كلمات في ذكرى الرحيل
===============
في مساء الخامس من يناير من عام 2005م تسلل الموت وباغت حياة اخاً عزيزاً ومناضلاً اكتوبرياً وقائداً أمنياً منذو ستة عشر عام فقدنا وافتقدنا العميد عبدالله محسن علي البكري مدير امن منافذ دولة الجنوب. مات الفقيد مثل كثير من رفاقه قهراً وكمداً مماانتجته حرب صيف 1994م على الجنوب من واقع مرير وهو يرى ويسمع ان كل ماتم انجازه بعرق وجهد ودماء الاف من جيله في بناء دولة مكتملة الاركان بمؤسساته المدنيه والعسكريه وألامنيه ومنجزاتها الكثيره من قوت الشعب ومعاناته.
ليصير ذلك يايادٍ عابثه جيرة كل تلك المنجزاة لصالح جحافل الاحتلال بقواها المتنفذه الظلاميه والعسكريه والقبليه المحتله للجنوب. كان كل ذلك سبباً في مرضهم والتعجيل في وفاتهم.
يا ابا عادل ستة عشر عاماً مضى على رحيلك شهد فيها وطنا الجنوب احداث كبيره ومتغيرات كثيره تحقق الكثير مماكنت تحلم به فقدانطلق مارد الجنوب ونفض غبار الذل وكسرحاجز الخوف وسار في مضمار ثورته سلماً ومقاتلاً وطرد جحافل الغازه المحتلين والتي مافتأت كُتله الظلاميه تحاول وبأصرار على اعادة احتلال الجنوب.
لكن ذلك اصبح مستحيلاً بعد ان شع نور الحريه وتوسعة دائرته لتشمل ارض الجنوب الذي صار نداً قوياً امام الاطراف الأخرى يتقدم بخطوات الى الامام على طريق استكمال سيادته وبناء دولته الحره المستقله.
ست عشر عاماً افتقدناك يااباعادل لكننا لم ولن ننساك فانت ثابتاً في صدارة ذاكرتنا وحاضراً معنا بسيرتك المعطره بسمو لاخلاق ورقى السلوك لشخصك كثائراً اكتوبرياً وقائداًعسكريا ولاعبا ثم مسؤلا رياضي ومثقفا وشاعر وسياسياً محنك واجتماعياً بشبكة علاقاتك الواسعه ستضل معنا وفينا مدى الحياة.
رحمك الله يااباعادل ورفاقك المناضلين المتوفين وكل شهداء الجنوب واسكنكم فسيح جناته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق