معاناة مواطني مديرية يهر يافع في ظل ظروف معيشية قاسية ووضع انساني صعب ماسأة تعود إلى القرون الوسطى..
كتب صالح الجرداني
مكتب يهر أحد مكاتب يافع الخمسة السفلى يافع بني قاصد
وهو أحد مكاتب يافع العشرة ..
وفي التقسيم الحكومي سمي هذا المكتب مديرية يهر إحدى مديريات محافظة لحج التي كانت بعض مناطقها تشتهر بزراعة البن والحبوب في الوديان وبعض المدرجات التي تعتمد في رئها على مياه الأمطار الموسمية ومساحتها مترامية الأطراف وسكانها يزيد عن ال 50 ألف نسمة يسكنون في السهول ومنحدرات الوديان وفي أعالي الجبال ذات التضاريس القاسية التي يعاني اغلب سكانها حياة معيشية صعيبة بسبب عدم وجود الطرقات والجفاف الشديد الذي ضرب المنطقة لعدة سنين
إضافة إلى العودة الكبيرة للمغتربين من المهجر بسبب المضايقات التي يعانونها في بلاد الاغتراب إضافة إلى انعدام التوظيف الحكومي في كافة المجالات ..
كما أن الغلاء الفاحش للمواد الغذائية من جرى تدهور العملة وارتفاع قيمة المشتقات النفطية وتدني دخل الفرد وغياب المنظمات والصناديق الدولية الداعمة..
كل ذلك ادى إلى تدهور حياة المواطنين المعيشة وتفشي ظاهرة الفقر والمجاعة وانتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة بين أوساط المجتمع في أغلب مناطق م. يهر والتي ادى معظمها إلى الوفاة وبالذات بين أوساط الاطفال....
وأما الوضع التعليمي والتربوي فانه الآخر الذي صار في حالة تدهور دائم ويعود أسبابه إلى عدم وجود المعلمين الموظفين رسميا بسبب بلوغهم فترة التقاعد أو الوفاة وتوقيف التوظيف الحكومي منذ حوالي 10 سنوات الأمر الذي تطلب تغطية ما نسبتة 98% في مدارس المديرية بمعلمين
متعاقدين على حساب الأهالي..
الذين انهكهم الغلاء والبطالة .
كما زاد العملية التعليمية أكثر تدهورا وصعوبة وتعقيدا هو النقص في الاثاث وانعدام الكتاب المدرسي
ونقص الفصول الدراسية لعدم اعتماد بناء مدارس جديدة أو ترميم المدارس القديمة التي أصبحت غير صالحة وموهلة للدراسة ...
وتزيد الحياة أكثر صعوبة وتعقيدا بعض قرى المديرية التي لم توصل إليها الطرقات بسبب إهمال الدولة لها سابقا وغيابها في الوقت الحاضر...إضافة إلى عدم مساعدة المواطنين من قبل المنظمات الداعمة في شق هذه الطرقات الذي من الموكد بانه لم يحصل هناك أي تطور او تنمية الا بوجود شبكة من الطرقات التي تسهل عملية تنقل المواطنين ونقل احتياجاتهم اليومية وتدفع بعجلة التنمية إلى الامام.. ..
ومن المؤلم والمحزن أن يتم نقل المرضى والمتعسرات من النساء في بعض قرى يهر إلى المستشفيات لتلقي العلاجات
حملا على الأكتاف لفترة طويلة
من الزمن قد تصل احيانا إلى أكثر من خمس ساعات وقد تحصل عملية الوفاة للمريض او الحامل والجنين معا في الطريق قبل وصولهم إلى المستشفى..
كما يعاني أيضا طلاب وطالبات المدارس وبالذات الاطفال منهم متاعب ومشقات السير مشيا على الأقدام لعدم وجود الطرقات إلى مدارسهم حين ينطلقون من بيوتهم منذ الصباح الباكر يتسلقون الجبال ذات الطرق الوعرة والخطرة لعدة ساعات في جؤ الشتاء البارد..أو بحر الصيف..
هكذا ظروف مواطني يهر القاسية وحياتهم المعيشية الصعبة التي يلازمها دائما العناء والمشقات ..وعلى الرغم من هذه الصعوبات والمعوقات الجماء وشحة الإمكانيات إلا أن هناك جهود كبيرة تبذل من قبل قيادة المديرية متمثلة بالمدير العام الجعفري.. ولذا فإنه يتطلب من محافظ المحافظة اللواء أحمد التركي دعم مديرية يهر وتسهيل وتذليل لهم كل الصعوبات لمساعدتهم على انتعاش التنمية في كافة المجالات..
واخيرا ندعوا جميع المنظمات الداعمة والصناديق الدولية إلى التدخل العاجل في مديرية يهر يافع لحل مشاكل وهموم المواطنين وذلك من خلال تقديم الإغاثة الكافية لهم في كافة المجالات..التنموية والخدمية وذلك في رصف الطرقات وتوسيعها وتقديم الدعم لترميم المدارس القديمة واعتماد لهم أسقية مياة للشرب (كرافانات) ودعمهم بمنظومة الطاقة الشمسية للابار ..
أن أغلب المناطق في يهر لم تدخلها سلة غذائية وهي تعتبر من أفقر المناطق.. وتطالب السلطة المحلية يهر معالي وزير التخطيط واللواء الركن أحمد التركي محافظ م. لحج إعطاء توجيهاتهم المباشرة والعاجلة للمنظمات والصناديق الدولية بالتدخل السريع في مديرية يهر يافع لاعطاءها أولوية قصوى في كافة المجالات التنموية والخدمية نتيجة وضعها المعقد ونسبة الفقر المرتفعة..فضعوا بهر نصب أعينكم في تقديم له الدعم الكافي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق