يكفيك فخرا أن تنوبي عن وطن شامخ

شبكه صوت الجنوب

✍ محمد صالح عكاشة 

رحل الشهيد اللواء سيف سكره في موطن الشهامة والفخر والشرف ضالع الصمود ..وكل مواطن الجنوب موطنه ، توسد تراب الوطن أبى إلا أن يكون في مقدمة الصفوف ، ضريبة الدم الغالي تقدم قربانا لانعتاق وطن جنوبي عظيم أوشكت شمسه المشرقة على الطلوع...

كل أبناء الوطن الجنوبي واضعين أيديهم على قلوبهم قد اتوك حبوا يحملون أرواحهم على اكفهم مابين مقاتل مغوار ورافع يده إلى  الله عزوجل يدعوه بالنصر المؤزر ..

يكفيك فخرا أن تنوبي عن وطن عظيم شامخ تقدمين في سبيل العزة والكرامة مالم يقدمه الأوائل ، والجمع اقبل مبتهلا يدعوا الرحمن بأن يحفظ رجالك الميامين على الثغور العظيمة للجنوب الباسل..

قوافل من القادة تتقدم الصفوف فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا..

لله درك ياضالع المجد ليس اليوم كالامس رسمت لنا اليوم لوحة الأمل وعزفت غيثارة النصر ، ليس للخوف مكانا وان وجد وجل من قلوب تنظر بعزم الرجال في كل مدينة وقرية وبادية من ارض  الجنوب هي تدرك مكامن القوة التي  لاتضعف بالرجال الشامخة..

رحل القائد سيف سكرة لم يكن وليد اليوم وقد ربى رجال لن يحزنون عليه وهم يدوسون جحافل الظلام المارقة سيهدونه سيمفونية النصر وهي تتحقق في كل وقت وحين ..

رجال هم أبنائك الذين غرست فيهم روح الشموخ الاشم في كل أرض الجنوب الأبية سيحزن عليك من لم يعايشك عن قرب لأنهم خسروا نبراس عظيما وضاءا في سماء الأرض الجنوبية وهم يضعون أيديهم على قلوبهم ، أما أبنائك في جبهات القتال فلن يدخل الحزن قلوبهم سيثأرون بكل عضوا من جسدك بما تناله أيديهم من خنازير المجوس والنساء تزغرد في زفة العرس البهي في انتظار الموعد ليوم أغر ...

وداعا أيها القائد المغوار فبنوك مازالوا ضاغطين على زناد البندقية يمطرون قاتليك بوابل من نيران المدافع لن يهنأ لهم بال حتى يمرغوا كبرياء المجوس الروافض وحاضنتهم الإصلاحيين المجرمين في الوحل ويعلموهم أعظم الدروس في البسالة والفداء والدفاع عن الأرض والعرض..

لاتحزني ياضالع المجد فقد لبس شهيدك ثوب الكرامة وارتحل إلى دار الخلد عند مليك مقتدر ....