* "
~#طالب_باصليب 14 ديسمبر 2016~
من داخل أسوار السجن المركزي بصنعاء يتواجد الأسير الجنوبي المظلوم #أحمد_عمر_المرقشي ويتواجد المئات من المعتقلين ظلماً وعدواناً
المرقشي المجاهد العربي الأصيل الذي تشهد له أراضي جنوب لبنان حينما ذهب عام 1982 إليها مدافعاً عن العروبة والإسلام مواجهين هو وبقية الأبطال الاحتلال الصهيوني آنذاك "
هنا أحكي لكم موقف الأسير المرقشي مع الفقيد سعيد حسين عياش أبن العاصمة عدن الذي توفي بجانب #المرقشي..
سعيد عياش مسجون منذ 17عام ومحكوم علية بالإعدام فكان في أحد العنابر يقضي ايامة في تألم وقهر وصراع مع المرض وعندما توغل المرض في جميع أنحاء جسمة تم نقلة إلى مستوصف السجن المركزي حيث يتواجد فيه المرقشي يتلقي العناية الصحية "
الدكاترة بالمستوصف قاموا بكل جهودهم تجاة سعيد عياش ولكن لأن حالتة الصحية صعبة جداً لم تفيده الأدوية والعلاجات وذات يوم جاء أبناء سعيد عياش من عدن لزيارتة فكانت بينهم أحد بناتة التي دخل السجن وعمرها حينها ثلاث سنوات فكان العناق الحار بينه وبين ابنته لم يتمالك المرقشي نفسه حتى ذرف الدموع من هولة الموقف
وتم ترقيد عياش بالمستوصف وكان المرقشي يقوم بكل شي تجاهه ياخذة الى دورة المياة ويعيدة إلى فراشة ويقوم بإعطاه الدواء واستمر المرقشي يقوم بواجب "الإبن مع الأب" وقبل وفاتة بأسبوع ازدادت صحتة سوءا فـ تواصل المرقشي مع إدارة السجن للإنقاذ سعيد عياش واستمر يومين يتواصل بهم وهم في تجاهل فقام ثالث يوم بتوبيخهم قائلاً لهم أن الإنسانية والضمير ماتت في قلوبكم فإذا كان أحد أبنائكم لما تركتوة هكذا يصارع المرض ولكن لأنه "إبن الجنوب" تريدونة يموت فقامت إدارة السجن بإرسال طلب إلى مستشفى الثورة بقبول المريض سعيد عياش وعلاجة ولكن إدارة المستشفى رفضت وتم إعادة عياش إلى المستوصف مما زاد غضب المرقشي متألماً من رؤية عياش يموت دون فعل أي شيء فقام بتواصل مع أحمد القنع واحد القيادات بحكومة صنعاء التي تم تشكيلها حد قولهم لكن للأسف الجميع تجاهل مناشدات المرقشي الذي طلب منهم إنقاذ حياة عياش ولا حياة لمن تنادي في لليلة الجمعة التاسع من ديسمبر تم نقلة إلى المستشفى وتم اعادتة إلى مستوصف السجن دون أن تقوم إدارة المستشفى بعلاجة وفجر السبت العاشر من ديسمبر كانت ساعة رحيل عياش حينما كان المرقشي يقوم بمسح راسة وتذكيرة بالله ورسولة وقراءة الأذكار في تمام الساعة السادسة صباحاً نفض أنفاسه الأخيرة وفاضت روحة إلى باريها..
ذرفت دموع المرقشي في موقف أحزن جميع من كان حولة حينها كان يتحدث المرقشي بأن هذا مصيرنا جميعاً واليوم لم نستطيع فعل شي لـ سعيد عياش فغداً لن يستطيع أحد فعل لنا شي..
قام المرقشي وبقية من حولة بتغسيل جثمان الفقيد سعيد وتواصل بإدارة السجن والمسؤولين إلى نقل سعيد إلى أحد ثلاجات المستشفى حتى قدوم اسرتة للاستلام جثمانة وقبل اخراجة قبلّ المرقشي رأس سعيد رحمة الله علية داعياً له برحمة والمغفرة والعتق من النار والدخول جنات النعيم "
موقف المرقشي يثبت أنه رجل يملك قلب يحتوية الضمير الحي والإنساني في زمن اختفت فيه معاني الإنسانية والضمائر الحية وليس هذا الموقف فحسب بل هناك العديد من المواقف التي قام بها الأسير المرقشي مع أسرى المقاومة وعلى رأسهم ابوهمام اليافعي وغيره الكثير وقف بجانبهم داخل السجن غير مبالي بالقوات المتواجدة داخل وخارج السجن المركزي فهل هذا الرجل الذي يشعر بمعاناة الناس ويتعاون معهم وهو في أشد الحاجة لمن يقف ويتعاون معه أيها الجنوبيون هل يستحق البقاء داخل السجن للعام التاسع "
فوالله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما لا أقول هذا الحديث تمجيداً أو تلميعاً لـ الأسير #أحمد_عمر_المرقشي وإنما حقيقة حصلت ويجب أن يعرفها الجميع ويعرف من هو أحمد عمر المرقشي رجل الإنسانية والضمير الحي بهذا الزمان "
فك الله أسره وحفظة من كل مكروه و أطال بعمرة.
حسبنا الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق