المملكة وتحالفاتها الخاسرة مع قوى الشمال

المملكة وتحالفاتها الخاسرة مع قوى الشمال
موقع بني بكر/خاص
كتب: فؤاد.جباريtt الجمعة 2017/3/31

على مر التاريخ, المتابع لتحالفات الجارة الكبرى مع قوى الشمال القبلية والحزبية -وان استمرت- تنكشف في الاخر, ويظهر كذب وزيف جدية ونوايا هذه القوى , فمتى ما توقف المال السعودي من الضخ ظهر الوجه الحقيقي لهذه القوي والشر الذي تكنه للملكة قيادة   وأرض وشعب.

         شرعت هذه التحالف بصالح من كان يعتبر الحليف الأبرز للملكة لعقود -بعد خيانته الأولى لها في حرب الخليج- إلا أن الأقدار شاءت ان تتحالف معه المملكة مجددآ  حتى خانها مرة أخرى ومد يده  لإيران ليسلم لها البلد على طبق من ذهب نكاية بالجارة اكثر مما هو تكتيك للنيل من خصومة السياسيين المحليين, مرورآ بالقوى السنية التي لم نرى لها أي ظهور في مناطق الشمال رغم اغلبيتها وعدائها الايديولوجي لجماعة الحوثي, إلا أنها اختارت أن تدفن رأسها في الرمال بعد اتفاقيات وهدن أبرمتها مع هذه الجماعة المعروف ارتباطها بإيران ذات التوجه العدائي للسنة, وانتهائآ بالرجل القبلي والعسكري "علي محسن" الذي تزعم جماعة الاخون ذات العداء التاريخي للديوان الملكي في الرياض والذي لازال يخون المملكة رغم تواجده في اراضيها ويستلم مليارات الدعم لينفقها في هزلية معركة صرواح ذات المد والجزر.

          لاشك ان المملكة في حيرة من أمر الشمال, لن ترى فيه حليف ذات ثقة مثلما وجدت بالجنوب; كل الاطراف الشمالية تكن الحقد للمملكة بما فيها الاطراف التي انخرطت بالشرعية من الاخوان والمؤتمرين, الاخوان معروفين بعدائهم للملكة منذ زمن طويل والمؤتمريين المنضوين تحت لواء هادي مجرد عيون زرعهم صالح ويعملون لوخز الشرعية من الداخل واستغلالها ماليآ .

          لذا لابد للملكة أن تبحث بجدية في الحصول عن حليف استراتيجي ذو ثقة إن أرادت كسب وحسم المعركة, ولن تجد خير حليف من الجنوبيين الذين سطروا اروع البطولات في حربهم مع تحالف الحوثي وصالح, واستطاعوا تحقيق النصر في وقت قياسي داخل مدنهم, وهم الآن يقودون معركة في حدود المملكة الجنوبية مع صعدة, الى جانب معركة أخرى حقيقية حاليآ في الساحل الغربي يحققون فيها انتصارات اسطورية ملموسة شهد لها الجميع بما فيهم التحالف نفسه مقارنة بما يحدث في نهم منذ سنتين, وإلا المعركة ستظل بين نهم والبعرارة حتى تجف آبار النفط في حقول المملكة, وستتفق جميع الاطراف الشمالية لطعنها بعد ذلك..

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.