أبناء وأسر شهداء الجنوب أمانه في اعناقنا ،،،تابع المزيد

متابعات|موقع بني بكر|

بقلم:صابر عبدالرب النقيب

أبناء وأسر شهداء الجنوب أمانه في اعناقنا ،،،

نداء :
من أجل كفالة أبناء وأسر الشهداء

الإخوة والأخوات الكرام .  لنعلم جميعاً أن للشهداء حق علينا ودماء الشهداء في رقبة كل منا .

إن دماء الشهداء غالية ونضالاتهم لن تنسى وما قدموه من تضحية هو من أجل رسالة عظيمة ومن أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل
ومن الثابت أنه منذُ فجرِ الإسلامِ والتعاليمُ الربانيَّةُ المُتَعَلِّقَةُ بوجوب التكافل الاجتماعي، وخلافة المجاهدين في أهلهم بخير ثابتة في السنة النبوية قولاً وفعلاً، وحاضرة في حياة السلف الصالح من هذه الأمة.
إن رعاية أسر الشهداء والجرحى واجب إسلامي واجتماعي وأخلاقي ووطني . . وعلينا جميعاً أفراداً أو جماعات أو هيئات أو جمعيات ومؤسسات في ظل الاحتﻻل الهمجي المتخلف الغاشم ، والمد الحوثي المجوسي الرافضي الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر في حق شعبنا الجنوبي والاستهداف المتعمد لاهلنا الآمنين العزل ،

وفي هذه اللحظة ﻻ يسعنا اﻻ ان نشكر دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، ونود القول ان عاصفة الحزم وبعدها إعادة الامل لم تأتي فقط بسبب طلب الشرعيه ولحماية الشرعيه وإنما أتت لتنقذ الشعب اليمني وشعب الجنوب من بطش وعنجهية وغطرسة وعجرفة أنصار إيران الذي يمثلهم كلا من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي الذراع الإيراني في اليمن.

التكافل الاجتماعي هو: ارتباط الفرد بالجماعة التي هو جزء منها، وشعور الجميع بمسؤوليتهم عن بعضهم البعض،  وأن كل واحد منهم حامل لتبعات أخيه، ومحمول على أخيه  ، يساند بعضهم بعضاً، ويعين بعضهم بعضاً، ويقيل بعضهم عثرة بعض.
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ( مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ… ) .. .
وقد وصف المؤمن بأنه للمؤمن كالبنيان المرصوص، فقد أخرج مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ) . .
كما شبههم في ترابطهم وتكافلهم بالجسد الواحد، فعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) .
وهذا التكافل هو الذي يوضح واجبات المجتمع المسلم أهل الشهداء وأولادهم، حيث فقدوا الأب، أو الكافل، أو المعيل لهم فوجب على إخوانهم رعايتهم والقيام على إصلاح شئونهم، وتدبير أمورهم حتى لا يتركوا فريسة للفقر والجوع.

فيجب علينا الشروع في كفالة اسر الشهداء الذين دفعو الثمن وغابت أجسادهم عن مسارات الأرض لتحلق في جنان الخلد إنهم الذين ستقوم على أرواحهم وأجسادهم حرية شعب كامل فحق وواجب ولازم أن يكرموا لأنهم من دفعوا الثمن وقدموا أرواحهم . . وذلك بكفالة أطفالهم الأيتام وأسرهم . .
يجب الإحساس بفقد الشهداء وعدم نسيانهم: يجب على الأمة أن تحس بفقد كل شهيد فيها، وألا تنسى أي شهيد منهم مهما قل شأنه في المجتمع، أو كان مغموراً بين الناس، بل يجب إن الأسر المفجوعة على أبنائها عليها أن تتذكر أن هناك شهداء آخرين قضوا نحبهم، تركوا في نفوس ذويهم مرارة الفراق
أيها الكرام . .
يجب على المسلمين أن يخلفوا الشهداء في أهلهم خيراً، وأن يقدموا لهم كل ما يستطيعون من وجوه البر والإحسان، بل إن خلافة الشهداء في أهلهم خيراً تعد باباً من أبواب الجهاد في سبيل الله تعالى، وتدلل على حياة هذه الأمة، وتماسك أبنائها.
لما رواه زيد بن خالد الجهني ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسـلم ـ قال: ( من جهز غازيا في سـبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سـبيل الله في أهله بخير فقد غزا ).

ولا تنسوا أيها الإخوة والأخوات كفالة اليتيم ورعاية الأرامل:

فقد حث الإسلام على كفالة الأيتام الذين فقدوا آباءهم، بل وجعل من واجبات المجتمع إصلاح شؤونهم، ومخالطتهم، والإنفاق عليهم، ورعايتهم، قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } .
وقال تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا } .

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه، وجعلت منزلة كافل اليتيم في الجنة لا تدانيها منزلة، فعن عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما ) ، قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: ” قال ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك ” .

كما حث الإسلام على رعاية الأرامل والمساكين فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ عَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ ) .

وإذا كان هذا هو فضل من كفل يتيماً أو قام على أرملة يسعى على راحتها، ويصلح لها من شأنها؛ فكيف بمن قام على أبناء الشهداء وزوجاتهم يرعى لهم أحوالهم ويقضي لهم حاجاتهم ؟ ذلك أن الشهداء إنما ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وتركوا أولادهم ونساءهم خلفهم من أجل رفعة هذه الأمة ، وصون كرامتها.
رجاء التعميم . . والدال على الخير كفاعله.

أخوكم / صابر عبدالرب النقيب

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع بني بكر يافع تواصل واتس مع المحرر © 2019

يتم التشغيل بواسطة Blogger.