=============
لوداعك يا ابا نايف حضرت الحشود بعد صلاة الجمعه 2019/8/16م في موكب مهيب لتشييع جثمانك الطاهر كان حضور هذا الحشد عرفاناً وتقديراً للماَثر التي اجترحتها وحباً للهدف الذي قدمت روحك من اجل تحقيقه. رحلت ايه البطل بعد اكثر من نصف قرن من حياة العطاء الزاخر مساهما في مراحل الجنوب المختلفه كشاباً اكتوبرياً وقياديا فاعلافي بناء دولةالجنوب ابلى بلاءً حسن في الدفاع عنها محافظاً على كيانها، ثم مناضلا في ميدان السلم والحرب بعد حرب 1994م
رحل هذا البطل بعد اكثر من نصف قرن في طياتها الف والف حكايه عن مواقف شجاعه ترفع الراس شموخاً واباء عند ماتسمع عن مجريات بعضها وكانها من وحي الخيال وهي حقائق واقعه على الارض تمكن هذا البطل من انتزاع نجاحها من بين سباع ضاريه .
كثير هى المواقف البطوليه التي اجترحها شهيدنا في منعطافات ومراحل دولة الجنوب ومابعدها وفي مختلف الجوانب واحلك الظروف .
وبرز هذا البطل بقدراته وحنكته وفطنته كرجل امن من طراز رفيع ورجل سياسي محترف كان بمواقفه الشجاعه وحضوره الفاعل في الاحداث هي التي اظهرته على كل المستويات وليس الوظائف التي والرتب التي تقلدها.
ان للشهيد صفات كثيره وسجايا عديده منها وفائه لرفاقه وزملائه والثار لهم بسبب ذلك تعرض لسجن اوكادت ان تعرض حياته للخطر لكنه الوفاء من الطباع المتاصله في ذات الشهيد وسلوكه. حتى بعد حرب 94 م كان متواصلاً مع كل زملائه الذي يتعرضون للمتابعه والسجون من قبل سلطات الاحتلال. وماقضية الزعيم حسن باعوم عام1998م ومطاردته من قبل اجهزة عفاش بقبضتها الحديديه الانموذجاً لشجاعة الشهيد الذي غامر بحياته وعمل على ايواء باعوم وتسكينه لديه فترة طويله حتى هدأة المتابعه .
نعم ترجل هذا المغوار بجسداً مثخناً بالاصابات والجروح والالام وكانها صورة اشبه بمايعانيه وطننا الجنوب المثقل بالجراح الاليمه والمنهك بتركة الاحتلال، رحل بعد ان دفع حياته ثمناً مجزياً من اجل وطن حر مستقل.
لقد كانت حياته بناء ومقاومه ونضالا متواصل وكأنها لاتليق اي خاتمه بها الا الشهاده كما قالهاالشيخ ناصر شنظور وكان له ذلك ان يتوج حياته شهيداً.
ايه البطل نحن لانكتب عنك وليس مثلك من يحتاج الى المديح او الرثاء بل نكتب لك نزراً يسراً من جواهرالمواقف ودررها صنعتها انت في حياتك يصعب الالمام بها والتعبير عنها وهي التي ستبقي في ذاكرة الوطن وصفحات الابطال..
ودعناك ايه الشهيدا اللواء صالح احمد الفلاحي وبرغم مهابت الوداع وشرف الشهاده وعنفوان الحدث وشموخ نجلك حين قال
والدنا استشهد باركوالنا اَل الفلاحي نحن لانقبل العزاء ومع كل ذلك فوداعك مؤلم لناوحزيناً على قلوبنا وكان لوداعك ايه البطل مذاقه المُر وطعم العلقم.
رحمت الله تغشاك وجنة الفردوس مأواك والخلود لك في ذاكرة التاريخ ولكل الشهداء الرحمه والخلود.
✒ علي محمد صالح البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق