ذكرى شهيد التصالح والتسامح الجنوبي الشهيد صالح ابوبكر السيد اليافعي ..
استشهد في 13 يناير 2008
اثناء قمع قوات الاحتلال اليمني لمهرجان التسامح والتصالح بساحة الهاشمي بالشيخ عثمان
رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته...
أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة، وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الجنوب ويحيا الوطن الغالي ..
عندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد. عندها لا يبقى لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله، لأنه قد لخّص كل قصتنا بابتسامته...
كلّ قطرة دم سقت تراب الوطن فارتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء وكل أم ما زالت على الباب تنتظر اللقاء
يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الأرواح النقية الطاهرة ...
ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد صالح ابوبكر السيد اليافعي، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو: شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد. الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد. هو رمز الإيثار، فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئاً لهذا العظيم فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم، فأنّا لنا أن لا نصغي لها.
علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن الجنوبي الغالي علينا كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وأن لا ننسى بأن الجلادين الذين قتلوهم فلم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا. وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم، ولكن إن شاء الله أن الشعب الجنوبي سيبقى دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال وأن يبقى على العهد وفي نفس الطريق يسير ...
وبالاخير ندعو الله ان يتغمد كل شهداء الجنوب بالرحمة والمغفره ....
اقتباسات ...ابويوسف البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق