متابعات|موقع بني بكر
كتب/اديب السيد
صحيح السعودية قصفت جيش الاحتلال ودمرت ترسانته.. ولا تزال تستهدف هذا الجيش المجرم .. وهذه خدمة لا تقدمها السعودية للجنوب.. بل يقدمها القدر وتداخل المصالح الامنية والسياسية والاقتصادية .
ما أريد أن اقوله هنا .. ان الجنوبيين لا يجوز ان يتحولوا إلى ابواق للتطبيل والتزمير للسعودية..ويجب ان يبقى بحدوده ومستواه المعقول.. لأن الأمر يحتاج الى نوع من الاعتزاز بالنفس والاحتفاظ بالذات الوطنية وترك مسافة لأي تقلبات اخرى من قبل المملكة ..
ومعروف ان المملكة تدعم شرعية هادي .. وشرعية هادي .. لا تقل بالنسبة للجنوب من الاحتلال الحوثي العفاشي الاخونجي.. بل شرعية هادي والثلاثة الجهات المذكورة لا فرق بينهما في ميزان احتلال الجنول وارتكاب المجازر والسرقة والنهب ..
الخلاص...
علينا ان نعي ان السعودية اقرب لنا انتماءا وجغرافية وتداخل المصالح من اي دولة اخرى او غريبة لا تنتمي الى عروبتنا.. لكن ذلك لا يعني ان نصير مرتهنين لها.. بل نحفظ المسافة بين الاشياء والاحداث ونعطي لكل عمل حقه بالمقاس المحدد.. كما لا انكر انه لولا طيران السعودية لكان الحوثيين وعفاش قد احكموا قبضتهم على الجنوب وسامونا سوء العذاب.. لكن طيران السعودية لم يتدخل من أجل عيوننا ..بل لأنه السعودية ستكون في خطر إذا احكم عملاء ايران باليمن الشمالي سيطرتهم على الجنوب وعدن..
يجب ان نقرا الامور بتريث ووعي.. وان نعطي لكل حدث حقه ومستحقه..دون الانتقاص من تضحيات المقاومة الجنوبية او الارتهان ورمي انفسنا دون اعتبار لذاتنا الوطنية ..
طيران التحالف العربي خدم المقاومة الجنوبية.. والمقاومة الجنوبية خدمت التحالف العربي.. ولولا تكامل الطرفين لمواجهة مشروع ايران في الجنوب العربي لكان الطرفين مهزومين والمشروع الايراني منتصر.. ولكن مقاومة الجنوب العربي مع طيران التحالف العربي اجهض المخطط الفارسي الذي ارادت تنفيذه اليمن الشمالي وقواها العميلة لإيران..
لا انسى القول.. ان دعم المقاومة الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب للتحالف العربي .. لا يعني دعم شرعية الدنبوع المركوز هادي.. والذي تدعمه السعودية.. فهادي مرفوض بالجنوب وشرعيته مرفوضة وهي بذلتها احتلال لا يقل عن احتلال الاخوان والحوثة والعفافشة .. لكن نتيجة للفرصة التأريخة وتداخل مصلحتي الخليج والجنوب العربي كان لزاما تدخل المقاومة لنصرة التحالف العربي وحماية امن الخليج ومواجهة مشروع التفريس الايراني.. وذلك من خلال تحرير واستقلال الجنةب العربي الأصيل ..
أديب السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق