مشروع إصلاح الطرق وإزالت العوائق وصيانة الآبار بني بكر
( فتية إن أمروا المجد إستجابا )
إنها لتغمرنا السعادة و الفرحة حين نشاهد مثل هذه الأعمال التي ترسخ التكافل والسلم الاجتماعيين فهذه المشاهد تبعث فينا روح الأمل والمحبة والطمأنينة هذه المشاهد التي طالما افتقدناها وغابت عنا وعن وطننا الجريح هذه المشاهد التي تزرع في النشأ والأجيال معنى الوطنية وكيفية حب الوطن تطبيقاً لا كلاماً مجرداً هذه المشاهد التي تشجع وتدعم وتساند وتناصر المصلحة العامة لا مصلحة الأشخاص ولا المصالح الضيقة هذه المشاهد التي حث عليها ديننا الحنيف فقد قال الله تعالى : (( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا))
هذه المشاهد التي تنبذ العنف والتطرف والأنانية وبنفس الوقت أيضاً تأيد المسامحة والعفو والتعاون وتعلي من قدرها؛ لقد إندهشنا حقاً من هذا العطاء والسخاء والكرم الغير محدود فلقد كان الأهالي يدعوننا بأنفسهم إلى توسعت الطريق في أملاكهم وأراضيهم والأكثر من ذلك يعطوننا الحرية الكاملة للتصرف والتحكم بالأملاك للمصداقية صحيح كانت هنالك بعض الصعاب والمعوقات ولكن بفضل الله ثم بفضل وعي المجتمع تجاوزناه .
لا ننسى أيضاً تنافس إخواننا المغتربين الذين جادوا ويجودون باموالهم رغم غربتهم وبعدهم عن الحدث لكن مشاركتهم لنا وتفاعلهم معنا كأنهم في قلب الحدث ؛ والشي الأكثر أهمية أيضاً أن المصاريف اليومية للعمال يتبناها الأهالي بجوار الأعمال بشكل من أشكال التنافس العجيب فيا لها من أرواح سخية وعظيمة تقدم ولا تريد جزا ولا شكور إلا من الله ، فمثل هذه الأنفس ومثل هذه الرجال التي منهم من تبرع بأرضه ومنهم من تبرع بماله ومنهم من سابق لتقديم الوجبات للعمال نعول عليهم كل التعويل لتأسيس بل و لبناء حياة كريمة ومستقبل مشرق ومشرف من خلال ما التمسناه من أدوارهم الريادية والجبارة؛ في ضل الأوضاع المعيشية الصعبة؛ ونحن على يقين تام من ذلك ، فلو قلنا أن نشكرهم فهم فخر مدينتنا فالشكر في حقهم قليل فما علينا لهم إلا أن نسأل الله أن يغفر لهم ولوالديهم ولموتاهم وان يخلف لهم بخير ويجعل ما قدموه ويقدمونه في ميزان حسناتهم .
🖋أ/حسين عبدالله صالح بن نسر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق