موقع بني بكر...
ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺳﻨﺎﺡ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ
ﺑﻘﻠﻢ / ﺭﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﺤﺎﻓﻲ
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟـ 27 ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 2013ﻡ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ
ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺐ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻬﻤﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ، ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﻭﻓﺠﺄﺓ
ﻗﺼﻔﺖ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ
ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻧﺬﺍﺭ، ﻋﺪﺓ ﻗﺬﺍﺋﻖ
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﻫﺔ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺰﺭﺓ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ
ﻣﻌﻨﻰ، ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺟﺮﻳﺢ،
ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ
ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻳﺮﺳﻢ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻭﺻﻮﺭ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻫﻨﺎ ﻟﻔﻆ
ﺍﻟﺸﺎﺏ "ﻓﺎﺭﺱ " ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ "ﻣﻨﺘﻈﺮ "، ﻭﺭﺣﻼ ﻣﻌﺎً ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ
ﺷﻬﻴﺪﺍً ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﺍﺟﺴﺎﺩﻫﻢ
ﺃﺷﻼﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ .
ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺃﻟﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻤﻨﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﺸﻌﺔ، ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮﺏ.
ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ
ﻣﻊ ﺷﻌﺐ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻨﺬ ﺣﺮﺏ ﺻﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1994ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻘﻮﺓ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻇﻞ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻳﺴﻔﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﻣﺪﻥ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺳﻨﺎﺡ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺧﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﻮﻯ ﺣﻘﺒﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ
ﻣﺮَّ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺰﻫﻖ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻳﻨﻬﺐ ﻭﻳﺴﻠﺐ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﻢ
ﻭﻳﻼﺣﻘﻬﻢ
ﻭﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻒ ﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺟﻨﻮﺩ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺟﻨﻮﺩ
ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ
ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﻴﻘﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ
ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻭ
ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ
ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﻗﻒ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﻠﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﻨﻘﻒ
ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .
ﺍﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﻙ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻧﻘﺸﻬﺎ ﻓﻲ
ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻭﻋﻘﻞ ﻛﻞ
ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﺿﺤﻰ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ،
ﻭﻳﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺟﻴﻞ
ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭﻣﺂﺳﻲ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺍﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﻢ
ﺛﺎﺋﺮﻭﻥ ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .
ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ( ﺣﺼﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ)
ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻫﻢ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻣﻦ
ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻬﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ
ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻗﺬﺍﺋﻒ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻃﺒﻘﻬﺎ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﻭﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ
ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺎﺡ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺎﺡ :
-1 ﻋﻠﻲ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﻌﻔﺎﻥ
-2 ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﻬﺪ
-3 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﻬﺪ
-4 ﻓﺎﺭﺱ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ
-5 ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻓﺎﺭﺱ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ
-6 ﺻﺪﺍﻡ ﻧﺎﺟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
-7 ﻋﺎﺻﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻘﺮﺑﻲ
-8 ﻋﺎﺩﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
-9 ﺻﺎﺑﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺰﻱ
-10 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﺣﻤﺪ
-11 ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻧﻊ
-12 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪﻩ ﺣﺴﺎﻥ
-13 ﻣﺎﻟﻚ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ
-14 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 27
ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013ﻡ:
_1 ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﻟﺤﺬﻳﻔﻲ
_2 ﺧﻠﻴﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺜﻨﻰ
_3 ﻭﺿﺎﺡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺻﺮ
_4 ﻫﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﺒﻴﺪ
_5 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﺒﻴﺪ
_6 ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﺴﻦ
_7 ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﻟﺤﺬﻳﻔﻲ
_8 ﺃﺷﻴﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﺴﻦ ﻧﺎﺻﺮ
_9 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
_10 ﻋﺒﺪﺍ ﻟﺒﺎﺳﻂ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
_11ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
_12 ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺟﻌﻔﺎﻥ
_13 ﺑﺸﺎﺭ ﻧﺎﺻﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﻴﺪ
_14 ﺃﻳﻤﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ
_15 ﻭﻟﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﻃﺎﻟﺐ
_16 ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ
_17 ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﻣﺤﻤﺪ
_18 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﻟﺤﺬﻳﻔﻲ
_19ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻌﺰﻱ
_20 ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺰﻱ
_21 ﺃﺻﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
_22ﻣﺎﺯﻥ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
_23 ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻨﻰ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻴﺪﺣﻲ
_24ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺟﻰ ﻗﺎﻳﺪ
_25 ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﻤﺪ
_26 ﺣﺎﺯﻡ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻲ
_27ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺟﻰ
_28 ﻃﺎﺭﻕ ﻣﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ
_29ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﻴﺪ ﺻﺎﻟﺢ
_30 ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺠﻌﺪﻱ
_31ﺃﻣﻴﻦ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﺜﻨﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮﻱ
_32 ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ
_33 ﻳﺤﻴﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ
_34 ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﺳﻠﻤﺎﻥ
_35 ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻰ
-36 ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺬﻳﻔﻲ
-37 ﻣﺎﺟﺪ ﻗﺎﺳﻢ ﺻﺎﻟﺢ
-38 ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻳﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺑﺠﺮ
_39ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
_40ﻋﺒﺪﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻧﺎﺟﻰ
_41 ﻓﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ
13 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2014 ﻡ، ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ،
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﺋﺮ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻷﻥ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺻﺒﺎﺣﺎً، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺴﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ
ﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﻠﺠﻞ
ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﻼﻡ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻷﻋﻼﻡ
ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻭﺃﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺒﺮ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺛﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪ ﻗﻠﻤﺎ
ﺗﺘﻜﺮﺭ، ﺍﻧﻪ ﻣﻮﻋﺪ
ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 27 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 2013 ﻡ، ﺷﻮﺍﺭﻉ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺯﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﺷﻴﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺗﻤﻀﻲ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً ﺗﺰﺩﺣﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ
ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﻐﺮﺽ
ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻻﺧﺮ ﻫﻢ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ
ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﺛﻮﺭﻳﺎ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ، ﺛﻤﺔ ﻓﻨﺎﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﺮﺽ
ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍ ﻟﺠﺪﺭﺍﻥ، ﺍﻗﺘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻨﻪ، ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺒﻴﺾ، ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ
ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻋﺎﻡ 1994 ﻡ،
ﺗﻜﺘﻆ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ
ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﻻﻑ ﺑﻞ ﻗﻞ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻﻻﻑ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺪﻧﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ،
ﻭﺗﺮﺗﺞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺻﺨﺐ ﻫﺪﻳﺮ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﻣﺘﺴﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ
ﻭﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺘﻨﻔﺴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺗﻨﺘﻈﻢ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻭﺗﺸﺮﻉ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﻩ ﺻﻮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺒﻴﻞ ﺟﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺻﻮﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ،
ﻭﻓﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ
ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺪﻥ،
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ،
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ، ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﺍﻍ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ
ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺭﺅﻭﺱ ﻭﺃﻋﻼﻡ
ﻭﻻﻓﺘﺎﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ،
ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻢ
ﺗﺸﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻲ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻮﺍﺳﻢ
ﺍﻟﺤﺞ، ﺍﻻﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
ﺣﻴﺚ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﻴﺪ ﻗﻀﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ
ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ
ﻋﺰﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﻴﻢ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻬﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ، ﺍﻻﻥ
ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﻮﻛﺐ
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ
ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ، ﻭﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺑﺎﻻﻧﻄﻼﻕ ﻭﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻳﻨﺘﻈﻤﻮﻥ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ
ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ،
ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺗﺠﺎﻩ ﺷﻌﺐ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﺭﻓﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺑﻠﻐﺎﺕ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻋﻘﺐ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ
ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺩﻫﺸﺔ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻓﻮﺍﺝ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺎﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺎﺡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ
ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ( ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ)
ﺗﺤﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺳﻨﺎﺡ (ﻣﺴﺮﺡ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ) ﺍﺻﻄﻒ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻮﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ
ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻓﻲ
ﻏﻀﻮﻥ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﺗﺖ ﺳﻨﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﻻ ﺗﺘﺴﻊ ﻷﻗﺪﺍﻡ ﻣﻦ
ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﻓﻦ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ
ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺷﺎﻫﺪﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ، ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺃﻓﻮﺍﺝ
ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﻓﻖ ﺣﺘﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺂﺯﺭ
ﻭﺗﻼﺣﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻋﻨﻪ، ﻭﻣﺎ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻔﻜﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺎﺡ ﻭﻏﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻗﺼﺎﻩ ﺇﻟﻰ
ﺃﻗﺼﺎﻩ ﺃﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺛﻤﻦ ﺑﺎﻫﻆ
ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق