*هل القانون يجيز للمسؤولين التنصل من قضايا الثآر*

موقع بني بكر




بقلم الاعلامي جلال السويسي

غريب جداً ما نسمعه من توترات واقتتال بين القبائل وتجدد الثارات بعامة البلاد بينما كل ذلك يحصل في الشوارع وفي الطرقات وفي الأسواق ..وعند البلاغ لأي مسؤول تجده قد الرد جاهز هؤلاء بينهم ثآر قبلي..ولايحرك سآكن ..هل القانون يجيز لهؤلاء القادة والمسؤولين التنصل من قضايا الثآر ...فإدارة الأمن وأجهزتها الأمنية تكتفي بتحريز موقع الحادث إن نزلت وعاينوا موقع الجريمة فقط ..لسان حال الأجهزة الأمنية لاتوجد امكانيات لملاحقة مرتكبي الجريمة ...القاتل يسرح ويمرح ويتغداء بنفس المطعم الذي يتناول فيه وجبته رجل الأمن وهو يقلك شحة الإمكانيات ..هل قيادة الأمن وجهة خطاب لكل تلك الثكنات العسكرية الممتدة على الخط في نطاق جغرافية موقع مسرح الجريمة ...الإجابة نجدها عند رجل الأمن ...إذا قال نعم ..فماذا كان رد قيادات تلك المواقع والثكنات الممتدة على الخطوط العامة ...وإذا كان رده بلا...فماذا يعني هذا التهاون من قبله ...هل وجوده كرجل أمن فقط للحصول على استحقاقات الوظيفة فقط ...نحن لانستهزيء برجل الأمن ولا بقيادتنا بل نطالبهم بالإجابة علينا بوضوح هل القانون يجيز لكم عدم ملاحقة مرتكبي جرائم القتل بحجة الثارات أو من يفتعل جريمة ويحتمي بقبيلته ...فهل وجدتوا لمحاربة الجرائم أو انكم مازلتوا تركنون على المشايخ وما يوهموكم به .. أنا اقولها بصراحة إذا يريد الأمن القيام بعمله وفق القانون وفي حالة جرائم القتل لاينتظر اي توضيح من المشايخ ولا الوجهاء عليه الاستعانة بقوة عسكرية من الوحدات الموجودة في إطار وقوع الجريمة والعمل بجدية في ملاحقة المتهم ومحاصرة مكانه ومنزله وكل من يناصره ..إذا أردنا القضاء على ظاهرة الثارات وغير ذلك لا حلول ...

ومن هذا المنطلق احب احيطكم علماً أن تهاون الدولة وقيادتها الأمنية والعسكرية من قضية العطويين والصميتة ستجعل الكل يكتوي بنارها بحيث وأنها ستصل إلى قطع الغذاء وكل سبل العيش على الجميع بمديرية طورالباحة والحاصل بينهم سيكون على الجميع وأن ما وصل الجميع لهذا الأمر هو سكوت ذوي الشآن منذ حادثة مقتل اول صماتي على آيدي ابناء العطويين وبعدها توالت الأحداث ومرتكبي الجرائم صاروا مقربين من القيادة المحلية والأمنية والعسكرية وكأن الأمر ماحدث شيء إلى أن وصلت القبيلتين إلى الترصد كلاً للآخر إلى أن وصل القتل في مضاجع النوم وفي الطريق والأسواق وفي حرم القبائل الأخرى متجاوزين حدود وأعراف واسلاف القبيلة وتقاليدها ...لهذا نطالب الجهات المعنية بالأمر التدخل السريع قبل فوات الأوان وان اليوم نشاهد بعد مقتل العطوي الاخير رحمة الله عليه أنه تم  قطع الطريق على اي بابور يتجه إلى منطقة الصميتة أو يخرج منها وقبيلة الصميتة تتوعد بالرد بقطع الطريق أمام البضائع التي ستكون باتجاه السوق المسيطر عليه قبيلة العطويين ..وسيستمر الحال بين القبيلتين والجهات المسؤولة في نوووم عميق بل متعمد والكل سيكتوي بنارها .
وأننا نتسأل هل كل ما يجري بين العطويين والصميتة كقضية ثآر قبلي يجيز القانون للمسؤولين التنصل مما يحدث بينهم وتركهم بحجج واهية ...هل القانون يعطي الجهات الأمنية اتخاذ ذريعة بأن الشباب لاتحتكم للمشايخ من القبيلتين أن يتركوهم على غيهم وتضاعف الضحايا من الأبرياء لحيث وان الضحايا من القبيلتين بلغوا 7 قتلى وعدد من الجرحى وكلهم من الأبرياء الذين ليس لهم دخل بمفتعلي المشاكل بين القبيلتين .. 

مع علمنا أن وجهاء ومشايخ القبيلتين مجمعين على أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة مرتكبي الجرائم ومسببيها دون حشرهم فيها ...

كتبه 
جلال السويسي

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.