الاخلاق


يُمكن تعريف الأخلاق في اللغة على أنَّها السجيّة والطّبع والدين، وهي بمثابة الصورة الباطنيّة للإنسان، والخَلق هو الصورة الظاهرة للإنسان، ويوصف المرء بأنَّه حسن في ظاهره وباطنه إذا كان حسن الخَلْق والخُلُق، أمّا الأخلاق في الاصطلاح فتعني حالة راسخة وثابتة في النفس، وتصدر عنها الأفعال بكل سهولة ويسر؛ وذلك دون الحاجة إلى الفكر والتروّي، ونتيجة لذلك إما أن تصدر أفعال محمودة ويكون الخُلُق حسناً، أو أفعال مذمومة ويكون الخُلُق سيئاً

الخُلُق الحسن: هو الأدب والفضيلة، ويترتب عليه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً، حيث يقول النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ مِن أحبِّكُم إليَّ ، وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القِيامةِ ؛ أحسنُكُم أخلاقًا) الخُلُق السيئ: هو سوء الأدب والرذيلة، ويترتب عليه أقوالٌ وأفعالٌ قبيحة عقلاً وشرعاً.

لا ينحصر حسن الخُلُق في الكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة، ولكنَّ تتسع صورة حُسن الخُلُق لتشمل التواضع، وعدم التكبر، ولين الجانب، ورحمة الصغير، واحترام الكبير، ومداومة الابتسامة، واختيار الرفقة الحسنة، والإصلاح بين المتخاصمين، والتواضع، والصبر، والصدق، والحلم، وما إلى ذلك من الأخلاق الحسنة التي حثَّ عليها الدين الإسلاميّ.

عدَّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم الغاية من بعثته هو الدعوة إلى الأخلاق، فالخُلُق أبرز ما يُرى في الشخص، فالناس لا ترى العقيدة؛ لأنَّ موطنها القلب، ولا يُمكن رؤية جميع عبادات الشخص، وإنّما الأخلاق موضع رؤية وتعامل بين الآخرين، حيث قال النبي محمد: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)عظّم الإسلام حُسن الخُلُق، ولم يعتبره سلوكاً مُجرداً؛ بل إنَّه أحد العبادات التي يؤجر المرء عليها، وهي أساس الخير والتفاضل بين الناس يوم القيامة. تؤدي الأخلاق إلى بقاء وتطور الأمم، والدليل على هذا قول أحمد شوقي.



   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.