الغيره السياسيه
.....................
نصر هرهره
حين يصل الشخص الى قمة الهستريا تجده يقول كل ما يتمناه من شرور الارض ان تحل بخصمه اكان كيان او مكون او شخص.
احد الجنوبيين المنحازين لليمننه والاقاليم السته بعد ان لاحظ الانكسارات بل والهزائم للمكون السياسي الذي يعمل لصالحه والتشظي في تلك الجبهه وفي نفس الوقت ثبات وقوة المجلس الانتقالي وتماسك بناءه التنظيمي واكتساب خبرات سياسيه وتجربه عمليه وتوسيع علاقاته مع الاقليم والعالم ونجاحاته في الداخل نجد ذلك الشخص يعلن عن امنياته بان ينتهي الانتقالي ، لكن هذه امنية ليس الا وربنا مع شعب الجنوب المكلوم وقيادته السياسية فهو لم يرى الى عمق جذور الانتقالي في المجتمع الجنوبي وسعة انتشار انصاره وانه في نظر شعبة حامل لتطلعات شعب الجنوب والذي تمكن من ايصالها الى اهم الاروقه السياسية المحلية والاقليمية والدوليه، يمكن لم يمر اليوم منطقة العرقوب ليرى القوى التي يناصرها على الجنوب وهي تجر ذيولها هاربه باتجاه قراهم في مارب
ان القيادة السياسية الجنوبيه تدعو الى اللحمة الجنوبية وحوار العقل والمنطق بين الجنوبيين وتامن بالتعددية السياسية واحترام الخيارات في المسارات السياسيه بما يهدف الى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة سيادته وبناء دولته ، وهو اي الانتقالي لا يريد ان يكرر الخطآ الذي وقع فيه الجنوب في نهاية سبعينات القرن الماضي عندما رفع شعار توحيد فصائل العمل الوطني وتم فعلا دمجها في اطار التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية، ولا يريد ان تتكرر تجربة الجبهة القومية في الاستبداد بالثوره والدوله
لهذا فهو اي الانتقالي لا يدعو لادماج المكونات في مكون واحد ولا في اطار الانتقالي بل يريدها تتعدد في اطار كيان اكبر واحد وهدف واحد هو الجنوب وطن وهويه لكل الجنوبيين والارادة الشعبية هي الحكم
وهو كيان انتقالي سيحل نفسه بمجرد استكمال مرحلة التحرر الوطني حتى لا يكرر تجربة الجبهة القومية في الاستبداد بالثوره والدولة
فجميع الجنوبيين اليوم مدعوين الى حوار وطني بعقول منفتحة وتقبل الاخر الجنوبي على اساس
ان الجنوب وطن وهوية لكل الجنوبيين وان ارادة شعب الجنوب هي المرجعية لاي خلاف وهي مصدر التشريع والشرعيه
ويمكن ان يفضي ذلك الحوار الى التوافق حول اسس ومبادى العمل الوطني المشترك واسس واهداف ومرجعيات تمثيل القضية الجنوبيه ووحدة الهدف للمسارات السياسية المتعدده ومفاهيم واسس ومبادى دستور الدوله الجنوبية المنشوده وشكلها ونظامها السياسي والعلاقات الاقتصاديه بين وحداتها في المستويات السياديه التي سيتم التوافق عليها وتوزيع الصلاحيات والمسؤليات بين مختلف الواحدات الادارية وغير ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق