نجاح الثوره ونتائج الاعتصام

متابعه .موقع بني بكر.
مقال للاستاذ صالح محمد لجوري

بدئة ثورتنا الجنوبية تحقيق الانتصارات ومكاسب سياسية كانة مرجوة وتفتقد مع توازي مسيرة النضال الثوري الجنوبي السلمي من ذو الانطلاقة التحررية ..
فعندما ضرب شعب الجنوب اروع الملاحم البطولية وذلك من خلال إنجاح مليونية أكتوبر الماضي وكذلك إبتكار مرحلة من مراحل النضال السلمي ممثلة بالاعتصام وإفتراش الساحات كمرحلة من مراحل الحسم الثوري وبدء العمل المنظم والمؤسسي الذي يستطاع من خلالهِ تحقيق النجاح ومواصلة العمل الثوري الى ان يتحقق لشعبنا الجنوبي إرادته الحرة وتحقيق الهدف المنشود ..

إضافةً الى ذلك إصلاح سلوكيات الثورة من خلال تواجد الثوار المعتصمين المرابطين في الساحات وجعل منها اكبر مدرسة تعلمنا دروس النضال والإخاء والتقارب والتئالف وإرساء دعائم التسامح والتصالح وفتح باب الرؤى والنقاش في أوساط الثوار وفي كل أركان الخيمة الثورية وبقاع الساحات الممتدة من خور مكسو الى خور المكلا ؛

هذا بحد ذاته يعد انتصاراً للإرادة الحرة ، وشعورٌ يملء القلب إصراراً وعزيمةً وفخراً وتفاؤلا ً ، ومثابرةٌ رصينةٌ على وجوب مواصلة النضال وبذل الممكن وحب التضحية والعطاء ومع ان ذلك ليس المقصود من أفتراش العراء هذا وحسب بل هناك مكاسب ثورية جمة يعجز اللسان عن وصفها وكذلك التعبير عنها وهذا شعور وإحساس لا يستطيع الفوه بهِ الا من عايش في تلك البقاع الثورية المقدسة لدا كل هامة وطنية حرة تعرف بواقع ساحة الإعتصام والشرف والبطولة ..

يا سائلي عن ساحة العروض !!
دعني أقول لك ماهي ساحة العروض هي ارض رمزية تعد منطلق للحرية والكرامة وهي الساحة التي سقط فيها كثير من الشهداءِ رحمهم الله وسفكة فيها الدماء الزكية حتى صار حبها اكثر الوقوف فيها يعد وفاءً لتلك الدماء الطاهرة ..
وساحة العروض : هي ميدان للحرية والكرامة ومجسمٌ مصغر لدولة الجنوب العربي من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً ..
بفضل الله سبحانه تم اجتماع القلوب هناك على كلمٍة سواء ومطلبٍ واحد متمثلاً بتحريرِ أرض الجنوب واستقلالها كاملة السيادة غير منتقصة وذلك على كامل ترابها الوطني وحدودها الدولية براً وبحراً ..
ياسائلي عن ساحة العروض تلك الارض المباركة التي اجتمع فيها الكبير والصغير الأحرار والحرائر المعاق والسليم الشباب والشيبات الغني والفقير يتقاسمون فيها رغيف الخبز وكاسة الماء ويتبادلون هذا الشعور العظيم بتواجد كل شرائح واطياف المجتمع الجنوبي الحر من  فضل الله سبحانه ورضاه وتئييدهُ على نصرةِ المظلومين وتآلفهم ،،،
في ساحة العروض مطلب الجموع واحد والهدف واحد والكل يحمل الهم نفسه لافرق من هذه الناحيةِ إطلاقاً يا لله ما اروعها من لحظات وأنت تشاهد الجموع والجماعات تتوافد والنقابات والهيئات والمؤسسات الحكومية تنضم جميعها الى ساحة الاعتصام وكذلك الجامعات والبنوك والمصانع والمصالح الخدمية ومنتسبيها والسرك العسكري والدبلوماسي  والصحة وغيرها ""

ومن مكاسب هذا الاعتصام إسماع الصوت الجنوبي الى كل أصقاع المعمورة  وكذلك الدول التي كانة تتجاهل مطالب شعب الجنوب المشروعة ومن خلال هذا الاعتصام الشعبي الذي تبناه الثوار المستقلين والأحرار من يحملون هم شعب أبا الا ان يكون حرا فقد كسرة حواجز التعتيم الاعلامي الذي طالما وعانيناه لسنوات وكذلك المواقف الإقليمية والدولية التي ابدة تفهمها لحق شعبنا المشروع بأنتزاع حقه بالعيش كما يريد أبناء شعب الجنوب لأنفسهم ومساندتهم الى جانب هذه المطالب والأهداف المشروعة..

هل رئيتم القيادات التي وطالما اتعبة كاهل شعبنا بعدم توحدهم!!
كيف أتوا إليكم وهم مرغمين بأن يتحدوا ويعملوا سويا تلبية لإرادتكم الحرة ومن أبا فقد باء بعدم القبول يا ثوار الساحات عليكم بالثبات فقد انجزتم في غضون ايام مالم تنجزه شهورٌ وسنينٌ مضة وأنتم بين الخوف والرجى فإذا بكم اليوم اليقين والجلى  فأصبروا وصاروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم (تفلحون)..

لا يسعني الا ان أتقدم إجلالا ً وعرفانا ً تعظيماً وإكراماً
لهذا الشعب الأبي وكل هامةٌ حرة بأسما آيات الشكر والعرفان
ولكل من افترش العراء وتلحف السماء،،
ومن بات وهو جوعانٌ بلإ أكل ولا ماء
ولكل من تعب وسهر ولكل من نظم وأمّن وحمل هموم هذا الشعب ولكل الخيرين ومن يقدم الدعم والعون لإخوانه المعتصمين،،
وما النصر إلا من عند الله
وإن مع العسر يسراً
إن مع العسر يسراً
وما غلب عسرٌ يسرينِ .
وإن ينصركم الله فلا غالب لكم
وما ربك بظلامٍ للعبيد
صدق الله العظيم ،،،،

"صالح محمد لجوري"