موقع بني بكر ||مقالات
————————————
د/علي صالح ابوشامه.
شيفيلد 2019/8/1
————————-
نستطيع أن نجزم بأن هذا العمل العدواني ضد مقاومة الجنوب وفي قاعدة الجلاء قد بذل فيه جهد كبير من قبل العدو ومن فترة ليس بالقصيرة .
(ابو اليمامة) وضع في دائرة حمراء اولا. ثم تبادلت أطراف عديدة مسألة القضاء عليه وتصفيته بالطريقة التي رأيناها وفي عرض عسكري كان الأفضل أن لا يقام ابدا من الناحية الامنية لان تجربة عرض قاعدة العند لم تكن خافية عن الأذهان.
اجزم ان هناك عمل استخباراتي كبير قد جرى من خلف الكواليس بين عدة جهات وهي: ١-تنظيم القاعدة الإرهابي الذي هز كيانه هذا الشاب الشجاع ولم يحالفهم الحظ في قتله بطرقهم المعتادة بعد عدة عمليات لم يوفقوا فيها.
٢ - بعض أطراف الخونة من الشرعية الذين أرعبهم نشاط هذا القائد.
٣-الحوثيين الذين ذاقوا مرارة الهزيمة من المقاومة الجنوبية سابقا ولاحقا ودور هذا الرجل في مكافحة مشروعهم الخبيث.
بكل بساطة ان تلتقي هذه الاطراف وان توزع الأدوار بينها كونها المستفيدة من قتل ابو اليمامة.وكان مضمون وهدف هذه الخطة التي رسمت من فترة ليست بالقصيرة قتل هذا القائد في عرض عسكري مع مجاميع من قياداته العسكرية.
يتضح جليا بان الحوثي والقاعدة وبعض الخونة والطابور الخامس من الشرعية قد اتفقوا وأنشأوا خلية استخباراتية للمتابعة والرصد لهذا القائد داخل القاعدة وخارجها الى أن نجحوا في ضرب هدفهم بمقتل.
المخاطر لا تزال قائمة ولازالت الكثير من الدوائر الحمراء قائمة على أسماء الكثير من القيادات من قبل هذه الجهات الخطيرة التي تسعى الى إخماد المقاومة بكل أشكالها من خلال تصفية رموزها العسكرية والمدنية.
الحذر واجب وسد الثغرات أمر ملح والعروض العسكرية وتجمع القيادات في مكان واحد لا يأتي منه إلا الندم والحزن. الأعداء كثر
ولن يوقفهم عند حدهم الا (العمل الاستخباراتي) الناجح والضرب بيد من حديد لأهدافهم اللعينة.
التركيز في عملنا يعتمد على معرفة أهداف العدو وتوجيه الضربات القاتلة لأهدافه في دخل المناطق المحررة ومراقبة وتحليل المعلومات والحملات الاعلامية وعدم الانجرار واللهث وراء المصالح الضيقة والأراضي والقيل والقال والعشوائي .
الوطن في خطر والندم لا ينفع أن تحطمت سفينتنا التي تتلاطمها الأمواج من كل حدب وصوب .
المعنويات واليقظة يجب أن ترتفع ويجب ان ندرك بان الطريق شاق
وإننا منتصرون باذن الله بما نقدمه من تضحيات جسيمة ودما طاهرة في سبيل إيجاد وطن تسعد به أجيالنا .
ايه الابطال وحدوا الصفوف والتفوا حول قيادتكم المخلصة وقللوا من مساحات الخصومات مع الآخرين واتركوا الاشاعات الكاذبة التي تفرقكم واعلموا أن الثلاث الجهات المشار اليها اعلاه هي التي سوف تعبث بكم وتسحقكم جميعا ان انتصر مشروعها على مشروعكم .
وبالله التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق