مفارغات في سياسة مملكة الحزم
••••••••••••••••••••••
✍خالد الكلدي
22 مارس 2020م
المتابع لسياسة المملكة العربية السعودية كدولة تقود التحالف العربي المخول عربيا ودوليا بمحاربة عناصر الانقلاب على نظام الحكم في اليمن والذي تقوده جماعة أنصار الله الحوثيين بدعم دول التمدد الفارسي الشيعي سيجد مفارقات في سياسة المملكة العربية السعودية قائد قوات دول التحالف العربي .
بحصافة حاولت كثيرا التزام الصمت متجنبا الكتابة والخوض قي نقد سياسة ونهج المملكة وسلوكها كدولة تقود التحالف العربي في حرب اليمن .بل ذهبت إلى الاعتراض ووقفت ضد الكثير من النشطاء والاعلاميين ونصحت كل من يتناول بعض سلوكيات المملكه وسلبيات سياستها في إدارة الشأن اليمني ضنا" مني ان المرحلة تحتاجها ويجب أن نقض الطرف عن احفاقاتها الى ان وصلت إلى قناعة أن هناك مفارقات كبيرة في سياسة المملكة وخصوصا في تعاملها مع حليفها المخلص في حرب اليمن المتمثل في قيادات الجنوب العربي والمقاومة الجنوبية وشعب الجنوبي الذي عاهد وصدق وافى بعهوده مع التحالف العربي والمملكة وقدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في هذه الحرب .
وحتى لا أطيل سأترك أمامكم بعض المفارقات المهمة في الاتي :
المفارقة الأولى في تبني سياسة المملكة واعلامها الغير رسمي الإشادة ووفاء الجنوبيين قيادة وجيش وشعب فما تمر ساعة من ساعات النهار إلا ووجدت سيلا من التغريدات والمنشورات ينشرها ناشطين وإعلاميين سعودين تشيد بقوات المقاومة الجنوبية والأمن الجنوبي واخلاصها مع التحالف العربي وهذا نشاط إعلامي مستغل يعبر فيه المناشط عن رأيه الخاص بعيدا عن رأي الإعلام الرسمي السعودي وفي المقابل تجد الإعلام الرسمي ينتهج سياسة يشوبها فتور وخذلان للجنوبيين والتنقيص من دورهم كشريك فاعل ساحات القتال المشتعله وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على سؤ النيةتجاه الشركاء الجنوبيين وعدم الوفاء من قبل سلطات المملكه العربيه
المفارقة الثانية وتظهر جليا من خلال سياسة المملكة في غض الطرف عن ممارسةوسلوك قيادات ووحدات الجيش الوطني الاخونجي المتقمص برداء الشرعية وتسليم مواقع استراتيجية ومعسكرات للحوثيين بكامل قوامها المؤسسي والعتاد الذي منحه التحالف لهذه القوات ومع ذلك مازالت المملكه تتمسك وبقوة بهذه العناصر العسكرية الإرهابية رغم خيانتها وتكرار الخيانة من قبلها للتحالف العربي فتجد القيادة التي تعمدة الخيانة تحظى بحب واحترام المملكه وتحظى باكراميات وامتيازات خاصة رغم الخيانة والخسائر التي تكبدتها المملكه ودول التحالف بسببها وفي الجانب الآخر تجد المقاومة الجنوبية وآلويتها الشريك الوفي المخلص تتعرض للاجحاف ونكران الجميل والتهميش المتعمد بوقف وتقليل المخصصات والاستحقاقات في الغذاء والسلاح والرواتب الشهرية والمماطلة المتعمدة في توفير الحقوق وهنا تكمن أكبر المفارقات في سياسة المملكة العربية السعودية
المفارقة الأخيرة والأهم وهي في اتباع المملكة سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الشركاء المخلصين والخصوم والمخفيين تحت قطاء الشريك الشرعي وذلك يتضح من خلال تعامل المملكه مع القيادات اليمنية المسماة بالحكومة الشرعية المنبطحة في فنادق الرياض ومع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من حيث حرية الحركة والتنقل بين الأقطار العربية والأجنبية .
فتجد بقيادات مايسمى
بالشرعية يتنقلون بحرية وتتوفر لهم سبل التنقل والإمكانيات بوفرة وسخاء حتى وان ذهب أحدهم إلى عقد اجتماع بجهات تتآمر على المملكة نفسها فلا تجد رقيب ولا حسيب عليه وفي المقابل يحاصر المخلصين ويمنعوا من حرية تحركاتهم ولقاءاتهم مع الساسة العرب والأجانب ووضعهم تحت المجهر والمراقبة والأمثلة على ذلك كثيرة واكتفي بحركة منع القيادات الجنوبية من حقها في العودة إلى العاصمة عدن وتوقيفهم في مطار عالية بعمان الاردن .
من خلال هذه المفارقات نتساءل ماذا تريد المملكه العربية السعودية؟
وماهي نتائج سياسة المملكه ومن الخاسر والمستفيد بهذا النهج وهذه السياسة ؟
مع تحياتي
مواطن جنوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق