موقع بني بكر ||فقيد الوطن
=============
لقد اصيبت كل مشاعري واحاسيسي ووجداني بألم وحزن عميق واساء بالغ حين سماعي بوفاة رفيق درب النضال الفقيد عبد الله محمدصالح الجاحوري ريشان الحد بعد رحلة عطاء متدفق في مجرى سيل ثورة شعب الجنوب المستمره ومنذو انطلاقتها الشعبيه في منتصف عام 2007م كان هذا المناضل واحداً من روادها الشجعان وطلائعها الابطال وضمير ها الحي المتألق في كل ميادين النضال السلمي وجبهاة القتال حضوراً واسهاماً وفاعليه فلا يعقد لقاء او تقام فعاليه من اجل قضية الجنوب الا وكان الفقيد في محرابها.
ولهذا كان احد اعضاء الهيئات القياديه بالمديريه البارزين ، وتحمل ايضاً مسؤلية الحراك الثوري ثم الانتقالي في مركز وادي ريشان منذ البدايه حتى وفاته، لكنه ومعه مجموعه من زملائه قد جعلوا من ذلك المركز النموذج الافضل على مستوى المديريه حضوراً جماهيرياً وزخماً ثورياً في كل الفعاليات والأنشطه الثوريه المختلفه.
ورغم كبر سنه وبساطته فانك تراه كتله من النشاط والحركه في حرصه على حضور كل اللقائات الشهريه التي تعقد في عاصمة المديريه وحضور الفعاليات في مديريات يافع و ردفان والضالع وعدن وابين و من اليوم الاول حيث كان يبيت في ساحة الفعاليه يفترش الأرض ويلحتف السماء بل انه كان اكثر المعتصمين مرابطاً في ساحة الاعتصام بعدن اخر عام2o14م .
وبنفس الاسلوب اتبع فقيدنا عطائه في جبهات القتال واسهم بفاعليه اكان في معركة تحرير العر 2011م ثم رابط اشهر في جبهة يافع الحد في حرب 2015 م وتنقل الى جبهة بله العند ثم عدن حين تحريرها من الغزاه الحوثيين ورابط في معسكر الدفاع الساحلي ثم عاد ضمن قوة الحزام الامني الى يافع ورابط في نقطة العر المحاجي فتره طويله.
لكن ما ان تم تنظيم وترقيم هذه القوه لم يستوعبوا هذا المناضل في قوامها مبررين كبر سنه دون ان يتم تقدير ومراعاة عطائه النضالي اوكواحد من الافراد المؤسسين لهذه الجهاز الا مني في يافع.
انني كنت مبهوراً امام قدرات هذا المناضل واضرب به المثل لكثير من الشباب ورفاق الدرب كنموذج للنضال ومثالاً للصبر في تحمله لعناء الاسفار والاقامه باالعراء والجوع واعتداءت قواة الاحتلال وكل هذه الظروف وقساوتها عجزت ان توهن من صلابت الفقيد او تحٌد من نشاطه وابلى بلاءً كبيراً في سفر الثوره الجنوبيه وصال وجال في كل ميادينها سلماً وحرباً هذا العطاء المتميز للفقيد نابعاً من ايمانه بان لاعزُة ولاكرامه الا بحرية الوطن الذي سكن في احشائه وناضل من اجله تحريره واستقلاله حتى وفاته.
ان رحيل هذا المناضل الجسور يعد خساره كبيره لنا في المديريه ويافع خاصه والجنوب بشكل عام التي منحه حباً وجهداً وتضحيه وسيضل عطائه من خلال تُمثلنا بسيرته العطره وقيٌمه المُثلى في النضال الصبر والتضحيه.
وبهذ المصاب الجلل نعزي اولاده واخوانه وكل هله ورفاق دربه ومحبيه. سألين الله ان يرحمه رحمة الابرار وان يسكنه جنات النعيم، وانا لله وانا اليه راجعون.
✒علي محمد صالح البكري
عضو الجمعيه الوطنيه للمجلس الانتقالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق