ماذا استفدنا من حملة التئاخي والتئازر الجنوبية
شبكه صوت الجنوب|خاص
✍ محمد صالح عكاشه
كثير من الاسئلة تتبادر الى اذهان المشاركين ،ماذا نستفيد من حملة كهذه وقد سبقها عدة حملات؟
الملاحظ أن اسلوب التحشيد المناطقي ونهج التخوين الذي يتبعه البعض يأتي من اشخاص ليس لهم علاقة بالقضية او دافع وطني صرف يقودهم الى حمل مشعل التئاخي الجنوبي والالتزام بمبدأ التصالح والتسامح الذي مضى عليه اثناعشر عاما من السنين، كل السلوكيات التي تحدث هي خارجة من مضمار الشحن العدائي الذي يكرسه العدو بيننا فينساق له مجموعة من الجهلة عن غباء وسذاحة دون النظر بوعي وإدراك الى حجم المخاطر التي تدمر وطنهم من حيث لايعلمون ، وهناك صحفيون وكتاب انساقوا وراء مايضمره ويكيده الاعداء للجنوب وقضيته..
إذن ماذا نستفيد؟
لعل الاستعجال في تبيان الامور من وجه خاطى ظنا من البعض ان الحملة ستستعيد الوطن مباشرة بعد انتهائها وهذا قد حدث في حملات سابقة ، الناس لايراعون النجاح المعنوي على المدى البعيد انما هو الاستعحال في قطف الثمار ، البحث عن النتائج وبسرعة لايفيد ، الجدوى تبقى مرتهنة في الثبات على النهج الذي بدأت به الحملة كتعهد من المشاركين بما جاء في مقدمة القائمة
حقيقة وجدت ارتياحا كبيرا عند جميع المشاركين وتفاعلا وصل الى حد القسم واليمين عندما فهموا المراد والمغزى فلسنا من دعاة الحزبية جعلنا شعارنا الجنوب اولا وهذا ماسعينا اليه منذ البدء ولاقى ارتياحا منقطع النظير بأن يكون الهدف الاسمى الذي لم يشذ عنه اثنين من المشاركين هو أن لا اسائة لاي جنوبي اكان في الشرعية او في الحراك والمقاومة والامن ، هناك طرق مثلى يمكن القيام بها لمعالجة الخطأ وهو النقد البناء ورأب الصدع وإيجاد الحلول دون تشدد او تمنطق بالمناطقية مع نبذ التخوين ، فأنت جنوبي لك الحق ان تنتقد الظواهر السلبية نقدا بناءا وليس هداما مع معالجة السلبيات وتحويلها الى ايجابيات..
فالنتيجة التي سنتوصل اليها من هذه الحملة المباركة هي تجديد العهد على السير على خط نهج التصالح والتسامح المعيار الاول وعصم السنة النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من قول المنكر الذي يفرق شملهم ونشر المنشورات الهدامة التي تشق وحدة الصف الجنوبي وعدم التنابز بالالقاب المناطقية التي وللاسف الشديد زرعها أعداء الجنوب من النخب الشمالية واحزابهم المعادية للجنوب ارضا وانسانا..
كما اردنا ان يصل الى مسامع اعداء الشعب الجنوبي ان لافائدة ترجى من سعيهم لنشر الفوضى وابتكار خلافات بين الجنوبيين ونريهم مدى مقدرة الجنوبيين على تجاوز خلافاتهم والسير على النهج الذي رسموه لانفسهم من خلال مبدا التصالح والتسامح والتئاخي والتئازر
وعلى النخب الشمالية ان تصل الى قناعة من فشل مسعاها في شق وحدة الصف الجنوبي وان ينظروا الى وضعهم المزري وينكفئوا على انفسهم خيرا لهم من سلوك نهح عدواني تجاه ابناء الجنوب سيظل يكبر مع الزمن ويزداد الجرح اتساعا ولن يندمل الا باقتناع الطرفين باستعادة دولتهديهم
اجرينا الاستبيان حقا كان مشرفا ورائعا حصدت مجافظة ابين على الكم الكبير من المشاركات وصل الى اكثر من ثلث المشاركين الذين تجاوزوا الخمسمئة مشارك وبقية المشاركين من باقي المحافظات الجنوبية السبع ومما زادنا فخرا وعزة ورفعة أنه شارك معنا 55 مشاركا من بيت ال ماطر بن عوض من مديرية الوضيع في محافظة ابين وهذا ردا بليغا لأعدا الجنوب من الاحزاب والقوى الشمالية ان الجنوب يدا واحدة وقويا بأهله المتسامحين لترتد سهام الاعداء الى نحورهم
كل مانريده هو التذكير على الهدف الاسمى التصالح والتسامح وتجسيده قولا وفعلا من خلال العهد الذي قطعوه على انفسهم كون المشاركين كانوا من مختلف التوجهات والمستويات حتى وان كانوا معارضين لبعضهم البعض في التوجه الحزبي لكنهم اليوم هنا اتفقوا جميعا عل مبدا واحد جعلوه نصب أعينهم هو الجنوب اولا ، الجنوب فوق كل الاحزاب والمكونات والمنظمات الجنوب يتسع لجميع ابنائه يستظلون تحت سمائه ويفترشون ترابه الطاهر، وبين لنا جليا عظمة الانسان الجنوبي وغيرته على ارضه وغريزة الانتماء الى ارضه انتماء لايضاهيه انتماء بين شعوب المعمورة
قاطبة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق