متابعات|موقع بني بكر|
عدن تمسح دموعها وتستقبل رمضان ......
ليس سوى أطفال يهتفون أنشودة معروفة ترحيبا برمضان في الشيخ الدويل وهو حي من أحياء الشيخ عثمان:
مرحب مرحب يا رمضان يامرحبا بك يارمضان
شهر العبادة وشهر الصيام وشهر محمد عليه السلام
وما عدا ذلك فالحال غير الحال وعدن غير عدن ...
وفاة عشرين شخصا بمرض حمى الضنك فجعت بهم المدينة اليوم الأبعاء ليرتفع العدد إلى ٢٧٠ ضحية .....
مدن عدن الشهيرة الأربع بدون كهرباء ولا ماء...
كريتر المعلا خور مكسر التواهي مكلومة حزينة ...
طوابير طويلة بحثا عن متطلبات رمضان وهم كبير في مهمة توفير غاز الطهي ....
تقليص متطلبات رمضان إلى الثلث بسبب الحصار وغياب الأطعمة والمشروبات وعدم استلام الموظفين للمرتبات الشهرية....
تصل تقطعات الكهرباء إلى ١٢ ساعة في النهار والمساء في حين ارتفعت درجات الحرارة الى ٤٠ درجة مئوية......
ياتي رمضان وأسر في عدن حزينة على فقد أبناءها الذين قتلتهم رصاصات الحوثي وصالح، وآخرين فتك بهم وباء حمى الضنك....
رمضان حزين على أهل عدن الذين لا تسعفهم الظروف للاحتفاء به كما يفعلون كل عام ورمضان حزين على المدينة والناس الذين اعتادوا أن يستقبلوه بحفاوة وحب حقيقين.....
حتى مساجد عدن الشهيرة العيدروس والعسقلاني وأبان في كريتر سيفتقدها رمضان هذا العام لأنها في أحياء منكوبة بالدمار ويجثم عليها مجرمو الحوثي....
مسجد العسقلاني هو المسجد الشهير في كل اليمن وخارجه والذي يرتفع منه أذان المغرب عبر الاذاعة والتلفزيون هو هذا العام في حال حزين لأن رواده نازحين خارج بيوتهم ....
مساجد الهتاري والبنجسار في التواهي ومثلها مساجد الصومال والثوار في المعلا والجامع الكبير في القلوعة أو مسجد الخير في خور مكسر قلوب مصليها النازحين تحن لسماع صوت مآذنها الخالدة...
مع كل ذلك هاهي عدن تمسح دموعها بكف وتلوح مرحبة برمضان بالكف الأخرى: مرحا رمضان مرحبا شهر البركات والرحمات....
عدن منصورة بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق