كشف حقيقة زيارة الزنداني للمملكة

متابعات|موقع بني بكر|
معلومات خاصة تكشف حقيقة زيارة الزنداني للمملكة

خاص| الهيئة الاعلامية للمقاومة الجنوبية

اكدت مصادر خاصة للهيئة الاعلامية للمقاومة الجنوبية ان رجل الدين اليمني الشيخ عبدالمجيد الزنداني لم يذهب الى المملكة العربية السعودية خلسة عن الحوثيين وقوات صالح, ولم يعرج اليها باعجوبة حسب وصفه, ولكن ارسل لمهمة خاصة وصالح هو من ارسله وسهل له الطريق والحماية الى ان وصل الحدود السعودية اليمنية.

ونوهت المصادر ان الهدف من هذه الزيارة هو محاولة اقناع المملكة ودول الخليج بعدم دعم المقاومة في الجنوب لان هذا بمثابة دعم توجه ابناء الجنوب بمطالبهم (فك الارتباط واستعادة الدولة), ومحاولة استعطافهم على دعم ومساندة اليمن والحفاظ على وحدته (الذي شعروا انها فعلآ قد انتهت وان هذه الحرب هو آخر مسمار بنعشها). وقد باتوا ايضآ على يقين ان الاشقاء في دول الخليح العربي باتوا على قناعة بفشل الوحدة واستحالتها بعد الآن وانها قد دمرت وانتهت في نفوس الجنوبيين تمامآ, وان كل ما يعصف باليمن هو بسبب الوحدة الفاشلة وان استمرارها يعني مزيد من الدمار والقتل والحروب والفوضى ومصدر قلق لأمن واستقرار الخليج برمته,  وان العقلية القبيلية بالشمال-التي لطالما استلمت المليارات من دول الخليج كدعم لاستقرار اليمن-لايمكن ان تبني دولة مدنية على الاطلاق وان الحفاظ على الشطر الجنوبي مستقر خيرآ من بقاء اليمن الموحد الغير مستقر, وان امن الخليج واستتقراره لايتم الا بقيام دولة نظام وقانون بالجنوب العربي تحفظ لهم امنهم ومصالحهم.

كما سيكون برنامج الزيارة للشيخ يبدأ بمقابلة رجال دين ومشائخ علم خليجيين من اجل ان يسهلوا له المهمة بالتواصل مع الانظمة في دول الخليج على رأسهم المملكة للإشادة بضرورة الحفاظ على وحدة اليمن بصفتها من المقتضيات والاوامر الدينية تحت شعار نعم لتوحيد الامة الاسلامية ولا لتفرقتها, كما سيقابل الشيخ ايضآ رجال دين خليجيون ينتمون او مناصرون للحركة الاخوانية العالمية لاستخدامهم كورقة ظغط اخرى سيتم تحريكها في حال قوبلت مساعيه بالرفض من قبل دول الخليج والاصرار على موقفها في دعم المقاومة في الجنوب وتقوية شوكتها.

ولذلك لجأ المخلوع صالح "كورقة اخيرة" بارسال رجل الدين الشيخ الزنداني لما يمثله من ثقل عند بعض الخليجيين لعل وعسى يقنع الاشقاء بالتوقف عن دعم المقاومة الجنوبية ودعم ما يسموه اليمن الموحد وانهم ( ساسة الشمال) سيقدموا تنازلات وصفت بالكبيرة لابناء الجنوب على ان تبقى الوحدة, وفي المقابل على دول الخليج الظغط على ابناء الجنوب بالقبول بها تحت بنود واتفاقيات جديدة يقوم بصياغتها والاشراف عليها مجلس التعاون الخليجي لتعتبر كمبادرة لحل الازمة.

واشارت المصادر ايضآ ان انتصارات ابناء الجنوب المتلاحقة في عدن وغيرها والهزائم المتكررة التي لحقت بجيش صالح العائلي ومليشيات الحوثي في الجنوب دفعت صالح للسعي  هذه المرة الى التقرب من خصومه اخوان اليمن وعقد تحالف معهم كما عقد تحالفه السابق مع خصومه الحوثيين.

وهذا التحالف الجديد يأتي هذه المرة تحت ما يسمى الحفاظ على ماتسمى الوحدة, وانه ايضآ يسعى الى المقاربة والمصالحة بين كل القوى المتحاربة بالشمال لتشكيل حلف شمالي لمحاربة ما اسماه الانفصاليين بالجنوب, وهذا الامر تديره قوى اقليمية شعرت انها خاسرة في اليمن وان تحالف الحوثي وصالح لم يحقق لها شيئ من مطامعها للسيطرة على المنطقة والخليج من خلال السيطرة على عدن وباب المندب, لذلك تسعى الى توسعة تحالفها مع كل القوى الشمالية بما فيهم حزب الاصلاح تحت ذريعة الحفاظ على وحدة اليمن واهم هذه القوى هي ايران, وهي محاولة منها للبقاء على نفوذها في اليمن باي شكل.

واكدت المصادر ان مصداقية حديثها هو التوقيت الذي رافق هذه الزيارة الذي جاء مباشرة بعد انتصار المقاومة الجنوبية في عدن وتحريرها والا فقد كان الشيخ في صنعاء تحت رعاية وحماية قوات صالح ومليشيات الحوثي منذ بداية الحرب ولم يمس بأذى, بل ظل صامتآ طوال هذه الفترة حتى اتى وقت استخدامه من قبل صالح والحوثي ورعاتهما الاقليميين كورقة اخيرة في محاولة لايجاد وسيلة لحل الازمة بعد الانتكاسة والانكسار التي منيت بها قواتهم في الجنوب.

___________________

لقد خاب وخسر الزنداني كما خاب وخسر عفاش وتحالفه الشيطاني قديمآ وحديثآ, فدولة الجنوب قادمة لامحالة ولا تستطيع اي قوة على الارض بعد اليوم ان تثني الجنوبيين عن ارادتهم, وان ابناء الجنوب ضحوا ويضحون من اجل قيام دولتهم دولة النظام والقانون والعدالة والحريات المتساوية على ان يكون ديننا الاسلامي الحنيف مصدر تشريعها وان تكون جزء لايتجزء من منظومة دول الخليج العربي والحفاظ على امن واستقرار المنطقة./فؤاد جباري