#سيناريو_معركة_يافع

موقع بني بكر|

الحوثيين يجمعون ويحشدون على مرمى حدود يافع، ليس لغرض أجتياح يافع بل لغرض أستدراج الوية المقاومة الجنوبية المسلحة الممثلة بالحزام الأمني ودعم والإسناد وكذلك أستدراج قبائل يافع إلى المواجهة ومن ثم ينسحب الحوثيين إلى عمق أراضي البيضاء، ليسمح للقوّات المقاومة الجنوبية المسلحة وقبائل يافع ان تتقدّم إلى عمق أراضي محافظة البيضاء، وأشغال يافع وجميع القوّات الجنوبية المتمركزة في يافع بهذه المعركة لحتى تتوغل الشرعية اليمنية بقوّاتها الشمالية المنسحبة من الجوف ومأرب إلى شبوة وحضرموت وشقرة بإتجاة عدن لسيطرة عليها، يقابله تقدّم المليشيات الحوثية الانقلابية.

هذا لأجل لأرباك قبائل يافع والقوّات الجنوبية في عمق البيضاء واللحاق بها الهزيمة النفسية والمعنوية يخلفها انهيار سريع ولإنسحاب إلى حدود يافع، يعقبه هجوم قوّي للحوثيين على من إتجاهين إتجاه نحو يافع والإتجاة الآخر نحو مكيراس لإسقاط لودر، يتمثل بأعلان إنهاء الحرب بين الطرفين الشرعية والحوثيين ودخول في تسوية سياسية، المناطق الجنوبية تمثلها الشرعية، والمناطق الشمالية تمثلها الحوثيين.

الحقيقة الغائبة على الجميع أن هناك مفاوضات سرية بين السعودية والحوثيين من خلف الستار، أوتفقوا على مجمل بنود من التسوية السياسية لإنهاء الحرب وما يحدث في الشمال من هزائم متتالية لشرعية وانتصارات للحوثيين هو لإجل تعزيز الثقة للأخير ليوافق على التسويه السياسية مع الشرعية، مع التزام الحوثيين المحافظة على المصالح المشتركة مع المملكة العربية السعودية.

مصادر تحدثت ان الاستخبارات الإماراتية علمت ان بعض قيادات عسكرية من يافع تريد تحرير البيضاء لنقل المعركة إلى عمق الأراضي البيضاء لتأمين مناطق يافع وهذا ما يريده الحوثيين لتنفيذ سيناريو السيطرة الشرعية في عدن بمنعزل عن اتفاق ارياض ليتم فرض أمر واقع والبدء بمفاوضات إنهاء الحرب، وبغياب المجلس الإنتقالي الجنوبي وبعض المكونات المطالبه بإستعادة دولة الجنوب.

قيادات عسكرية إمارتية قالت: ان الحوثيين لا طاقة لهم بان يدخلوا في مواجهة مباشرة مع قبائل يافع لسيطرة على مناطق يافع، فالأمر مكلف جدًا لها في المقابل الفائدة لا شيء، فمناطق يافع  محاطة بجبال وعرة شاهقة السيطرة عليها بصعوبه بالغة وباهظة جدًا في الوقت نفسة ليس لها أهمية إستراتيجية لسيطرة عليها، ولكن هناك شيء آخر تمتلكة يافع، فيافع تمثل الارتكاز الأساسي يستند علية الجنوبيين، فيافع المغذي الشرياني بالمقاتلين والأموال ولغذاء فهي تمتلك مخزن قوّة بشرية قتالية هائلة، ومخزن الدعم المادي للمجهود الحربي، ولهذا هناك من يريد جر يافع إلى الحرب لتكتفأ على نفسها بهذه الحرب، ليضعف الأمداد على بقيت الجبهات الجنوبية الأخرى في الضالع وكرش وحيفان، لضعف وتشتيت قوّة القتالية بحميع جبهات الجنوب، في ظل عرقلة توفير الرواتب والمخصصات للجبهات وعلاج الجرحى، تمهيدًا لسقوط لودر، ومن ثم المسيمير وكرش وحيفان.

وتساءلت تلك القيادات العسكرية، في ظل هذه الظروف والأنهيارات، اليس الجدر ان تقوم الشرعية بتحريك قوّاتها التي في شبوة وشقرة، الأولى بإتجاة البيضاء، والثانية بإتجاة مكيراس وصولا إلى أراضي البيضاء، فلماذا يريدون من قبائل يافع تتجهة لتحرير البيضاء، وقوّات الشرعية قابعة في شقرة وشبوة، ولهذا على قيادات يافع الحساب كل شيء محذرين من الأقدام على تحرير البيضاء من طرف واحد والأخير تظل قوّاته في شقرة يتزامنه انسحاب من المناطق الشمالية، ومحذرة ان تكون يافع نقطة بدء المواجهة مع الحوثيين المراد منه تحرير البيضاء، وهذا غباء بحد ذاته، وعليهم حساب كل شيء قبل القيام بأي شيء، ومن الأفضل ان تعمل قبائل يافع على تعزيز حدودها واستخدام الوسائل الدفاعية من متارس وخنادق فهي مناطق مرتفعه وصعبة جدًا وسيطرة عليها مكلف بشريا وماديا، دونما فائدة وأهمية إستراتيجة في هذه المعركة.

 وعلى جميع الجنوبيون يتهؤون استعدادا للمعركة دفاعا على مناطقهم، ويبدأون على إعداد لهذه المعركة من مقاتلين وسلاح وذخائر وأموال لتعزيز الجبهات ودفاع عن مناطقهم الجنوبية، فكل الاحتمالات واردة.

#ماهر_الحالمي#.

3/مارس/2020م.