موقع بني بكر ||خاص
كتب:أ/محسن عزالدين البكري
سلسلة تاريخ العلوم
مقال ( ١ )
في هذه السلسلة، سنحاول أن ناخذكم في رحلة ممتعة الى تاريخ الاكتشافات العلمية.((افضل من التاريخ القبلي والعصبي والعنصري)) ❌
نذكر فيه:
كيف يجرى البحث العلمي؟
كيف يتم التوصل إلى الاكتشافات؟
كيف تأتي الأفكار للباحثين؟
في الواقع لا توجد وصفة محددة فقد يلعب الحظ احيانا دوره ولكن تجد أن المحظوظين غالبا ما كانوا مهتمين بالفكرة من قبل فانتبهوا للحظ عندما حالفهم، بينما لم ينتبه الآخرون لتلك الفكرة، وهذا النوع نسبته قليلة جدا.
لكن يأتي النوع الاخر وهو الغالب في الوصول إلى الاكتشاف العلمية الا وهو المنهج والطريقة التي اتخذها هذا المكتشف أو الباحث، احيانا بل في أكثر الأحيان الطريقة التي استخدمها المكتشف قد تكون اهم من الاكتشاف نفسه. وهذا ما يهمنا في سرد هذه السلسلة فالعلوم ازدهرت خلال القرون الأخيرة من عمر البشرية، ازدهارا أكبر بكثير من آلالاف السنين التي مرت على البشر في السابق وما ذاك الا بسبب ما يسمى (أسس المنهج العلمي) والذي لا يكاد يخلو من شيئين هما التجربة والتفسير العلمي لنتائجها
لن نستطيع سرد القصص الهائلة في التاريخ العلمي ولكن سنحاول قدر المستطاع أن ناتيكم ببعض منها.
وإذا أحببتم التاريخ العلمي فما تبقى - لم أذكره- ستبحثون عنه بأنفسكم
واليوم سنبدأ معكم بحكاية هي من اطرف الحكايات في تاريخ العلوم وهي:
(اوريكا)
قاعدة أرخميدس
شك ملك سيراكوس في أن الصائغ الذي صنع له التاج قد غشه، حيث أدخل في التاج نحاس بدلاً من الذهب الخالص، وطلب من أرخميدس أن يبحث له في هذا الموضوع بدون إتلاف التاج. وعندما كان يغتسل في حمام عام، لاحظ أن منسوب الماء ارتفع عندما انغمس في الماء وأن للماء دفع على جسمه من أسفل إلى أعلى، فخرج في الشارع يجري ويصيح اوريكا، أوريكا أي وجدتها وجدتها، لأنه تحقق من أن هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج. وقد تحقق أرشميدس من أن جسده أصبح أخف وزناً عندما نزل في الماء، وأن الانخفاض في وزنه يساوي وزن الماء المزاح الذي أزاحه، وتحقق أيضا من أن حجم الماء المزاح يساوي حجم الجسم المغمور. وعندئذ تيقن من إمكانية أن يعرف مكونات التاج دون أن يتلفه؛ وذلك بغمره في الماء، فحجم الماء المزاح بغمر التاج فيه لا بد أن يساوي نفس حجم الماء المزاح بغمر وزن ذهب خالص مساو ٍ لوزن التاج. وكانت النتيجة : أن الصائغ فقد رأسه بهذه النظرية. ووضع ارشميدس قاعدته الشهيرة المسماة قاعدة أرشميدس والتي بني عليها قاعدة الطفو فيما بعد .والتي لا زال معمولا بها حتى وقتنا هذا
وتنص على أنّ الجسم المغمور كلياً أو جزئياً في مائع يكون مدفوعا بقوة إلى أعلى، وهذه القوة تعادل وزن حجم المائع الذي يزيحه الجسم كلياً أو جزئياً على الترتيب.
مبدأ أرخميدس: قوة الدفع المؤثرة في جسم داخل مائع تساوي وزن الماء الذي يزيحه هذا الجسم.
أ/محسن عزالدين البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق