و سيظل البكري الطود الشامخ الذي لا ينحني لعاتيات العواصف ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله !!!!!

كتب / فؤاد داؤد 

كاتب و إعلامي جنوبي بارز 

  هكذا عرفناه و عهدناه و بهذه الصورة عرفه و عهده الجميع ، طودآ شامخآ متشبثآ و متأصلآ في تراب هذه الأرض الجنوبية الطاهرة لا تستطيع الرياح العاتية مهما بلغت ذروتها و شدة عواصفها أن تهز فيه شعرة واحدة أو تزحزحة قيد أنملة ، فهو إبن هذه الأرض الجنوبية الصلبة الباسلة التي أرضعته من حليب ثدي كبريائها و عنفوانها أسمى و أصدق و أنبل معاني الوطنية و الشجاعة و البسالة و الصلابة و الإقدام في أبهى صورها و أنصع تجلياتها الموسومة بوسم الكبرياء و الشموخ و العنفوان 

   إنه اللواء الركن/ صالح بن أحمد حسين السيد البكري الوكيل الأول لمحافظة لحج أيها السادة .... و من مننا لا يعرف ذلك الرجل الوطني الفذ الشجاع المقدام الذي لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم مهما أرجف المرجفون و طبل المطبلون و زمر المزمرون ممن باعوا الأوطان  لسدنة محراب الشيطان بأرخص الأثمان ... 

  و من ذا الذي يجهل مواقفه الوطنية الصادقة المخلصة مع خيار أبناء شعبه في جنوبنا العربي الحبيب في الحرية و الاستقلال و الانعتاق و استعادة دولته المسلوبة المنهوبة ، و وقوفه الصارم و الحازم مع المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب العربي و قائد مسيرته الظافرة نحو الخلاص و بناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة و منذ بداية انطلاقته الأولى ليسجل رقمآ صعبآ في محراب الحرية و العزة و الكرامة و الشرف سيدونها التاريخ في أعرق صفحاته ناصعة البياض و بأحرف من نور ... 

   و ما المؤامرات الخبيثة الماكرة التي تحاك ضده اليوم  إلا نتيجة لتلك المواقف الشجاعة الصلبة التي وقفها اللواء الركن/ صالح البكري مع أبناء شعبه في الجنوب العربي و قضيتهم العادلة و منذ الوهلة الأولى لانطلاقة الثورة الجنوبية الظافرة  .... 

  و لكن هيهات أن تنال منه تلك المؤامرات و الدسائس الشيطانية المقيتة أو تثنيه عن مواقفه الثابتة الراسخة رسوخ جبال ردفان و شمسان و العر في يافع الغارة و المدد  مهما بلغت حدة شراستها ... فمثله لا تقاس عنده الأوطان بالمال و الجاه و السلطان ... 

   سر على بركة الله و عين الله ترعاك و كلنا معك و إلى جانبك أيها المغوار و إنها لثورة جنوبية هادرة حتى النصر بإذن الله و لن يحيق المكر السيئ إلا بأهله و ليخسأ الخاسئون  ...