*وداعاً ايه الحسين*
============
بلحظات لاتساوى شيئاً بقياس الزمن حدث فيها تحولاً كبيرا من حياة عاديه بكل طقوسها الى لحظات وداعاً لهذه الحياه ومغادرة دنياها وهذا ماجرى لصديقنا العزيز الاستاذ حسين صالح الحميقاني بعدضهر يوم الاحد 12ابريل 2020م بعد ان قضى معظم نشاطه اليومي وتناول وجبة غدائه مع اخرين بعد ها احس بحالة من الضيق في التنفس والغثيان ادى الى التقيؤ وفي اقل من ساعه حدثت الفاجعه وغادرة روحه الطاهره الى خالقها، حينها تسربت الاخبار عن وفاة ليهرول العشرات ممن تمكنوا مسرعين الى المستشفي في بني بكر وفي حالة ارتياب عن صدق الخبر من عدمه وامتلئت ممرات المستشفى وساحته بوابته الاماميه مصدومين وبحالة ذهول والاْسأله تنهال من كل واصل ماذا حدث ؟ وما السبب؟ ولم نحصل الاعلى اجابة السماء بقوله تعالى(واذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة ولا يستأخرون ) سبحان الله وقع اليقين حين اخراج جثمانه المسجى الي امام بوابة المستشفي محمولاً على الاكتاف كان المشهد بظلاله الحزين القاتم قد خيٌم على الجميع وظهر جلياً على اوجه الحاضرين وامتلئت العيون بالدموع وانهمرة لدى البعض وكانت لحظات مؤلمه ونحن ننظر نظرة الوداع لجسده الطاهر في لحظة تحرك الموكب الحزين من بني بكر لنقله ليوارى الثرى في مسقط رائسه قريةغيل ال فلاح الحد.
رحل فقيدنا وهو في قمة نضوجه الفكري والعمري وعطائه المتميز بعد رحلة عمر كان النجاح من نصيبه في اغلب محطاتها،فهو الطالب النجيب المتفوق في كل مراحله الدراسيه، وهو الاستاذ المربى القدير والذكي في حلحلت عٌقد المعادلات الرياضيه والفيزيائية وتعامل مع طلابه كأستاذاُ مربى والصديق المعلم،
وهو الدكتور الناجح في استخدام المحاليل المختبريه واظهار نتائج الفحوصات الصحيحه.بل انه في بأسلوبه البسيط يهيئ المرضى نفسياً لكيفية التعامل مع المرض بالثقه بالنفس والايمان بالله وان ذلك اهم عامل لنجاح العلاج وتجاوز المرض.
هو ايضاً المساهم بقدراته وابداعته في عدد من الانشطه الرياضيه والمجتمعيه وغيرها من الانشطه المتعدده .كان الفقيد بأحأسيسه ومشاعره ملامساً لكل اوضاع البلاد السيئه ومساهماً في عملية رفضها منذ انطلاقة ثورة الجنوب السلميه وهومن سطر بقلمه اول محضر لتأسيس وتشكيل هيئه قياديه للحراك السلمي في مديرية يافع الحد بما عرف حينها بمجلس تنسيق الفعاليات السياسيه في نوفمبر2007م ، وضل الفقيد متابعاً نشطاً ومرتبط بمسار ثورة الجنوب وهدفها المنشودحتى توفاه الله.
برحيل فقيدنا الغالي افل واحداً من المع نجوم اسرة مثاليه بعطائها الوطني ونموذجيه بعلاقتها الأجتماعيه، وبرحيله فقدنا كتلة من الاخلاق الكريمه والقيم النبيله والطباع الحميده والسلوك المتميز وبكل هذا السمووالتسامي ودٌرر الصفات نسج الفقيد علاقاته الواسعه داخل المديريه وخارجها وصنع له وجوداً وحباً في قلوب الجميع. فبكاه يوم رحيله الكل وحزن لفراقه الجميع. لكنه سيضل باقياً معهم بسيرته العطره وذكره الفواح بالمسك.
ايه الحسين الصابر الخلوق رحمة الله تغشاك ومغفرته ورضوانه وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنه واسكنك جنات تجري من تحتها الانهار.
ايه الحسين رحيلك خسارة كبيره على مجتمعك ووطنك الجنوب، وبهذا المصاب الجلل اتقدم بأصدق مشاعر العزاء لإخوان الفقيد الاعزاء وابنائه الاحبه ولكل اهله ومحبيه ورفاقه واصدقائه وعظم الله الاجر واحسن عزائنا جميعاً والهم اهله والكل جميل الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون.
الاْسيف:
علي محمد صالح البكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق