حتى الحروب لها اخلاقياتها....

متابعات|موقع بني بكر|

الدكتور علي صالح الخلاقي

حتى الحروب لها اخلاقياتها..
تستوي في ذلك الحروب القبلية أو بين الجماعات والدول..
لكن فاقد الشيء لا يعطيه..
مجزرة المنصورة البشعة التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين من الضحايا وما يزيد عن مائة من الجرحى بعضهم حالتهم حرجة تبين أن لا خلق ولا أخلاق لمرتكبيها من قوات المخلوع وأنصار الشيطان ممن يجب أن يعاقبوا على فعلتهم الدنيئة تلك التي تدينها قيمنا الإسلامية ، وحتى القبلية، وتدينها كل القوانين والشرائع..
لن تسقط جرائم الإبادة هذه..
أين هؤلاء القتلة والمجرمين من إخلاقيات سيد الخلق الذي يدعي (سيدهم) زورا الانتماء إليه..
لقد تبرَّأ صلى الله عليه وسلم من الغادرين، ولو كانوا مسلمين، ولو كان المغدورُ به كافرًا؛ فقد قال النبي : "مَنْ أَمَّن رَجُلاً عَلَى دَمّهِ فَقَتَلَهُ، فَأنَا بَرِيءٌ مِنَ القَاتِل، وَإِنْ كَانَ المَقْتُولُ كَافِرًا"...
كما ترسَّخت قيمة الوفاء في نفوس الصحابة حتى إن عمر بن الخطاب بلغه في ولايته أنَّ أحد المجاهدين قال لمحارب من الفرس: لا تَخَفْ. ثم قتله، فكتب إلى قائد الجيش: "إنه بلغني أنَّ رجالاً منكم يَطْلُبُونَ العِلْـجَ (الكافر)، حتى إذا اشتدَّ في الجبل وامتنع، يقول له: "لا تَخَف". فإذا أدركه قتله، وإني والذي نفسي بيده! لا يبلغنِّي أن أحدًا فعل ذلك إلاَّ قطعتُ عنقه".
فما بالكم والقتلى مسلمون بينهم الشيخ والطفل وامرأة ... في مدينة آمنة مكتظة بسكانها وبالنازحين الوافدين إليها ممن هُجّروا قسرا من ديارهم في كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر ولحج..