*المناضل عبدالله علي البكري*
*في رحاب الخالدين*
فُجعنا بوفات المناضل العقيد عبدالله علي ناصر دينيش البكري يوم الاربعاء 2019/12/19 بجمهورية مصر بعد مرض عضال .
رحل هذا لمناضل الانسان الفاضل والشخصيه الاجتماعيه والعسكريه بعد رحلة كفاح وعطاء على مدى سته عقود من عمره الثمين في خدم وطنه الجنوب منذو التحاقه جندياً في سلك القوات المسلحه سلاح الاشاره في بداية ستينات القرن الماضي .ومن خلال هذه المؤسسه تفتقت معارفه وتكون فكره اثناء تطور الحركه الوطنيه وثقافتها التحرريه العربيه المقاومه للاستعمار واسهم بنشاطه الثوري في تلك المرحله حتى الاستقلال وقيام دولة الجنوب التي عمل على تثبت سلطتها وبناء مؤسستها العسكريه حتى اعادة قيام الوحده.
وبعد حرب صيف 1994م صار وضعه العسكري مثل الألاف من العسكريين الجنوبين المبعدين قسراً من اعمالهم. لكن الروح الوطنيه التى تحلى بها والقيم النبيله التي تشبع بها خلال المراحل السابقه دفعته الى رفض الظلم والاستبدادالواقع على الجنوب من سلطة الاحتلال ومن خلال جمعية المتقاعدين العسكريين اسهم مع رفاقه في انطلاقة ثورة الجنوب السلميه واشعلوا شرارتها الشعبيه 2007/7/7م وشارك في فعالياتها المختلفه.
وفي مهرجان التصالح والتسامح 13يناير 2008م بساحة الهاشمي اصيب هذا المناضل اصابه بالغه مع عدد من رفاقه برصاص جنود الإحتلال التي صوبوها بأتجاه المشاركين بالفعاليه واستشهد في ذلك اليوم البطل صالح ابوبكر السيد.
وحين زيارة محافظ عدن الكحلاني للجرحى في مستشفى النقيب كان للفقيد موقفاً شجاعاً في مواجهة المحافظ حين سأله عن حالته: قائلاً له انتم الذي تقتلونا والان تسألونا عن حالنا .قال المحافظ ليس نحن قال له بل انت رئيس اللجنه الامنيه بعدن وانت من وجهت بقتل المشاركين وانت المسؤول عن ماجرى. . لكن لن توقفونا عن مطالبنا مهما كان الثمن .وفعلاً بعد ان تعالج بالخارج وعودته ورغم الاصابه وكبر سنه الا انه اصر على مواصلت النضال وشارك في كثير من الفعاليات بعدن ولحج وابين.
لقد كان الفقيد من الشخصيات الاجتماعيه المشهود لها باصلاح ذات البين. والاعمال الخيريه في مساعدة الاسر الفقيره بعدن من موقعه في قيادة جمعية بني بكر الخيريه. برحيله افتقدنا هذا المناضل والقائد العسكري والمصلح الاجتماعي بصفاته العديده وسجاياه الكثيره وحياته العامره في المواقف الوطنيه وتاريخه المشرف الناصع، ومثل رحيله خسارة على الجنوب وثورته التحرريه التي منحها دمه الزكي الغاني وسطر فيه موقفه البطولي في سفر الثوره الجنوبيه.حتى وفاته.وستبقى ذكراه الطيبه ماَثره في سجل الخالدين.
نعم المصاب جلل والخساره فادحه لكنه قضاء الله ولكل اجلاً كتاب.
اصدق التعازى لاهله وذويه ومحبيه ورفاقه بالنضال، رحمة الله تغشاه وجنة الفردوس مأواه باذن الله.وانا لله وانا اليه راجعون.
✒ علي محمد بيبك البكري
عضو الجمعيه الوطنيه للمجلس الانتقالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق