موقع بني بكر
✍️ محمد صالح عكاشة
مايحدث في شبوة من أخونة مرافق الدولة العسكرية والمدنية سياسة التدمير الذاتي للإخوان المسلمين ، سياسة انتهجوها في مصر فلم يعمروا سوى عام واحد سحب فيها الشعب المصري البساط من تحت هيمنة الاخوان...
سياسة ظن فيها الإخوان المسلمين أنهم الوكلاء الحصريون على الشعب وماله ومقدراته، كل شيئٌ للإخوان، الأرض وماعليها من بشر وحجر وشجر وماتحتها من ثروات وما فوقها من كائنات حتى الفكر البشري والمعتقدات حصريا لمعتقدهم الفاسد، والدين والفقه وتأويل القرآن والسنة النبوية حصريا على فقهاهم في إتباع المصلحة القذرة ويحلّوا لأنفسهم مايحرمونه على الآخرين حتى وصل بهم النفاق أن الجنة ملكا لأتباعهم والنار لخصومهم وجعلوا من أنفسهم حراسا على أبواب الجنة يدخلون فيها من يريدون ، وحراسا على أبواب جهنم يلقون فيها خصومهم ...
هكذا هو توجههم وفكرهم وعقيدتهم ، هذا الفكر الماسوني الصهيوني الذي يرى أن اليهود شعب الله المختار وأن لن يدخل الجنة إلااليهود وباقي البشرية في جهنم وماخلقوا إلا ليكونوا عبيدا للجنس اليهودي، فليس غريباأن يفكر الإخوان المسلمين ويتلبسوا بفكر اليهود المأخوذ من التلموذ والعهد القديم المحرف، كيف لا وقد خرجوا من رحم الماسونية وشربوا فكرها لينخروا المجتمعات العربية والإسلامية....
إنه ليس ذكاءً بل خبث كخبث الشياطين وليس بدهاء فقد أجتمع المكر السيئ في عاقبة وخيمة حتم عليهم السقوط بعد ظهورهم إلى العلن، ولو لم يظهروا إلى العلن لبقي فكرهم وعقيدتهم السرية خفية تكيل المؤامرات للعرب والإسلام بدعوتهم التي ظاهرها الرحمة وباطنها الموت والتدمير المدمر لمعتقدات المسلمين، فالله غالب على أمره فقد أظهرهم إلى العلن ليدمرهم تدميرا كما دمر من كان قبلهم من الطوائف الضالة....
لاتخشوا مما يحدث في شبوة وسقطرى وحضرموت والمهرة فوالله إنه التدمير الذاتي لنهج الاخوان، فمعول الهدم الذي حملوه لتدمير الشعوب العربية والإسلامية هاهوا يرتد عليهم في سوريا وليبيا ومصر حاضرة الدنيا تطهرت من رجس الإخوان في فترة قصيرة وفي الجنوب سيكون القادم أشد وأنكى فسياستهم القذرة في أخونة مؤسسات الدولة الدولة الشرعية التي ابتلعوها ومحاولة تدمير النسيج الاجتماعي سيرتد عليهم حتى في المناطق الشمالية سيهلكون أنفسهم بأنفسهم في البدء سيكون بالإخوان حتى وإن تساووا مع نهج الحوثيين ككيانين يمهدوا الطريق لإمبراطورية فارس وبعدها فالجميع سيتناحر عند عتبات أبواب الماسونية والتي ستدفع الثمن لاحقا....
أُنظروا كيف تتهاوى عروشهم في المناطق الجنوبية وإلى الصحوة المجتمعية للجنوبيين واشتداد المقاومة في مناطق شبوة وأبين وسقطرى فمن كان يتعاطف معهم أصبح يكرههم فليس لهم قبول إلا من القلة القليلة الباحثة عن مصلحة مالية عاجلة وهذا قد يرميهم عندما لن يصبح لهم شأن وتجفف منابعهم...
عندما يقيل محافظـ شبوة رجل عسكري ذو كفاءة واقتدار ومؤهلات لاتحصى ويعين بدله طويلب من جامعة الزنداني فماذا سيحدث بعد هذا؟
هنا تنقلب الأمور إلى الضد وحتى وإن لم يكن مؤيدا للإنتقالي والجنوبيين إلا أن المستبعد ليس إخوانيا ..
من هنا يفقد الإخوان السيطرة على تنظيمهم ويبدأ بالتهاوي والدمار...
الكذب الإعلامي الذي ينتهجه الإخوان كوسيلة للوصول إلى غايتهم هو وسيلة عكسية يبذرونها بأيديهم ثم يجنون ثمرتها علقما فيما بعد...
فلا خوف من مكرهم فسيعود مكرهم إلى نحورهم فكما يظنون أنهم يدمرون غيرهم ويوهمون أنفسهم بذلك، فلايدمرون إلا أنفسهم وتنظيمهم الإرهابي...
لن يطول هذا العام والعام القادم إلا وقد أصبحوا من الماضي ...
ولايحيق المكر السيئ إلا بإهلها...
هذا كلام الله عزوجل فثقوا بالله الواحد القهار.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق